أظهر التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات وقطع الغيار بنسبة %18.5 لتصل إلى 436 مليون و523 ألف دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 535 مليون و379 ألف دولار فى الفترة المقابلة من العام السابق.
من جهته، أرجع ايهاب أبو العنين مدير أعمال التطوير والتنمية برابطة الصناعات المغذية للسيارات، انخفاض الواردات إلى تراجع أعداد الشحنات المصدرة من جانب الشركات الأم على خلفية هبوط معدلات الطاقة الإنتاجية بمصانعها نتيجة نقص المواد الخام وارتفاع أسعارها عالميًا، بالإضافة إلى عدم انتظام حركة الاستيراد والشحن من جانب شركات الخطوط الملاحية.
وأكد أن هناك بعض الشركات المحلية اتجهت لاستيراد مستلزمات الإنتاج من بعض الأسواق المجاورة فى ضوء توفير احتياجاتها من المكونات التى تؤهلها لاستمرارية الانتاج وعدم التوقف عن عمليات التصنيع خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن قطاع الصناعات المغذية يعد أحد المجالات التى تأثرت بالسلب من حالة التخبط التى تشهدها سوق السيارات المحلية من خلال تراجع معدلات الطلب على شراء المركبات وارتفاع الأسعار؛ وهو ما تسبب فى انخفاض عمليات التوريدات لشركات السيارات مع تراجع الطاقة الإنتاجية بالمصانع.
وأوضح أن القرار الصادر بوقف استيراد مكونات إنتاج وتصنيع مركبات النقل الخفيف ذات الثلاث عجلات “التوك توك”سيكون له تداعيات سلبية على العاملين فى مجال الصناعات المغذية للسيارات من خلال تراجع الطاقة الإنتاجية بالمصانع خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات المحلية كانت تعتمد بشكل كبير على إنتاج وتوريد المكونات الخاصة بمركبات “التوك توك” التى كانت تنتج بمعدلات تتراوح بين 9 إلى 10 آلاف مركبة شهريًا.
ولفت إلى أن هناك بعض شركات الصناعات المغذية للسيارات بدأت تدرس بعض البدائل التى يمكن من خلالها تفادى الخسائر التى قد تتكبدها جراء تراجع معدلات الإنتاج خلال الفترة المقبلة؛ قائلًا: إن بعض المصنعين أبدوا استعدادهم للتوسع فى إنتاج الأجزاء والمكونات لصالح مجالات أخرى وعدم الاعتماد على قطاع السيارات حاليًا.
كانت وزارة التجارة والصناعة أعلنت الأسبوع الماضى عن قرار وقف استيراد مكونات إنتاج مركبات النقل ذات الثلاث عجلات «التوك توك» التى تتضمن «القاعدة، والشاسيه، والمحرك» وذلك فى إطار خطة الدولة التى تستهدف تطوير منظومة وسائل النقل وإتاحة مركبات آمنة للحفاظ على سلامة المواطنين.
كما تستهدف الحكومة المصرية إحلال مركبات «التوك توك» بسيارات «المينى فان» ضمن مبادرة إحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة «الغاز الطبيعى» خلال الفترة المقبلة.