التقى اليوم أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بمقر وزارة السياحة والآثار بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين ومناقشة وضع خطة عمل مشتركة للترويج لمنتج السياحة الثقافية ذات البعد الترفيهي محلياً ودولياً وطبقاً للمعايير الدولية.
وقد حضر اللقاء، الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون مكتب الوزير، وأحمد سعودي مدير عام مكتب وزيرة الثقافة.
وجاء ذلك اللقاء بهدف تعظيم دور القوي الناعمة المصرية في دعم وتنشيط الحركة السياحية الوافدة لمصر من خلال وضع خطة عمل لإعداد أجندة أحداث وفعاليات سياحية، وثقافية، وفنية.
وخلال اللقاء، أكد أحمد عيسى على أهمية الترويج لمنتج السياحة الثقافية الذي يتميز به المقصد السياحي المصري، ويجذب شرائح معينة من السائحين ممن لديهم شغف كبير بالثقافة والفنون حول العالم.
وأشار إلى أن الترويج لمنتج السياحة الثقافية ذات البعد الترفيهي يندرج ضمن الأنشطة المتنوعة التي يقدمها منتج السياحة الثقافية في مصر بصفة عامة، ويساهم في إثراء البرامج السياحية للسائحين في مصر وغنى وتنوع تجربتهم السياحية بها، وذلك وفقاً لما أكدته نتائج إحدى الدراسات التسويقية التي قامت وزارة السياحة والآثار بإجراؤها خلال الفترة الماضية، حيث جاءت شريحة السائحين اللذين يبحثون عن استكشاف الثقافة والآثار من أكثر الشرائح التي لديها طلب كبير على زيارة المقصد السياحي المصري، بجانب أربع شرائح أخرى هي سياحة المغامرات، وسياحة الاستجمام، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني على استعداد وزارة الثقافة الكامل بكافة إمكاناتها للتعاون في هذا الملف الهام، مشيرة إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية المختلفة حيث تعتبر عنصر جذب للمقصد السياحي المصري، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية ذات البعد الترفيهي، وذات البعدين الدولي والإقليمي، بهدف الترويج لما تملكه مصر من منتج ثقافي وتراثي متميز ومتفرد يحافظ على الهوية المصرية ويعرف بها عالميا. مؤكدة أن تلك الفعاليات ستُقام بالمناطق الأثرية من خلال برنامج سنوي مسبق لهذه الفعاليات.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على مقترح توقيع بروتوكول تعاون في هذا الشأن، والبدء في تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلي الوزارات والجهات والهيئات المعنية وتكون برئاسة وزارة السياحة والآثار وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة، لاقتراح الرؤية وآلية تنفيذ أجندة فعاليات وأحداث سياحية، وثقافية، وفنية محلية ودولية تُقام في الأماكن السياحية والأثرية في مصر، مع اقتراح أماكن محددة جاذبة لإقامتها وتحديد نوعية العروض التي سيتم تقديمها بها.
بالإضافة إلى الاتفاق على مقترح تشكيل مجلس استشاري لممثلي القطاع الخاص ومجموعة من أشهر الفنانين المصريين الرواد في مجالات فنية مختلفة للاستفادة من مقترحاتهم ورؤيتهم في هذا الشأن.