استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى “نيك نوانكابا” مدير المكتب الأفريقى للثروة الحيوانية للاتحاد الأفريقي بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، واستعرض القصير خلال اللقاء تجربة مصر في مجال الثروه الحيوانية وتجميع الألبان وأيضا مشروعات الثروه السمكية التي وضعت مصر في المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية والسادس عالميا فى الاستزراع السمكي واحتلت المركز الثالث فى إنتاج البلطي عالميا.
كما استعرض القصير المشروعات القومية التي قامت بها الدولة بهدف تحقيق الأمن الغذائي منها المشروع القومى للبتلو ومشروع المليون رأس ماشية ومشروع تحسين السلالات ، وأيضا المشروعات الخاصة بسلاسل القيمه مثل إنشاء مراكز تجميع الألبان والتمويل الميسر والتوسع في تطوير مراكز التحسين الوراثى والتلقيح الاصطناعى فضلا عن إنشاء المزارع السمكية مثل بركة غليون ومشروع الفيروز للاستزراع السمكي ببور سعيد.
وأعرب Nick Nwankpa عن سعادته بلقاء القصير وقدم الشكر لمصر علي استضافة الورشة الهامة عن فرص الاستثمار في سلاسل قيمة منتجات الألبان والأسماك بهدف أعداد استراتيجية وطنية للاستثمار في مشروعات قطاع الالبان والثروة السمكية، وقد أكد مدير المكتب الإفريقى للثروة الحيوانية للاتحاد الأفريقي على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال الهام ليس فقط لمصر بل دول القارة الأفريقية.
وفى نهاية اللقاء رحب “القصير” باستقبال مصر للأشقاء الأفارقة واستعداد وزارة الزراعة لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات المصرية إليهم.
وفى سياق متصل فقد أناب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية لحضور والقاء كلمة وزارة الزراعة فى ورشة العمل التى تستضيفها مصر عن “فرص الاستثمار في سلاسل قيمة منتجات الألبان والأسماك” بالتعاون مع مكتب الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي والتى تُعقد ضمن أنشطة المشروع الإقليمي Live2Africa وبما يتوافق مع برنامج التنمية الزراعية الشاملة ال CAADP.
وفي كلمته نقل موسي تحيات الوزير للحاضرين وأعضاء مكتب الثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقي،
وأشار إلى أن الدول الأفريقية تمتلك موارد زراعية هائلة حيث تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في القارة نحو 930 مليون هكتار كما يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 بليون منهم نحو 60 % من الشباب، ورغم ذلك فإن المساحة المزروعة لا تزيد عن نصف المساحة القابلة للزراعة . كما أن حوالي 224 مليون نسمة بالقارة يعانون من نقص وسوء التغذية فضلا عن وجود فجوة غذائية تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا .
وأضاف موسى أن قطاع الزراعة يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط فى مصر بل فى عدد كبير من دول القارة الأفريقية سواء من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والقوي العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، حيث يسهم هذا القطاع فى جمهورية مصر العربية بنحو 15% من قيمة الناتج المحلى القومى ويعمل به بشكل مباشر نحو 29% ونحو55% بشكل مباشر وغير مباشر من التعداد السكانى، ويعد قطاع الثروة الحيوانية والألبان والاسماك من القطاعات الهامة التى تساهم بشكل كبير فى تحقيق الامن الغذائى المصرى.
وأشاد موسى بأهمية انعقاد هذه الورشة والتى تعد فرصه طيبه لتبادل وجهات النظر بين المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك ليس فقط فى مصر بل فى دول الاتحاد الأفريقي وذلك لدعم الإطار السياسي والإصلاح الاستراتيجي للثروة الحيوانية والسمكية في أفريقيا .
وطلب بتقييم شامل لما تم فى السابق من ورش عمل فى مجال الثروة الحيوانية والسمكية وذلك لتحديد الخطوات المستقبلية التى ستتخذ فى هذا المجال .
وإختتم موسى كلمته بالترحيب بالعلماء الحاضرين من الجامعات المصرية والمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة متمنيا التوفيق فى الوصول إلى خريطة طريق تستطيع مصر من خلالها دعم وتنمية قطاعى الثروة الحيوانية والسمكية من خلال مشروعات تنموية تهدف الى تحقيق الأمن الغذائى ، مؤكدا دعم وزارة الزراعة للنتائج التي سيتم التوصل إليها والتي من شأنها تحقيق التنمية المنشوده في زيادة الكمية المنتجة من الثروة الحيوانية .
وحضر عدد من قيادات وزارة الزراعة وممثلى الدول الأعضاء هذا الحدث الهام، ومن المنتظر ان يعقد اجتماع مانحين في نهاية الورشة بعد تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة والتي سيتم عرضها علي الجهات الدولية لتمويلها .