وزارة التخطيط و«القومي للحوكمة» يطلقان مبادرة «كن سفيرًا للإعلاميين»

إطلاق ٢٧ تقريرًا حول توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات

وزارة التخطيط و«القومي للحوكمة» يطلقان مبادرة «كن سفيرًا للإعلاميين»
أحمد عاشور

أحمد عاشور

11:02 ص, الأثنين, 29 نوفمبر 21


أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ، مبادرة «كن سفيرًا» كدفعة متخصصة للإعلاميين والصحفيين


وقال د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الهدف من عقد مبادرة كن سفيرًا يتمثل في نشر التوعية المجتمعية بالتنمية المستدامة والأهداف الأممية، فجاء التفكير في مبادرة توعوية تتوجه خاصة للشباب.


وأشار كمالي إلى إطلاق ٢٧ تقريرًا حول توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، مؤكدًا أهمية الجهود الخاصة بالتوطين.

وأوضحت أن مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي اتخذت ذلك التوجه بإصدار تلك التقارير، ومشيرا بأن مبادرة حياة كريمة تمثل جزءا من عملية توطين أهداف التنمية المستدامة، ومتابعًا بأن المبادرة تم وضعها ضمن المبادرات الرائدة في الأمم المتحدة التي تعزز أهداف التنمية المستدامة.


وأكد أن الأشهر القليلة القادمة تشهد حدثا هو الأول على مستوى العالم بإطلاق تقرير التمويل من أجل التنمية والذي يطلق لأول مره على مستوى دولة ، موضحًا أن التقرير كان يطلق دائمّا على مستوى العالم، حيث سيشمل التقرير تمويل أهداف التنمية المستدامة بجميع أبعادها.


و أشار خلال الجلسة الأولى بعنوان «مجهودات وزارة التخطيط نحو الاستدامة» إلى تحديث رؤية مصر ٢٠٣٠ والتي تمثل النسخة الوطنية من الأجندة الأممية، حيث تم إطلاقها في ٢٠١٦، موضحًا أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت رؤية مستمده من الأجندة الأممية، متابعًا أن هناك العديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية والجيوسياسية التي ظهرت الأمر الذي دفع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتحديث الرؤية.


وأكد كمالي التزام مصر أمام المجتمع الدولي بتتفيذ الأجندة الأممية 2030، موضحًا أن مصر من ضمن 10 دول فقط التي قدمت ثلاث مراجعات طوعية منذ عام 2016 برصد ما تم انجازه والمؤشرات الخاصة بالتنمية المستدامة.

وأكد أن التقرير الطوعي يتم تقديمه بمنتهى الصدق والشفافية ليتضمن الانجازات والتحديات كذلك، موضحًا أن التقرير الطوعي لمصر والذي تم تقديمه 2018، تضمن العديد من التحديات التي واجهت مصر كقضايا الزيادة السكانية، وتمويل التنمية وتحدي توفير البيانات، مؤكدًا أن مصر من أفضل الدول في المنطقة تدالتي تمتلك وفرة في البيانات إلا أنه يمثل تحديًا يتم العمل عليه.


وخلال كلمتها قالت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إن مبادرة “كُن سفيرًا” من أهم المبادرات التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع المعهد.

وأشارت إلى أنه تم إطلاق المبادرة في 2020 وتقدم لها ما يفوق 7000 مرشح، وكان الهدف الرئيسي للمبادرة هو تدريب نحو 1100 شاب وشابة خلال العام الأول في الفئة العمرية من 18-35 عام.
أضافت شريف أنه تم تنفيذ البرنامج خلال جائحة كورونا مع مراعاة كل الإجراءات الاحترازية اللازمة.

وتابعت أن المرحلة الثالثة من المبادرة شملت برنامج تدريب المدربين TOT ليصبح هؤلاء الشباب مدربين معتمدين في مجال التنمية المستدامة، موضحة أنه تم بعد ذلك تصفية المترشحين واختيار نحو 500 شاب وفتاة كسفراء للتنمية المستدامة.


واستعرضت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الأعمال والبرامج التدريبية الاخرى التي يقدمها المعهد، والشراكات مع الجهات التعليمية الأخرى الإقليمية والدولية.


ومن جانبه أكد د.حسين أباظة مستشار وزيرة البيئة والخبير الأممي أهمية الدور المحوري للإعلام باعتباره سلطة فعالة في التوعية المجتمعية بالأهداف الأممية ودعم تنفيذ التنمية المستدامة في مصر.
كما تطرق أباظة بالحديث حول الفرق بين النمو الاقتصادي والتنمية، موضحًا أن النمو وحده لا يكفي لحدوث التنمية حيث أن التنمية تتضمن إجراء ٱصلاحات هيكلية في القطاعات كافة.


كما أشار أباظة خلال كلمته إلى تداعيات جائحة كوفيد 19 على مستوى العالم والتي أدت إلى انتقال العديد من المواطنين من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة وفقدان الوظائف، الأمر الذي استدعى اتخاذ العديد من السياسات والتدابير التي تقلل من حدة آثار الأزمة.


وأبرزت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التنمية المستدامة ومنسق المبادرة دور الصحفيين والإعلاميين كأداة توعية وقناة للتواصل مع الجمهور، ودورهم في نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الجمهور من خلال الصحافة والإعلام المرئي والمسموع.