شارك المهندس ورشة العمل التي أقامتها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD لطرح مخرجات وتوصيات المرحلة الثانية من الدعم الفني المقدم من المنظمة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس بحضور السيد أندرياس شال مدير قسم العلاقات العالمية بالمنظمة .
وتناولت الورشة موضوعات التعاون مع الشركاء، آلية منع المنازعات، مدونة السلوك الوظيفي، المشتريات العامة، استخدامات وحوكمة حوافز الاستثمار الضريبية، حوكمة البنية التحتية فضلا عن المتابعة والتقييم.
وفي بداية الاجتماع، أعرب المهندس يحيى زكي عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع وحرص منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي على متابعة الدعم الفني الذي تقدمه للهيئة، واستكمال ما تم من أعمال سابقة وتقييمها للخروج بتوصيات من شأنها دفع عجلة الاستثمار داخل المنطقة، وجذب المزيد من الاستثمارات وفقاً للمعايير الدولية.
لافتاً إلى استمرار التواصل بين فريقي عمل المنطقة وخبراء المنظمة في ظل جائحة كورونا، من خلال التواصل عن بعد وعقد الاجتماعات الإلكترونية.
وقال زكي إن التعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي يأتي في إطار اهتمام وحرص القيادة السياسية على زيادة مجالات التعاون مع المنظمة، وكذلك الاتحاد الأوروبي والاستفادة من الدعم الذي تقدمه لتنمية المناطق الاقتصادية.
وأشار زكي إلى إطلاق مناقشات المرحلة الثانية من الدعم الفني لخطط الهيئة الاقتصادية والتعاون بين المنظمة والهيئة تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، الشريك الأساسي لعملية التنمية من خلال مفوضية الاتحاد بالقاهرة.
كما تطرق إلى مستجدات الهيئة حالياً خلال ورشة العمل، خاصة ما يتم العمل عليه في تحديد القطاعات المتسهدفة والتركيز على بعض الصناعات التي تهدف الهيئة جذب الاستثمارات بها، من خلال التعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية لتنفيذ مشروعات حقيقية خاصة في المناطق الصناعية المتكاملة التابعة للهيئة مثل الصناعات الإلكترونية والغذائية والبتروكيماويات في القنطرة غرب الإسماعيلية والعين السخنة في إطار الخطة الحالية 2025 /2020.
كما أن الهيئة بصدد والجمركية التي من شأنها جذب استثمارات متنوعة تتناسب مع التطوير والتنمية التي شهدتها بشكل خاص في الموانئ التابعة للهيئة، وخلق قيمة مضافة بالاستغلال الأمثل لمناطقها اللوجيستية.
كما أعرب كارلوس كوندي رئيس قسم الشرق الأوسط وإفريقيا بالمنظمة عن رغبة المنظمة في مواصلة تطوير وتعزيز علاقتها بمصر، خاصة مع الإجراءات الجادة التي تنفذها الهيئة لتطوير المنطقة ووضعها في المنافسة مع المناطق الاقتصادية العالمية.
من جانبه، أشار إبراهيم العافية رئيس قسم التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إلى أن الاتحاد حريص على دعم المنطقة كمشروع استثماري واعد يسهم في تنمية اقتصادية لمصر وخلق فرص عمل.
لافتاً إلى موقعه المتميز وكذلك الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها، لذا فإن الاتحاد الأوروبي يدعم سياسات الاستثمار بالمنطقة، وتطوير سبل التكامل للأنشطة والبنية التحتية للمنطقة وما يتناسب والاقتصاد المحلي والعالمي.
كما أكد السفير عمر أبو عيش مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية أن تفعيل محاور المرحلة الثانية من التعاون بين الهيئة والمنظمة يدفع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ضمن مصاف المناطق الاقتصادية العالمية،
وقال إن المنطقة الاقتصادية تعد أحد أهم العوامل الرئيسية التي من شأنها رفع الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى دعم الدولة للإجراءات التي تتم بالمنطقة الاقتصادية وتفعيل حوافز الاستثمار بها خاصة بعد الانتهاء من كثير من البنية التحتية التي شهدتها المنطقة من طرق وأنفاق ومحطات كهرباء ومياه.