في أفلام هوليود يتصدر الأمريكيون قيادة المهمات الحرجة لحماية كوكب الأرض من غزو الفضائيين وأطماع المستبدين المتهورين، لكن هذا لا يبدو مرجحا في أرض الواقع إزاء مهمة ” الصاروخ الصيني “.
وانطلق الصاروخ الصيني “لونج مارش 5 بي” من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل الماضي ضمن مهمة فضائية، لكن بقاياه التي يفترض أن تعود إلى نقطة محددة على الأرض “خرجت عن السيطرة” وأضحى موقع سقوطها مجهولا فيما يمكن يؤدي إلى “حادث خطير”.
وبينما تدرس دول العالم السيناريوهات المقترحة لمنع وقوع كارثة قبيل اختراق الصاروخ لغلاف الأرض الجوي، استبعدت واشنطن أن تتدخل عن طريق “إسقاط الصاروخ”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم، إن بلاده لا تعتزم في تلك المرحلة إسقاط بقايا الصاروخ الذي يُتوقع أن يسقط عائدا عبر الغلاف الجوي للأرض خلال الأيام المقبلة.
وقال أوستن متحدثا للصحفيين إن الأمل أن تسقط بقايا الصاروخ في المحيط وإن أحدث التقديرات تشير إلى أنه سيسقط يوم السبت أو الأحد.
والأربعاء الماضي، قال الجيش الأمريكي إن بقايا الصاروخ من المتوقع أن تعاود دخول الغلاف الجوي في نهاية الأسبوع في عودة خارجة عن السيطرة ستتعقبها قيادة الفضاء الأمريكية.
وقالت قيادة الفضاء في بيان نُشر على الإنترنت إن نقطة دخول الصاروخ بالضبط في الغلاف الجوي للأرض أثناء عودته من الفضاء “لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته” والتي من المتوقع أن تحدث في الثامن من مايو.
وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إن الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرا من الممكن أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وتابع: “من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن الماء يغطي 70% من الكرة الأرضية”.
وانطلق الصاروخ في 29 أبريل حاملا مركبة تيانخه، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة.
وكان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.