أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه بدعم وتوجيه القيادة السياسية للعمل البيئى وبالتعاون المشترك بين العديد من الوزارات، قامت الوزارة بدعم السياحة البيئية في المحميات الطبيعية باعتبارها من أهم ملامح العمل البيئى فى الفترة السابقة، كما تعد أحد أهم فرص الاستثمار بمصر، ومؤكدة أن الحكومة تعمل معًا من أجل خلق روح من التعاون ينتج عنه العديد من الخطط المتميزة التي تفيد جميع القطاعات وخاصة البيئة والسياحة البيئية باعتبارها الرابط المشترك للقطاعات المتعددة وفق رؤية مصر 2030.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الوزارة تعمل على تطوير المحميات من خلال العمل على أربعة محاور متوازية و مترابطة حيث اعتمد المحور الأول على وجود بنية تحتية اساسية للمحميات الطبيعية من أجل حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها، وتم العمل على مدار العامين الماضيين على تطوير وإنشاء البنية التحتية لعدد 13 محمية طبيعية على مستوى الجمهورية من خلال تنفيذ ١٠ مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية بمحميات جنوب سيناء ووداى الريان، كما تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى لرفع كفاءة البنية التحتية بمحمية سالوجا وغزال وجارٍ استكمال تطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية.
وأضافت وزيرة البيئة أن المحور الثانى اعتمد على وضع التشريعات والقرارات التى تضمن حماية الموارد الطبيعية واستدامة المنظومة المالية بها من خلال إصدار قرار 202 الخاص بتنظيم الاستخدامات البشرية للأنشطة البحرية والتى يتم استخدم جزء من الموارد المالية الناتجة عن تنفيذه فى مشروعات تطوير ودعم السياحة البيئية حيث تم إنشاء وتجديد عدد ٧٠ شمندورة بحرية بجنوب سيناء لتأمين مراكب السياحة وخفض التأثير البيئى بتفادى ربط المراكب بالشعاب المرجانية بما يحفاظ على الحياة البحرية ويوفر تجربة سياحية بيئية فريدة داخل المحميات.
كما شددت وزيرة البيئة على أهمية دمج السكان المحليين كأحد أهم محاور تطوير المحميات الطبيعية و العمل على تنميتهم اقتصاديا و اجتماعيا من خلال تنفيذ برامج تدريبية لتطوير حرفهم مع الحفاظ على تراثهم الثقافى و البيئى و هو ما ادى الى ارتفاع دخل السكان المحليين بنسبة تتجاوز 400% خلال العامين الماضيين كما تم التسليم النهائى لعدد 24 مركب سياحى ببحيرة وادى الريان للسكان المحليين بالإضافة الى الاعتماد عليهم ضمن فرق العمل الاساسية بالمحمية حيث يشكل السكان المحليين نسبة 70 %من طاقة العمل بمحمية وادى الجمال.
وأشارت فؤاد أن المحاور الثالث السابقة كانت ضرورية وأساسية للعمل على المحور الرابع و هو طرح الاستثمار بالمحميات الطبيعية للقطاع الخاص من خلال تقديم الخدمات المطلوبة للزوار بكافة أشكالها داخل المحميات الطبيعية وذلك في إطار مخطط طموح للارتقاء بمستوي السياحة البيئية والذى بدأ بالاعلان عن طرح اول استثمار بالمحميات المركزية بالقاهرة و الفيوم لتنفيذ أنشطة بيئية متكاملة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في استخدامات المحميات الطبيعية وتنوع الأنشطة بها وبما يوفر تجربة سياحية بيئية مميزة وممتعه داخل المحميات.
وقالت وزيرة البيئة ان محاور تطوير المحميات الطبيعية ودعم السياحة البيئية تتطلب الترويج للسياحة البيئية و تحديث برامج التوعية البيئية بما يتفق مع تطورات العصر وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستحداث تطبيقات الكترونية تحقق الوصول الي اكبر عدد ممكن من المواطنين لتعريفهم بما تملكه مصر من موارد والاسس الحاكمة لاستخدامها واهمية الحفاظ عليها كأحد محاور مجهودات الدولة لحماية البيئة وتحقيق رفاهية المواطنين لذلك قامت الوزارة باطلاق الحملة الوطنية “إيكو إيجيبت” والتي تهدف إلي الترويج إلي السياحة البيئية بعدد 13 محمية طبيعية مع العمل على رفع الوعي البيئي لقطاع السياحة و السائحين لدعم السياحة المستدامة وقد حققت الحملة العديد من النجاحات التى تستكملها خلال الفترة القادمة بالإعداد لإطلاق المرحلة الثانية بما يساهم في نمو اكبر للسياحة البيئية بمصر ، كما قامت الوزارة بإعداد الدليل الإرشادى لدمج المعايير البيئية بالقطاع الفندقى وتحديث علامة الجرين ستار.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الوزارة تسعى لاستكمال تطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية و التى أسفر العمل بها خلال الفترة من 2018 و حتى الآن الى العديد من النتائج على المستويين المحلى و الدولى ومنها ارتفاع نسبة الزوار بالمحميات الطبيعية الى ما يزيد عن المليون زائر مع الوضع فى الاعتبار اثار الازمة العالمية الخاصة بانتشار فيروس كورونا و تأثيرها على القطاع السياحى بالاضافة الى نيل مشروع الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة جائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة لحماية الطيور علاوة على اشادة الاتحاد الدولى لصون الطبيعة بتقرير الأداء السنوى لمواقع التراث العالمى لعام 2020 بموقع وادى الحيتان كأحد مواقع التراث الجيولوجى بمصر.