أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية الترابط بين البيئة وقطاعات الاقتصاد والاستثمار، فالبيئة لا تنفصل عن العمل الاقتصادي، موضحة أن مؤتمر قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ كان نموذجاً قوياً علي هذا التوجه وضم 11 وزيراً من القطاعات المختلفة ، مشددة على أننا منذ عام 2020 فإننا توجهنا للعمل نحو نظام اقتصادي بيئي اجتماعي سليم، فالأمر لا يتعلق بالحد من التلوث وحده بل لتهيئة مستقبل مستدام .
وأضافت خلال كلمتها في منتدى مصر للتعدين، اليوم، أن الوزارة تعمل بشكل مشترك بين قطاعي البيئة والتعدين، مؤكدة أنه جار استكمال ما بدأناه قبل ٣ سنوات مع المهندس طارق الملا ونستكمله مع المهندس كريم بدوى في إطار الحكومة الجديدة حيث بدأنا العمل مع قطاع التعدين ووضعنا الأسس والإجراءات البيئية التي ينبغي تطبيقها لمراحل الصناعة التعدينية الثلاث، والعمل علي التأكد من أن مستثمري التعدين لديهم خارطة طريق تضع البعد البيئي في الاعتبار .
وأشارت إلى أهمية التعدين لمواكبة التوسع العالمي في الطاقة الشمسية والسيارات الكهربية كصناعات تعتمد على العديد من المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم في إقامتها .
وعن المحميات الطبيعية شددت الوزيرة على أهمية تطبيق الضوابط البيئية السليمة والحاكمة لممارسة الأنشطة الاقتصادية في إطار المحميات والتي تم وضعها لهذا الهدف، لافتة إلى أهمية إدراج المجتمع المحلي في مناطق العمل التعديني، وأهمية توجيه الجهود لتطوير المناطق المجتمعية المحيطة بالمناجم كجزء من مسئوليتها المجتمعية والعمل على إكساب سكانها مهارات جديدة للحصول على فرص عمل وتقديم خدمات جديدة لهم في مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة .
ووجهت الوزيرة الشكر للمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية على دعوة المشاركة في المنتدى، مؤكدة حرصها الدائم على المشاركة في منتدى مصر للتعدين للعام الثالث على التوالي.