عرضت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، حزمة من المشروعات المتعلقة بالقطاع الزراعى والتكيف مع التغيرات المناخية، وإضافة أنواع جديدة من المحاصيل الزراعية، أمام «يانك جليماريك» الرئيس التنفيذى لصندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة.
وأضافت ياسمين فؤاد خلال كلمتها على هامش مؤتمر عقد أمس، بحضور الرئيس التنفيذى لصندوق المناخ الأخضر، أن الأخير سيقوم بزيارة مشروع حماية الساحل الشمالى الغربى، والذى تصل تكلفته إلى 32 مليون دولار كمنحة من صندوق المناخ الأخضر، لحماية الدلتا، للاطلاع على معدلات التنفيذ كنموذج للمشروعات الممولة من الصندوق.
وتابعت أنه تمت مناقشة عدة مشروعات خضراء مع الصندوق لبحث إمكانيات مشاركته بها، بهدف خفض الانبعاثات والحد من الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، ومنها تمويل مشروع الهيدروجين الأخضر ومشروعات النقل الكهربائى والطاقة المتجددة.
وذكرت وزيرة البيئة، أنه تم خلال اللقاء استعراض دور وزارة الرى فى مشروعات حماية الدلتا من الغرق وحماية الشواطئ المصرية، إذ تم تنفيذ خطوات جادة خلال الفترة السابقة للحد من تلك التغيرات المناخية على الأراضى المصرية.
وأكد «يانك جليماريك» أن الصندوق أكبر ممول لقضايا المناخ على مستوى العالم، ويركز فى برامج التمويل على 4 قطاعات رئيسية هى الطاقة والبناء والبنية التحتية وتحسين مستوى المعيشة لدى المواطنين، خاصة الدول النامية.
وذكر أن الهدف من زيارة القاهرة هو التواصل مع الحكومة المصرية، لبحث تفاصيل مؤتمر المناخcop 27، إضافة إلى التعرف على أولويات مصر بالمشروعات الخضراء التى يمكن للصندوق تدبير تمويلات لها.
وأكدت وزيرة البيئة أن صندوق المناخ يعد أكبر ممول لمشروعات التصدى للتغيرات المناخية، لافتة إلى أن تلك الزيارة تعد الأولى له خلال العام الحالى 2022، إذ تمت مناقشة مشروعات مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى ومنظومة المخلفات الجديدة.
وأوضحت أن مصر تعمل على استغلال مؤتمر المناخ القادم بتحويل المبادرات والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ ورؤية تلك المشروعات على أرض الواقع وحصول الدول النامية على مخصصات تسمح لها بتنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.
وتابعت أنه تم استغلال اجتماعات نيروبى بكينيا فى دفع العمل البيئى الدولى متعدد الأطراف فى مجالات التخلص من المخلفات البلاستيكية والتعامل مع الكيماويات والمشكلات الخاصة بالمياه والبحيرات.
وأكدت أن مصر تعمل دراسة كل وجهات النظر الدولية والإفريقية لوضع جدول أولويات يتعلق بمؤتمر تغير المناخ القادم COP 27، لدفع العمل فى هذا الشأن على أن تستكمل هذه المشاورات مع فريق عمل وزارة الخارجية.
يذكر أن صندوق المناخ الأخضر تم إنشاؤه عام 2010 بواسطة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويقوم بدور الكيان التشغيلى والتمويلى لاتفاقية تغير المناخ واتفاق باريس التابع لها.
ويهدف صندوق المناخ الأخضر إلى دعم الدول النامية فى تمويل البرامج والسياسات والمشروعات التى تسعى إلى التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتعزيز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
كما يقدم الدعم لإعداد الخطط الوطنية للتكيف مع تغير المناخ بهدف التقييم الوطنى المتكامل لمخاطر تغير المناخ وتحديد مجالات التكيف ذات الأولوية.