نفت وزارة النقل ما تم تناوله عبر عدد من المواقع الإلكترونية بشأن عزم الوزارة بيع بعض أصول القطار الكهربائي الخفيف LRT والقطار الكهربائى السريع لسداد قروض التنفيذ، لافتة إلى أن هذه الأخبار عارية تماماً من الصحة.
وفي نفس السياق أصدرت وزارة النقل بياناً صحفيا لتوضيح بعض الحقائق، موضحة أن مشروعات الوزارة بيتم تنفيذها بأيادي استشاريين وشركات وطنية مصرية مع الاستعانة بالخبرات الأجنبية في الأعمال التي لا يتوفر لدى الشركات والمكاتب الاستشارية المصرية خبرة كافية فيها مثل تطوير الموانئ وانشاء المحطات والأرصفة بها، كما يحدث حالياً في موانئ الإسكندرية والدخيلة ودمياط وسفاجا والعين السخنة وبرنيس والادبية والعريش وابوقير وجرجوب، وتطوير خطوط السكك الحديدية والبنية الأساسية بها وانشاء الخطوط الجديدة، ومنها شبكة القطار الكهربائي السريع بطول 2250 كم، والجاري تنفيذ المرحلة الأولي منها بطول 2000 كم بواسطة شركات مصرية بالتعاون مع شركة سيمنس العالمية في توريد الوحدات المتحركة والأنظمة الكهروميكانيكية، وانشاء مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT (عدلي منصور/ العاصمة الإدارية/ العاشر من رمضان) والذي تم افتتاح المرحلة الأولى منه في المسافة من عدلي منصور حتى محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويضاف إلى ما سبق، انشاء الطرق والكباري ومحاور النيل من خلال إنشاء 7000 كم طرق جديدة وتطوير 10000 كم طرق و1000 كوبري علوي / نفق، وإنشاء 34 محور على النيل، كما أنه مخطط تطوير 125 ألف كم طرق محلية بالمحافظات بالإضافة إلى تطوير 3000 كم طرق خاصة بمبادرة حياة كريمة، واستكمال شبكة مترو الأنفاق بإنشاء الخطوط الثالث والرابع والسادس ورفع كفاءة الخطين الأول والثاني، وانشاء خطوط المونوريل الذي من المخطط افتتاح المرحلة الأولى منه شرق النيل قبل نهاية 2023، وافتتاح المرحلة الثانية منه غرب النيل منتصف 2024، وانشاء الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجيستية.
وزارة النقل تتعاون مع القطاع الخاص المصري والعالمي لاكتساب الخبرة المطلوبة في ادارة المشروعات
وذكرت وزارة النقل بأنها تتعاون مع القطاع الخاص المصري والعالمي في مجال ادارة وتشغيل عدد من المشروعات لاكتساب الخبرة المطلوبة في ادارتها، كما انه يعمل بها عمالة مصرية لاتقل عن 90%.
وأضافت أن في مجال السكك الحديدية تم التعاقد مع شركة فويست البين النمساوية لادارة وتشغيل ورشة العباسية لانتاج مفاتيح السكة الحديد وتم التعاقد مع الشركة المصرية للخدمات والتغذية (ابيلا مصر) لادارة وتشغيل عربات النوم، والتعاقد مع تحالف شركتي الغرابلي وثري ايه انترناشيونال لادارة وتشغيل قطاع نقل البضائع.
وأشارت الوزارة إلى مجال مترو الانفاق الكهربائي، لافتة إلى أنه تم التعاقد مع شركة RATP الفرنسية لادارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT، والتعاقد مع شركة الستوم الفرنسية على ادارة وتشغيل وصيانة خطى المونوريل، وجاري التعاقد مع شركة سكك حديد المانيا (DB) لادارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع، وجاري طرح مزايدة علنية عامة للتعاون مع شريك مصري او عالمي لادارة وتشغيل قطاع النقل المتميز في السكك الحديدية.
تكوين شراكات إستراتيجية في مجال النقل البحري
وفي مجال النقل البحري، لفتت وزارة النقل إلى تكوين الشراكات الإستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية علي الموانئ المصرية ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت وذلك من خلال الشراكات الإستراتيجية مع المشغلين والخطوط الملاحية العالمية واهمها في محطة رصيف 100 بميناء الدخيلة، حيث يوجد المشغل العالمي هاتشسون HPH مع الخط الملاحي الأول عالميا MSC، وفي محطة شرق بورسعيد يوجد المشغل العالمي A.P Moller مع Mearsk الخط الملاحي الثاني عالميا.
