رجحت وزارة المالية في تايوان أن يتسارع انخفاض صادرات البلاد تحت وطأة ارتفاع التضخم عالمياً وتزايد تفشي فيروس كوفيد بالصين.
وقالت وزارة المالية التايوانية يوم السبت، إن الصادرات انخفضت 12.1% في ديسمبر 2022 على أساس سنوي، بعد تراجعها 13.1% في الشهر السابق عليه. كان متوسط التقديرات في استطلاع أجرته بلومبرغ لخبراء الاقتصاد أن تنخفض صادرات تايوان 15.8%.
تراجعت واردات تايوان 11.4% الشهر الماضي، مقابل متوسط تقديرات بانخفاض 11.3%.
يأتي تباطؤ شحنات تايوان في الربع الأخير من 2022 بعد عامين من النمو القوي. حيث ارتفعت صادرات تايوان للعام بأكمله 13.8% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 14.2 تريليون دولار تايواني (462 مليار دولار).
تميل التوقعات لعام 2023 إلى الهبوط أكثر إذ يؤثر التضخم وتشديد السياسة النقدية وتراجع الطلب الاستهلاكي على التجارة العالمية.
وأوضحت الوزارة أن الصادرات من المرجح أن تستمر في التراجع خلال الربع الأول من 2023 دون إعطاء تقديرات محددة.
وقالت بياتريس تساي كبيرة خبراء الإحصاء بوزارة المالية التايوانية في بيان صحفي يوم السبت، إنه من المتوقع أن تنخفض شحنات يناير ما بين 20% و24%.
الدور الريادي لأشباه الموصلات
تظل المبيعات عالمياً لأشباه الموصلات هي المحرك الرئيسي لصادرات تايوان، إذ من المرتقب أن تقدم شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” صاحبة الوزن الثقيل في الصناعة نظرة ثاقبة على أداء القطاع عندما تعلن يوم الخميس المقبل عن نتائج أعمال الربع الرابع من 2022.
من المحتمل أن تكون الشركة قد سجلت مبيعات قياسية 635.8 مليار دولار تايواني، وفقاً لمتوسط تقديرات استطلاع بلومبرغ للمحللين.