نفى عدد من العاملين في مجال الصوب الزراعية بوزارة الزراعة ما تردد خلال الساعات الماضية عن فشل المشروع القومي للصوب الزراعية في زيادة الإنتاجية الزراعية وخفض أسعار الخضروات والفواكه بالأسواق.
وأكد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة في تصريحات لـ” المال” وجود فوائد كثيرة للصوب أو ما يسمى بالزراعات المحمية منها زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة وترشيد استخدام المياه والأسمدة والمبيدات والتقاوى .
وأضاف أن الصوب تسهم في سد العجز من بعض السلع الأساسية خلال فترة فاصل العروات حيث تمتلك مصر عشرات الآلاف من الصوب سواء التابعة للدولة أو للأفراد والقطاع الخاص تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين .
ووجه حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين جميع نقباء المحافظات بزيارة المشروع القومي للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب ردا على المشككين والذين يحاولون بشتى الطرق التشكيك في أعظم مشاريع مصر الزراعية في العصر الحديث.
وأضاف نقيب الفلاحين أن توجيهاته تأتي من منطلق الخوف من تسرب الشك لقلوب المواطنين ولفضح ادعاءات المشككين من أرض الواقع حفاظا على وحدة الشعب المصري وبث الأمل في عروق المصريين ونقل صورة حقيقيه للإنجازات .
وأشار نقيب الفلاحين إلى أنه يدعو كل الراغبين في معرفة الحقيقة أن يزوروا الموقع لدحض كل الشائعات والوقوف بأنفسهم علي حجم الإنجازات مؤكدا أن رغبة هولاء في تشويه كل إنجاز يعمي أبصارهم ولا يدركون أن نظام الصوب الزراعية يحتاج من آن لآخر للتطهير والتشميس ورفع الأغطية بعد كل موسم زراعي.
وكشف نقيب الفلاحين أن معظم أنواع الخضروات المنزرعة داخل الصوب لها عمر معين ثم تحصد أو تقلع لزراعة محصول آخر مؤكدا أن الصوب الزراعية من أفضل المشاريع القومية العملاقة في المجال الز
وأكد نقيب الفلاحين أن تزيد الانتاج من وحده المساحة 5 أضعاف وتنتج منتج اعلي جوده من الارض المكشوفة وتوفر في المستلزمات الزراعيه وتقي النبات من التغيرات المناخية وتزيد من الدخل من العملات الاجنبيه وتساهم في عدم إنفلات الاسعار ولولا الصوب الزراعيه هذا الموسم لتضاعفت اسعار الخضروات عدة مرات .
ومن جانبه اكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة ممثلة في إدارة البساتين والحاصلات الزراعية أن ممشروع الـ 100 ألف صوبة التي الرئيس التى دشنها الرئيس مؤخرا تستهدف الأستفادة من وحدتي الآرض والمياه كما انها تسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وكشف التقرير إلى أن الزراعة المحمية داخل الصوبة الزراعية تؤثر بالإيجاب على الاقتصاد المصري بشكل مباشر وغير مباشر بمعنى أنها تتيح زراعة المحاصيل وخاصة الخضار في غير أوقاتها الرسمية وبذلك يحصل توازن في أسعار السلع والخضروات.
وأفاد التقرير إن السلع المنتجة داخل الصوب الزراعية أفضل من حيث الجودة لأنها يتم عزلها عن المحيط الخارجي وإستخدام مبيدات خاصة من المخصبات والأسمدة في الأصل منزرعة في بيئة منعزلة وجودة إنتاجية، كما أنها تحقق 4 أضعاف الإنتاجية في الأراضى المكشوفة .
وأوضح التقرير أن مشروع الصوب يستوعب قدر كبير من العمالة فالفدان مثلا في الأراضى الزراعية يحتاج إلى 3 عمال بينما الصوب تستوعب حوالى 12 عاملا ومهندس.
وكشف التقرير أن هناك آلاف الصوب للقوات المسلحة والمزارعين في الصالحية الجديدة والنوبارية والإسماعيلية وغرب المنيا، وحصل توسع كبير في مشروع الصوب ونحن نصدر ولدينا اكتفاء ذاتي ولكن ارتفاع السعر يكون في فاصل العروات أو سياسة التخزين.
ومن جانبه قال الدكتور ماهر أبو جبل المدير الأقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة ذات جيت إنترناشونال أن انتاجية الصوب الزراعية في مصر ساعدت في تخفيض أسعار السلع الزراعية خلال الفترة الماضية .
وأضاف أبو جبل أن الفترة الحالية تشهد زيادة في انتشار الصوب الزراعية في الاراضي القديمة والجديدة في ظل انتشار ثقافة البيوت المحمية بين المزارعين في المحافظات .
ويعد مشروع الصوب الزراعية واحدا من المشروعات الطموحة التى تنفذها الدولة المصرية للوصول إلى حلم الاكتفاء الذاتى من الحاصلات الزراعية والتوجه نحو التصدير لدول العالم المختلفة فى إطار خطة الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات بحلول عام 2025.
وقد بدأت المرحلة الأولى من مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية منتصف عام 2016 بتكلفة بلغت نحو 40 مليار جنيه، فى إطار مشروع “المليون ونصف المليون فدان”.
ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة وإنتاج منتجات زراعية ذات جودة عالية بجانب تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه بمناطق الاستصلاح المستهدفة ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تتراوح من 15 إلى 20% ويساهم بشكل كبيرفي زيادة الصادرات الزراعية المصرية وتوفير فرص عمل جديدة من خلال تدريب الشباب والعاملين بالمشروع على أساليب التكنولوجيا الحديثة.
نفذت الدولة على مدار السنوات السبعة الماضية 3 مراحل للمشروع وقد أطلقت المرحلة الأولى فى فبراير عام 2018 بقاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمحافظة مرسي مطروح حيث تضم 1302 صوبة زراعية على أحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة الصوبة الواحدة ما بين 3 – 12 فدانا على مساحة 500 فدان على احدث الانظمة العالمية، ثم المرحلة الثانية فى ديسمبر 2018 وتتضمن 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان، والثالثة فى أغسطس 2019 بعدد 1300 صوبة زراعية علي مساحة 10 آلاف فدان ضمن قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية.