قالت وزارة الدفاع الروسية إنها لا تملك أي معلومات تؤكد مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أبو بكر البغدادي، نافية تقديم أي مساعدة لتحليق الطيران الأمريكي في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.
وبيّنت الوزارة، في بيان نشرته اليوم الأحد على لسان المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنها “لا تمتلك أي معلومات مؤكدة حول تنفيذ العسكريين الأمريكيين عملية لتصفية جديدة للزعيم السابق لتنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد”.
وأضاف كوناشينكوف: “زيادة عدد المشاركين المباشرين والدول التي قيل إنها شاركت في هذه العملية المزعومة، مع وجود تفاصيل متناقضة على الإطلاق لدى كل منها، تثير تساؤلات وشكوكا مبررة حول مدى واقعيتها وخاصة نجاحها”.
وأوضحت الوزارة: “أولا، لم يتم رصد أي ضربات جوية من قبل الطيران الأمريكي أو ما يسمى بالتحالف الدولي على منطقة إدلب لخفض التصعيد في غضون يوم السبت أو الأيام الأخيرة الماضية”.
وتابع البيان: “ثانيا، لا علم لدينا بتقديم أي مساعدة مزعومة لتحليق الطيران الأمريكي في المجال الجوي فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال هذه العملية”.
ترامب: قوات أمريكية خاصة نفذت العملية
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة شمال غرب سوريا ليل السبت إلى الأحد.
وقال ترامب في خطاب ألقاه من البيت الأبيض الأحد إن البغدادي قتل بعدما فجر سترته الناسفة وكان برفقة ثلاثة من أبنائه.
وأوضح أن القوات الخاصة الأمريكية “قامت بعملية خطيرة وشجاعة ليلا في شمال غرب سوريا”، وأنجزت مهمتها بنجاح كبير دون أن يصاب أي من أفرادها.
وحول تفاصيل العملية، قال الرئيس الأمريكي إن ثماني طائرات مروحية شاركت في العملية والمدخل الرئيسي للمجمع الذي كان يتحصن فيه البغدادي ورجاله كان مفخخا، وأن القوات الأمريكية تعرضت لإطلاق النار.
وأشار إلى أن كلاب القوات الخاصة الأمريكية كانت تلاحق البغدادي، ووصل إلى نفق مغلق، فقام بتفجير حزامه الناسف وكان برفقة ثلاثة من أبنائه، ما أدى إلى تشوه الجثة.
وأضاف ترامب أن التحاليل أكدت هويته 100%، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من رفاق البغدادي قتلوا معه.
كما أوضح ترامب أنه تم تحديد مكان وجود البغدادي قبل أسبوعين، وأن العملية التي أدت إلى مقتله ليل السبت استمرت لمدة ساعتين تقريبا.
وشكر الرئيس الأمريكي روسيا وتركيا وسوريا والعراق والأكراد لمساعدتهم لبلاده في عملية قتل البغدادي.