«الفنان يوسف عيد.. سلام عليكم.. انت معدي علي ترعة في ايه.. هو مش حضرتك عندك حصة.. ايوه تاريخ.. علي ما اعتقد حضرتك مدرس رياضيات وفرنساوي.. على ما نجيب مدرس فرنساوي وتاريخ.. ايوه امال حضرتك بتعمل ايه هنا.. بتشمس.. طب هتدخل امتي حضرتك.. سيادتك عاوز تدخل الفصل اتفضل .. تصدق جوه بتمطر».
المشهد من فيلم الناظر، الذي جمع بين الفنان يوسف عيد، وعلاء ولي الدين، حوار عالق في أذهان كل من شاهد هذا الفيلم، إذ يعكس مدي التردي الذي وصل إليه التعليم، حيث يصبح مدرس المادة مطلوب منه أن يعلم التلاميذ أكثر من مادة مهما اختلفت طبيعتها.. إذن أصبح المعلم الذي يقوم بتدريس الرياضيات في الأساس مطلوب منه تدريس مادتي الفرنساوي والتاريخ أيضًا فما بالك إن رحل فجأة هذا المعلم، كيف سيكون حال الطلاب في مدرسة عاشور.
يقف ناظر مدرسة عاشور في فناء المدرسة بعد أداء تحية العلم وتمارين الصباح ليعلن في نهاية الإذاعة المدرسية عن خبر وفاة الأستاذ زكريا الدرديري مدرس الرياضيات والفرنساوي والتاريخ، عن عمر يناهز الـ 66 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد أن دخل عليه أفراد أسرته ليفاجئوا بموته أمس الأحد.
ولد الممثل يوسف عيد بحي الجمالية بالقاهرة في 15 نوفمبر عام 1948، بدأ مشواره الفني في المسرح من خلال مسرحية (نحن لا نحب الكوسا) عرف بأداء الأدوار الكوميدية الصغيرة، فشارك في العديد من الأعمال التليفزيونية والمسرحية والسينمائية منها فيلم(الناظر) وفيلم (التجربة الدنماركية)، ومسلسل (تامر وشوقية)، ومسرحية (شارع محمد علي).
خضغ مؤخرا لعملية جراحية ناجحة في عينه اليمني حيث كان يعاني منذ فترة بعدم وضوح الرؤية بها، ونصحه الأطباء بضرورة إجراء عمليه سريعا حيث أجرى عملية لإزالة المياه البيضاء.
ونصح الأطباء يوسف عيد بضرورة الابتعاد عن الإضاءة والتراب لمدة أسبوعين على الأقل ليعود بعدها ويستمر في علمه الفني كما كان متوقع.
يذكر أنه كان من المفترض أن يسافر يوسف عيد لمهرجان الإسكندرية لحضور حفل افتتاح فيلم المسافر، الذي يظهر فيه كضيف شرف ولكن العملية الجراحية منعته من السفر ومن ثم كان الرحيل.