«واتس آب» تقاضي شركة إسرائيلية ساعدت جواسيس على اختراق الهواتف الشخصية

قالت "واتس آب" الشركة الإسرائيلية قامت بتسهيل عملية القرصنة التي تقوم بها في 20 دولة حول العالم.

«واتس آب» تقاضي شركة إسرائيلية ساعدت جواسيس على اختراق الهواتف الشخصية
محمد عبد السند

محمد عبد السند

1:58 م, الأربعاء, 30 أكتوبر 19

حركت “واتس آب”، الشركة المالكة لتطبيق إرسال الرسائل النصية القصيرة دعوى قضائية ضد شركة “إنس إس أو جروب” الإسرائيلية المتخصصة في أعمال المراقبة أمس الثلاثاء.

واتهمت واتس آب الشركة بمساعدة الجواسيس الذين تجندهم حكومات الدول باختراق هواتف قرابة 1400 شخصا حول العالم، في عملية قرصنة شملت أهدافها على دبلوماسيين ومعارضين سياسيين، وصحفيين ومسئولين حكوميين بارزين، وفقا لوكالة “رويترز”.

وفي الدعوى القضائية التي قدمتها أمام محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو، اتهمت “واتس آب” المملوكة من قبل “فيسبوك”، الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، “إن إس أو” بتسهيل عملية القرصنة التي تقوم بها حكومات في 20 دولة حول العالم، من بينها المكسيك.

وقال “واتس آب” في بيان إن 100 عضو من المجتمع المدني قد تم استهدافهم بالفعل، واصفا تلك الممارسات بأنها “نمط خاطئ من الاستغلال”.

واتجهت حكومات الدول وبصورة متزايدة نحو برامج القرصنة المتطورة في الوقت الذي يسعى فيه المسئولون في تلك الدول للوصول بقدراتها في المراقبة إلى أبعد مكان في الحياة الرقمية التي يحياها المواطنون في تلك الدول.

وتقول شركات أمثال “إن إس أو” إن التقنيات المستخدمة من جانبها تمكن المسئولين من التلاعب بالشفرة والتي تحمي البيانات الموجودة على الهواتف والأجهزة الآخرى.

لكن الحكومات نادرًا ما تتحدث عن قدراتها في العلن، ما يعني أن التدخلات الرقمية مثل تلك التي تأثرت بها سمعة “واتس آب” تحدث عادة في الخفاء.

ووصف سكوت واتنيك المحامي الخطوة التي أقدمت عليها “واتس آب” بأنها “غير مقبولة” بالمرة.

موضحا أن مزودي الخدمة الرئيسيين يميلون إلى الابتعاد عن التقاضي خوفا على سمعتهم، فيما ستراقب شركات أخرى باهتمام التقدم في الدعوى القضائية.