عثر اليوم عدد من الغواصين المتطوعين للبحث عن جثة الطفل شادي غريق شاطئ النخيل بالعجمي غرب الإسكندرية، على جثة مشوهة دون ملامح واضحة للجثمان، ويتوقع أن تكون لـ”شادي”، حيث لم يتعرف عليه والده ووالدته لما شاب الجثة من تشويه مياه البحر المالحة التي ابتلعته منذ ١٣ يوما.
ووفقاً لرواية الغواصين المتطوعين، أنه في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا اليوم الأربعاء، قذفت مياه البحر جثة مشوهة على رمال شاطئ النخيل، تبدو لقفص صدري وفخذين ولكن دون ذراعين أو قدمين ودون رأس أيضاً، الأمر الذي صعب التعرف على الجثة إذا كان لشادي من عدمه.
وعلى جانب آخر، لم يتعرف والد شادي على الجثة وطالب بعمل تحليل DNA لبيان ما إن كانت الجثة لنجله أم لشخص أخر، وذلك بعد معاينة النيابة العامة للجثة، والتي تم نقلها بواسطة سيارة إسعاف لإجراء التحليل، والمقرر إظهار نتائجه في خلال أسبوع.
وكان قد شهد شاطئ النخيل منذ يومين محاولات إنقاذ جديدة لانتشال جثمان الطفل شادي غريق شاطئ النخيل بالعجمي غرب الإسكندرية، بالتزامن مع الساعات الأولى لليوم الحادي عشر على الحادث، وذلك من خلال فرقة غواصين مكونة من ستة أفراد متدربين، ومتطوعون للبحث عن شادي عقب مرور عشرة أيام أسفل مياه النخيل، وذلك وفقاً لتصريحات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية.
وأضاف “الشريف” أن الغواصين رأوا أن البحث الليلي أيسر في حين انخفاض قوة الأمواج والدوامات، مقارنة بالبحث في وضح النهار، مشيراً إلى أن الغواصين سيستمرون بالبحث لمدة يومين، ولكن لم تشهد تلك المحاولات نتائج للعثور على الجثمان.
يشار إلى أن الطفل شادي والبالغ من العمر ١٣ عاماً من محافظة البحيرة، هو الغريق رقم ١١ في حادث يوم الجمعة قبل الماضية حيث ابتلع حينها البحر ١١ في محاولة إنقاذ طفل، من ضمنهم شقيق “شادي” وعمه الذين تم دفنهم صباح يوم الحادث.