وحدات بحوث: أنشطة الاستثمار المباشر والخدمات المالية غير المصرفية دعمت أداء «هيرميس»

خلال 2020.. والإيرادات نمت بنحو %12

وحدات بحوث: أنشطة الاستثمار المباشر والخدمات المالية غير المصرفية دعمت أداء «هيرميس»
المال - خاص

المال - خاص

6:31 ص, السبت, 27 مارس 21

تمكنت «المجموعة المالية هيرميس» من الصعود بإيراداتها بنحو %12 خلال العام الماضى مسجلة 5.5 مليار جنيه، على الرغم من التأثيرات السلبية التى فرضتها جائحة «كورونا» على العديد من الشركات العاملة بالسوق المحلية.

وقالت وحدات بحوث ببنوك استثمار محلية إن ذلك النمو جاء بدعم الأداء الجيد الذى لعبته منصة بنوك الاستثمار المباشر وأيضًا ذراع الخدمات المالية غير المصرفية.

ووفقًا للقوائم المالية المُجمعة لـ»هيرميس» عن 2020، فقد هبط صافى الربح النهائى للمجموعة بنحو %5 وسجل 1.3 مليار جنيه.

«برايم»: «فاليو» قادت نمو الذراع المالى غير المصرفى

بداية، قالت وحدة بحوث شركة «برايم القابضة للاستثمارات المالية»، إن نتائج أعمال المجموعة المالية «هيرميس» عن 2020 جاءت إيجابية بوجه عام بدعم نمو الإيرادات والأداء الجيد الذى شهدتهُ منصة الخدمات المالية غير المصرفية.

وأشارت «برايم» إلى أن منصة بنك الاستثمار هيمنت على إيرادات المجموعة وأرباحها بنحو 75%و%80 على التوالي، فى حين شهدت منصة الخدمات المالية غير المصرفية ارتفاعًا مطردًا، حيث حققت كل شركاتها أرباحًا.

وقالت «برايم» فى تقريرها البحثى إن منصة بنك الاستثمار تقف على أرضية صلبة رغم التوقعات التى كانت سابقًا بأن تتعرض المنصة بضربة انخفاض أسواق المال وسط جائحة “كورونا”، إلا أن إيرادات المنصة ارتفعت بنحو %13 على أساس سنوي.

وأرجعت هذا النمو إلى 3 عوامل، تمثل أولها فى خروج شركة فورتكس فى الربع الثالث من العام الماضي، بأرباح رأسمالية بلغت 1.6 مليون جنيه استرليني، إلى جانب ارتفاع الأصول المدارة لنحو 3.3 مليار دولار، وأخيرًا العمليات القوية المُحققة من عمليات الخزانة والتى أدت إلى ارتفاع الإيرادات إلى 1.9 مليار. 

وعلى جانب آخر، قالت إن منصة الخدمات المالية غير المصرفية حققت نمواً مطرداً منذ تدشينها فى عام 2015، موضحةً أن نتائج أعمال العام المالى 2020 أظهرت تحقيق «فاليو» أرباحاً منذ الربع الأول 2020 وأرباحاً فى نهاية العام بلغت 13 مليون جنيه مقابل خسارة بلغت 40 مليون جنيه فى العام الماضي.

إضافة إلى ذلك، قالت إن ذراع التخصيم للمجموعة قامت بتحقيق نقطة التعادل فى النصف الأول من 2020 وتحويلها إلى أرباح فى النصف الثاني 2020 بعد اندماج أنشطتها مع هيرميس للتأجير التمويلي لتشكيل المجموعة المالية هيرميس للحلول التمويلية. 

وتابعت: كما ضاعفت المجموعة المالية للتأجير التمويلي حصتها السوقية تقريباً إلى %8.96 لتضع مكاناً لها ضمن أكبر 5 شركات للتأجير التمويلي فى 2020، مشيرةً إلى أنه فى الوقت نفسه، انخفض العائد على حقوق الملكية لشركة تنمية إلى %32 مقابل %72 فى 2019 فى ضوء انخفاض صافى الأرباح إلى 229 مليون جنيه بتراجع %44 على أساس سنوي.

توصيات بزيادة الأوزان النسبية على السهم فى البورصة المصرية

وأوصت بالحفاظ على زيادة الوزن النسبى للسهم فى البورصة المصرية وحددت السعر المستهدف فى 12 شهراً عند 17.7 جنيه.

