أشارت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الإنسان هو محور التنمية، وتحقيق العدالة والمساواة؛ هو الضمان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعدالة، ولذا تولي القيادة المصرية اهتماما كبيرا لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مكونات المجتمع والاستفادة من قدراتهم، والعمل علي التوسع في مظلة الحماية الاجتماعية لهم، وهو ما ترجم في إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة رقم 10 لسنة 2018 لحماية وضمان حقهم فى التعليم والصحة والعمل، فضلًا عن إقامة حفل السنوي لهم تحت شعار “قادرون باختلاف”.
كما أن وزارة التضامن الاجتماعي تأخذ على عاتقها رعاية جميع فئات المجتمع ومراعاة البعد الاجتماعي عند وضع البرامج والأنشطة المختلفة لخدمة المواطن وكفالة حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية بجانب تركيز خاص بحقوق المرأة المصرية تنفيذا لتوجيهات واهتمام القيادة السياسية المصرية بتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لأن التنمية الشاملة لا يمكن تحقيقها دون المشاركة الإيجابية من المرأة، ولذا تواصل وزارة التضامن الاجتماعي بذل كافة الجهود لتوائم سياساتها وبرامجها تحقيق العدالة الاجتماعية والاندماج المجتمعي والمساواة والتي تتفق مع ما ورد بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور المصري الصادر عام 2014م، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
أوضحت وزيرة التضامن أن هذا المنتدى الجامع الذي وضعت أُسَسَه الإسكوا منذ عام 2021 ليكون بمثابة محطة سنوية ومنصة للتشاور والدراسة مع أصحاب المصلحة الآخرين من القطاع الخاص والصروح الأكاديمية والمجتمع المدني وغيرهم للخروج بحلول عملية وفاعلة لمعالجة آثار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتقليص الفجوات التي تزداد نتيجة الأزمات.
وشددت على أن النسخة الثالثة من المنتدى العربي للمساواة تعقد لاستكمال النقاش الذي انطلق في المنتدى الأول في عَمان في عام 2022 والمنتدى الثاني في بيروت في عام 2023، والبحث في موضوع عدم المساواة في ظل الأزمات المتعدِّدة لاسيما في ظل الآثار المضاعفة والمتعددة الأبعاد التي تفرضها الأزمات المتداخلة في المنطقة العربية والتي وللأسف أكثر من يتأثر بها هي تلك الفئات الهشة والأكثر عُرضة للمخاطر مما يفوق قدرة الحكومات على الاستجابة وتوفير الحماية المثلى لهم.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة: “أتمنى للمنتدي الخروج بتوصيات وحلول تسهم في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجهنا وهو ما يتطلب مزيد من التعاون بين الدول ونبذ الصراعات والحروب وإعلاء قيم المحبة والاخاء والمساواة.. ولكم جميعا السلام من أرض السلام مصر.. حفظ الله جميع الدول العربية حكومة وشعبا”.