وفي محطة تحيا مصر بميناء الاسكندرية، حيث يوجد المشغل العالمي تحالف EGMPT / CMA Terminal مع المشغل الملاحي الثالث عالميا CMA-CGM، وفي محطة حاويات ميناء السخنة، حيث يوجد المشغل العالمي هاتشسون HPH مع CMA-CGM الخط الملاحي الثالث عالميا و Cosco الخط الملاحي الرابع عالميا.
وفي محطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط، حيث يوجد المشغل العالمي المكون من تحالف يوروجيت / وكونشيب مع Hapag-Loyid الخط الملاحي الخامس عالميا، وفي محطة حاويات ميناء ابوقير حيث يوجد المشغل العالمي هاتشسون HPH مع EVERGRGEN الخط الملاحي السادس عالميا، وفي محطة سفاجا 2 حيث يوجد مجموعة موانئ ابو ظبي مع EVERGRGEN الخط الملاحي السادس عالميا.
وبالنسبة لنظم الإدارة والتشغيل المتبعة في مرافق النقل، أشارت الوزارة لطرح اسهم بعض الشركات في البورصة مثل اسكندرية لتداول الحاويات ودمياط لتداول الحاويات وبورسعيد لتداول الحاويات، حيث يأتي ذلك في اطار وثيقة سياسة ملكية الدولة التي ارتكزت على ما نادى به المجتمع من ضرورة تعظيم مشاركة القطاع الخاص الدولي او العربي او المصري في مختلف المشروعات.
اما بخصوص السكة الحديد والمترو، قالت وزارة النقل بأنه يتم التعاون في مجال الادارة والتشغيل بنظام حق الانتفاع على أن يتحمل المشغل جميع مصاريف التشغيل ومقابل الاهلاك مقابل نسبة من الارباح لهيئة السكك الحديدية، ولم يتم طرح مرافق السكة الحديد او المترو او الجر الكهربائي (شبكة القطار الكهربائي السريع – القطار الكهربائي الخفيف LRT – المونوريل) لبيع الحصص الخاصة بهم.
كافة المشروعات تتم وفقاً لدراسات الجدوى التفصيلية وخطط تمويل تم جدولتها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية
وأكدت وزارة النقل أن كل ما تردد عن الاتجاه لبيع بعض أصول القطار الكهربائي الخفيف والقطار الكهربائى السريع لسداد قروض التنفيذ عاري تماما من الصحة وإن الوزارة لم تعتزم بيع أى من الأصول لسداد قروض تنفيذ مشروعاتها، حيث أن كافة المشروعات تتم وفقاً لدراسات الجدوى التفصيلية وخطط تمويل تم جدولتها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة.
وفيما يتعلق بشبكة القطار الكهربائي السريع، ذكرت أن الشبكة تتكون من 4 خطوط بإجمالي أطوال يبلغ 2250 كم، وجاري تنفيذ المرحلة الأولي منها باجمالي اطوال 2000 كم.
وتتكون المرحلة الأولى من ثلاثة خطوط هي الخط الأول السخنة/ مطروح والخط الثاني أكتوبر/ ابوسمبل والخط الثالث الأقصر/ سفاجا، حيث ستساهم في نقل الركاب والبضائع، كما ستسهم في خدمة الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة التي يتم انشائها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجيستيات، بالإضافة إلى تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات الحالية أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات.
كما ان منظومة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في (حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية)، وكذلك خدمة المناطق السياحية (الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية)، مثل خدمة المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر) وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى، وكذلك خدمة المناطق الزراعية الجديدة سواء في الدلتا الجديدة او مستقبل مصر أو جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.
وتم التعاقد على إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من شبكة القطار الكهربائي السريع بطول 2000 كم مع سكك حديد المانيا (DB) لمدة 20 عاما مع استمرار ملكيتها للدولة المصرية ممثلة في وزارة النقل.
وأكدت وزارة النقل أنه تم إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية التي اثبتت أنه سيتم استرداد تكاليف انشاء الشبكة خلال 20 عاما.