وفى سياق متصل، قالت بحوث بنك الاستثمار «فاروس»، إن «هيرميس» سجلت  فى الربع الرابع أكبر مستويات صافى الربح لمساهمى الشركة خلال 2020 بقيمة 466 مليون جنيه بنحو %35 على أساس سنوي.

«فاروس»: ارتفاع المصروفات الضريبية أثر على صافى الربح النهائى خلال العام

وأشارت إلى أن صافى الدخل العام وصل بهذا الأداء إلى 1.3 مليون جنيه بتراجع %5 فقط، موضحةً أنها خالفت توقعاتها التى كانت تفترض أن نسبة %23 هبوط خلال العام كتراجع بربحية «هيرميس» خلال 2020.

ولفتت «فاروس» إلى إن نمو إيرادات «هيرميس» خلال 2020 جاء بدعم 3 عوامل، أولها العمليات التشغيلية فى أسواق رأس المال والخزانة والأرباح المحققة بفعل هيكل خدماتها الذى يجمع بين أنشطة التخارج أو الآجال المستحقة للعوائد، فضلا عن ارتفاع قيمة الأرباح غير المحققة من إعادة تقييم الاستثمارات الناشئة.

وثانيًا ارتفاع إيرادات إدارة الاستثمار المباشر بدعم من رسوم الإثابة التى حققتها من عملية التخارج من مشروعات طاقة الرياح بالمقارنة مع التخارج من Vortex I &II فى الربع الثالث.

فيما تمثل العامل الثالث فى ارتفاع رسوم الإثابة لنشاط إدارة الأصول المرتبط بأسواق رأس المال العالمية. 

وأوضحت «فاروس» أن العوامل السابقة عوضت تراجع أداء العمليات التشغيلية فى نشاطى السمسرة وترويج وتغطية الاكتتاب.

وأشارت أيضًا إلى أن الأنشطة المالية غير المصرفية، بدعم من أداء شركة فاليو (ValU)  فى المقام الأول- الذراع الاستثمارية فى ساحة التمويل الاستهلاكى والتى حققت نموًا بمقدار 4 مرات على أساس سنوي- ساهمت فى دعم الأداء، هذا إلى جانب المساهمة المتساوية من نشاطى التأجير التمويلى والتمويل متناهى الصغر، فى حين أن نشاط التخصيم دعم الأداء دعمًا طفيفًا.   

وأرجعت «فاروس» انخفاض صافى الدخل لارتفاع المصروفات الضريبية، التى تضمنت ضرائب مؤجلة على أرباح غير محققة من استثمارات ناشئة خلال العام، فضلا عن الضرائب المؤجلة عن العام الماضى ذات الصلة بخسائر فرق العملة، موضحةً أن صافى أرباح المجموعة قبل الضريبة كان قد ارتفع بنسبة %9 على أساس سنوي.

وفيما يتعلق بأداء الربع الأخير فقط قالت «فاروس» إن أنشطة بنك الاستثمار، وأسواق رأس المال واستثمارات الخزانة مثلت %74 من إيرادات العام التشغيلية، وبلغت إيرادات هذه الأنشطة 1.3 مليار جنيه فى الربع الأخير بصعود %30 على أساس سنوى و%20 على أساس ربعى.

فى حين أشارت إلى أن صفقات بنك الاستثمار المنفذة فى ربع واحد ارتفعت بما يزيد عن ثلاث مرات على أساس ربعي، كما ارتفعت إيرادات السمسرة من عمليات الشركة التشغيلية فى الكويت ومصر. 

 أما على صعيد إيرادات العمليات التشغيلية المرتبطة بأسواق رأس المال واستثمارات الخزانة، قالت «فاروس» إنها تضاعفت تقريبًا على أساس ربعي، بعد ارتفاع الأرباح غير المحققة من الاستثمارات نتيجة التحول من مرحلة تجربة رأس المال إلى الاستثمار الفعلى بنظام الربح والخسارة، فضلا عن ارتفاع أرباح فرق العملة .

فيما أوصت أخيرًا بزيادة الوزن النسبى على السهم فى البورصة المصرية وحددت مستهدفاتهُ عند 20.5 جنيه.