اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على إيجاد قواعد مشتركة تمنع شركات التكنولوجيا العالمية مثل فيسبوك من تخفيض الضرائب المفروضة عليها، حسب نسخة من مسودة البيان الختامي للاجتماع حصلت عليها وكالة رويترز.
وتتعرض فيسبوك وجوجل وأمازون وغيرها من شركات التكنولوجيا لانتقادات، بسبب تحايلها لتخفيض الضرائب المستحقة عليها عن طريق تسجيل الأرباح في بلدان تفرض ضرائب متدنية، برغم تواجد المستهلك النهائي في بلدان أخرى.
ستؤدي القواعد الجديدة إلى زيادة الأعباء الضريبية على كاهل الشركات متعددة الجنسيات لكنها ستجعل دول أخرى مثل أيرلندا تجد صعوبة أكبر في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتقول شركات الانترنت الكبرى أنها تطبق القواعد الضريبية لكنها تدفع ضرائب أقل في أوروبا؛ لأنها تبرم صفقات البيع في دول مثل أيرلندا ولوكسمبرج اللتان تطبقان أنظمة ضريبية ميسرة.
وتستهدف التعديلات المزمع إدخالها على القواعد الضريبية إلزام الشركات بدفع ضرائب عن استهلاك سلع وخدمات مملوكة لها في بلد ما حتى لو لم يكن لها فروع هناك.
وتستهدف هذه التعديلات كذلك فرض حد أدنى من الضرائب المستحقة عالميا على الشركات التي تسجل ضرائبها في الملاذات الضريبية.
وبرغم الاتفاق على إيجاد هذه القواعد المشتركة فمازالت توجد خلافات بين الولايات المتحدة من ناحية وفرنسا وبريطانيا من ناحية للحد الذي يعزز من احتمالية عدم إصدار بيان ختامي عن قمة الدول السبع الكبرى المقرر انعقاده الشهر الجاري.
لكن العديد من وزراء مالية دول مجموعة العشرين -منهم وزير المالية الفرنسي- قد شددوا اليوم السبت على تعرضهم لضغوط من الناخبين في بلدانهم تدفعهم إلى التحرك سريعا لإصلاح السياسات الضريبية الظالمة، واتخاذ موقف صارم تجاه شركات التكنولوجيا التي تدفع ضرائب أقل بسبب تحويل أرباحها إلى بلدان توفر ملاذات ضريبية.