أعلنت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية من واشنطن أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية في منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وتعد هذه الخطوة استفزازية للغاية وتزيد من التوترات في المنطقة، وطالبت السلطات التركية بوقف هذه العمليات وتشجيع جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس.
وتتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دوليا على الحقوق الخاصة بالتنقيب البحري عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وذكرت وكالة رويترز أن منطقة شرق البحر المتوسط غنية بالغاز الطبيعي كما أكدت شركات التنقيب العالمية.
ونقلت وسائل إعلام تركية بداية هذا الأسبوع عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله إن سفينة تركية بدأت التنقيب.
ويقع التنقيب فى المناطق التي أصدرت سلطات شمال قبرص تصريحا لها ومن المحتمل أن تثير التوترات مع قبرص واليونان.
وأى تصعيد بين تركيا وواشنطن قد يزيد من توتر العلاقات القائم بالفعل بين البلدين على عدة أصعدة.
توترات سياسية بين واشنطن وتركيا
وهناك توترات سياسية بالفعل بين تركيا وواشنطن، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية والعمليات العسكرية في سوريا.
وكان جاويش أوغلو قد قال في فبراير الماضى إن تركيا ستبدأ قريبا عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عنه قوله يوم السبت الماضى خلال رحلة إلى شمال قبرص إن عمليات الحفر قد بدأت.
دشنت تركيا سفينة الحفر الأولى لها وتدعى فاتح في أكتوبر الماضى أمام ساحل إقليم أنطاليا بجنوب البلاد.
وقالت حكومة أنقرة إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل في البحر الأسود، لكن تم توجيهها إلى منطقة قبرص.
وتقول جمهورية شمال قبرص التركية إن أي ثروة بحرية بالمنطقة تملكها أيضا، بوصفها شريكة في تأسيس جمهورية قبرص عام 1960.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 بعد غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان.
وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام، بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.
وتعقدت مفاوضات السلام حتى مع قول القبارصة اليونانيين إن الاكتشافات بمناطق الغاز الطبيعى ليست مطروحة للنقاش.