«واشنطن بوست»: أمريكا تحاول إثبات أو نفي علاقة لقاح مودرنا بمرض نادر في القلب

المراجعة تركزت على بيانات تشير إلى أن المخاطر عند الرجال دون الثلاثين من العمر

«واشنطن بوست»: أمريكا تحاول إثبات أو نفي علاقة لقاح مودرنا بمرض نادر في القلب
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:27 م, السبت, 21 أغسطس 21

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة” أن مسؤولي الصحة الأمريكيين يراجعون تقارير تشير إلى أن العلاقة قد تكون أقوى مما كان يُعتقد في السابق بين لقاح شركة “مودرنا” المضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وخطر الإصابة بمرض نادر في القلب لدى البالغين الأصغر سنا.

وذكرت الصحيفة أن المراجعة تركزت على بيانات كندية تشير إلى أن مخاطر لقاح مودرنا أكبر من “فايزر-بيونتك”، خاصة عند الرجال دون الثلاثين من العمر.

ونقل تقرير “واشنطن بوست” عن مصدر قوله إنه لا يزال من السابق لأوانه وصول الجهات التنظيمية إلى نتيجة، وإن هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل تقديم أي توصية.

وفي هذا الشأن قالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية: “لن نعلق على اجتماعات أو مناقشات داخلية، لكن يمكننا القول إن إدارة الأغذية والعقاقير ملتزمة تماما بمراجعة البيانات عندما تكون متاحة لها”، ولم ترد مودرنا على طلبات رويترز للتعليق.

وتأتي المراجعة المحتملة بعد يومين فقط من إعلان مسؤولي الصحة الأمريكيين عن توفير جرعات ثالثة معززة للأمريكيين اعتبارا من 20 سبتمبر انطلاقا من مخاوف من أن تكون الحماية التي توفرها اللقاحات الأولية أقل من المطلوب في مواجهة تزايد الإصابات بالسلالة المتحورة المعروفة باسم دلتا.

لقاح مودرنا ضد كورونا يوفر حماية من متحور «دلتا»

أفاد باحثون أمس الأول الخميس، أن لقاح “مودرنا” المضاد لكوفيد-19 يوفر حماية لمتلقيه لمدة 6 أشهر على الأقل وربما لفترة أطول، بما في ذلك ضد المتحورات الجديدة.

ووجد الفريق الذي تقوده معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن الحماية ضد متحور “دلتا”، السائد الآن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بالكاد تضاءلت.

وسيستمر الفريق في البحث عن أدلة الحماية بعد مرور 6 أشهر.

وكتبت عالمة المناعة نيكول دوريا روز وزملاؤها في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية في تقريرهم المنشور في دورية “ساينس” العلمية: “تم الحفاظ على مستويات عالية من الأجسام المضادة الملزمة التي تتعرف على جميع المتحورات المختبرة، بما في ذلك B.1.351 (بيتا) و B.1.617.2 (دلتا)، لدى جميع الملقحين خلال هذه الفترة الزمنية”.

ولفت الفريق في التقرير إلى أنه “في ذروة الاستجابة لجرعة اللقاح الثانية، كان لدى جميع الأفراد استجابات لجميع متحورات فيروس كورونا”.