اقتربت الصادرات الزراعية المصرية من الوصول إلى مليون و 400 ألف طن للمولح والبطاطس والبصل منذ بداية العام وحتى الآن وسط توقف شبه تام لعجلة الإنتاج في الدول المنافسة لمصر في حوض البحر المتوسط وخارجه.
وباتت أسواق الخليج وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وباقي دول منطقة اليورو هي أبرز المستوردين .
و أكد الدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في تصريحات خاصة لـ”المال” أن الصادرات الزراعية المصرية لا تزال تغزو الأسواق العالمية رغم كورونا .
وأضاف العطار أن صادرات البرتقال والثوم والليمون والبطاطس والبصل والفاصوليا والبسلة هي أبرز المنتجات الزراعية المصرية التي تغزو الأسواق العالمية حاليا.
وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى في بيان له إنه انطلاقا من توجيهات القيادة السياسية بضرورة دعم المؤسسات الإنتاجية والحيوية واستمرار عملها لدعم الاقتصاد الوطنى، فإن جميع قطاعات وزارة الزراعة الحيوية تعمل بكامل طاقتها لتوفير الغذاء للمواطنين خلال هذه الأزمة التى يشهدها العالم كله بسبب فيروس كورونا.
وأضاف أن من هذه القطاعات الحجر الزراعى المصرى الذى يسابق الزمن ويعمل على مدار الساعة من أجل سرعة إنهاء إجراءات تصدير السلع الزراعية لتوفير العملة الصعبة التى تحتاجها البلاد، وأيضا تسهيل إجراءات استيراد المحاصيل الاستيراتيحية المطلوبة للمواطنين.
وتابع القصير أن الوزارة تقوم بتصدير الفائض من السلع الزراعية التى نحقق منها الاكتفاء الذاتى واحتياجات السوق المحلية، حيث أن مسئولية وزارة الزراعة هى إنتاج غذاء المواطن المصرى أولا ثم تصدير الفائض عن احتياجاته للخارج لدعم الاقتصاد الوطني.
وذكر تقرير من الإدارة المركزية للحجر الزراعي، انتظام العاملين بالحجر الزراعى فى عملهم وكذلك جميع مفتشى الحجر والذى يزيد عددهم عن 500 مفتشا منتشرين فى جميع الموانئ والمنافذ والمطارات وأيضا فى جميع محطات فرز وتعبئة السلع الزراعية على مستوى الجمهورية.
تأثير كورونا ضعيف على الصادرات المصرية
وأضاف التقرير أن تأثير أزمة كورونا على الصادرات الزراعية المصرية ضعيف ولا يتجاوز نسبة 15% بل بالعكس المنتجات الزراعية المصرية غزت أسواق جديدة وحلت محل سلع بعض الدول التى تأثرت بالأزمة، كما أنه لم يتم رفض أى سلعة مصرية خلال الفترة الأخيرة مما يؤكد جودتها سواء للتصدير أو السوق المحلية.
وأوضح التقرير الذي أوردته وزارة الزراعة مؤخرا أن رجال الحجر الزراعى وحتى خلال الأزمة قاموا بفحص جميع واردات مصر من السلع الاستيراتيحية فى بلد المنشأ للتأكد من جودتها ثم قاموا بفحصها مرة أخرى فى الموانئ المصرية وقبل دخولها البلاد حتى نطمئن تماما على سلامة غذاء المواطنين.
وأكد أن الحجر الزراعى المصرى يضع مواصفات فنية صارمة على واردات مصر من السلع الغذائية ولا يتهاون فى تطبيقها ويرفض دخول أى سلعة لا تتوافر فيها هذه المواصفات بصرف النظر عن دولة المنشأ وذلك حفاظا على صحة المواطن.
وأشار إلى أن الصادرات الزراعية المصرية أصبحت أحد أهم مصادر الدخل القومى من النقد الأجنبى خاصة فى هذه الفترة التى تأثرت فيها البلاد بأزمة كورونا.