القطار الكهربائى الخفيف تم تنفيذه ليخدم المتجهين إلى العاصمة الجديدة ومدن شرق القاهرة
وفيما يخص مشرع القطار الكهربائى الخفيف، فان وزارة النقل توضح أن المشروع تم تنفيذه ليخدم المتجهين إلى العاصمة الإدارية الجديدة والعاشر من رمضان والمدن الجديدة شرق القاهرة مثل العبور والشروق والمستقبل وبدر، وأنه تم تنفيذ وافتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه بدءا من محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة وحتى مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الادارية الجديدة لكي يتوافر وسيلة نقل جماعي آمنه ونظيفة صديقة للبيئة تساهم في نقل المواطنين الى العاصمة الادارية الجديدة والعاملين والمترددين علي المرحلة الأولي منها بدلاً من الانتظار حتى الانتهاء من بناء العاصمة الادارية بالكامل، وكذلك نقل المواطنين الى المدن العمرانية الجديدة والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان.
وقالت أن القطار الكهربائي يتسم بكثافة الركاب في فترات الذروة والتي يقل فيها زمن التقاطر للقطارات أما الفترات الاخرى ما بين هذه الفترة وما بعدها يتم خلالها تباعد زمن التقاطر للقطارات لتتناسب مع حجم الركاب.
وأوضحت أن جميع المدن التي يمر بها او بجوارها القطار الكهربائي LRT مدن جديدة جاري اشغالها بصورة كبيرة ومتنامية وسوف ترتفع اعداد الركاب في اوقات كافة تشغيل القطار، وليست في اوقات الذروة فقط بصورة كبيرة بالتزامن مع استكمال عملية الانتقال الى العاصمة الإدارية الجديدة وتشغيل المرحلة الرابعة التي تمتد حتي قلب مدينة العاشر من رمضان.
وأضافت أن تم تجهيز محطات القطار الكهربائي الخفيف مثل (بدر والشروق والعبور والمستقبل) بأماكن انتظار السيارات الخاصة وبدون أى رسوم لجذب أصحاب السيارات الملاكي لاستخدام وسائل النقل العامة.
ولفتت إلى أنه تم توفير اتوبيسات عليها شعار LRT لتسهيل نقل المواطنين من مدن شرق القاهرة للقطار الكهربائي الخفيف والعكس، وخاصة ان عدد كبير من مواطني هذه المدن يتبادلون الخدمة مع الخط الثالث للمترو في محطة عدلي منصور التبادلية ومنه الى تبادل الخدمة مع الخطين الأول والثاني للانطلاق الى مقار أعمالهم وأماكن الدراسة في القاهرة الكبرى.
تذكرة القطار الكهربائي الخفيف تم تقديرها بحيث تكون أقل من وسائل النقل البديلة
وقالت وزارة النقل أن تذكرة القطار تم تقديرها بحيث تكون أقل من وسائل النقل البديلة، لافتة إلى أن هذا توجيه من الرئيس السيسي بأن تكون تكلفة وسائل النقل الجماعي أقل من وسائل النقل البديلة.
جدير بالذكر أنه تم التعاقد مع RATP الفرنسية لادارة وتشغيل القطار الكهربائي الخفيف LRT مقابل نسبة من الايراد وأن ماتم ذكره عن تحقيق القطار خسائر تصل إلى 27 مليون جنيه في العام الاول من تشغيل القطار الكهربائي الخفيف LRT عاري تماما من الصحة.
وأكدت وزارة النقل انه بتنفيذ المرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف التي تصل إلى القيادة الإستراتيجية للقوات المسلحة والمدينة الرياضية العالمية ومحطة القطار الكهربائي السريع جنوب طريق السخنة والمرحلة الرابعة بالوصول إلي قلب مدينة العاشر من رمضان سيزداد الإقبال بصورة كبيرة علي القطار وستضطر الوزارة إلي زيادة عدد القطارات وتقليل زمن التقاطر، وكذا زيادة عدد عربات القطار الواحد لمواجهة زيادة عدد الركاب المتوقعة.
وأكدت أيضا أنه باكتمال مراحل القطار سيحقق أرباح تكفي على الاقل لاسترداد ثمن الأصول خلال 20 عاما.
وناشدت وزارة النقل المواطنين بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات التي تهدف الى اثارة البلبلة لدى الرأي العام واستقاء المعلومات الصحيحة والحقائق من مصادرها الرسمية.