أعلنت شركة هيونداي عن خطط لطرح تقنية المفتاح الرقمي في طرازاتها المستقبلية، لتتيح للسائقين إمكانية فتح السيارة وتشغيل المحرك من خلال هواتفهم الذكية.
وستتوفر هذه التقنية الجديدة في مجموعة مختارة من طرازات العام 2019.
ويمكن للمستخدمين تنزيل المفتاح الرقمي كتطبيق ذكي في هواتفهم المتحركة، وتتيح كل سيارة حتى أربعة مستخدمين فقط لاستخدام هذا التطبيق لتشغيل نفس السيارة.
ويستخدم هذا النظام تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، التي تتمتع بمزايا أمان متطورة، وتعمل عبر هوائيات مثبتة على مقابض الأبواب الأمامية ولوحة شحن لاسلكي داخل السيارة.
ويمكن للمستخدمين فتح السيارة من خلال تقريب الهاتف الذكي المصرح له من باب السيارة، في حين يمكن له تشغيل المحرك من خلال وضع الهاتف على لوحة الشحن اللاسلكي والضغط على زر التشغيل.
وسيتمتع هذا النظام بقدرات تمكنه من التعرف على الخيارات التي يفضلها المستخدم أثناء القيادة من وضع المرايا الجانبية ووضعية المقاعد وعجلة القيادة، بالإضافة إلى إعدادات الصوت والفيديو ونظام الملاحة وشاشة عرض المعلومات الأمامية.
وقال مايك سونج، رئيس العمليات في هيونداي الشرق الأوسط وأفريقيا، يعتبر هذا المفتاح تطبيق عملي لتقنية السيارات المتصلة من هيونداي بهدف تقديم وظائف جديدة مفيدة بشكل كبير.
وأضاف: “لا تقتصر وظيفة هذه التقنية على إتاحة المجال للسائق بفتح سيارته باستخدام الهاتف الذكي بدلًا من المفتاح العادي فحسب، بل تقدم وسيلة عملية وآمنة لمشاركة السيارة مع أشخاص آخرين ببساطة عبر تنزيلهم للتطبيق نفسه، دون أن يشغلوا بالهم بتتبع كل نسخة من نسخات مفتاح السيارة”.
وعند مشاركة السيارة مع أشخاص آخرين سيتمكن صاحب السيارة أن يحدد الوظائف المتاحة لكل مفتاح رقمي، بما في ذلك وضع حد أقصى للزمن أو المسافة التي تنتهي عندها صلاحية مفتاح معين، أو ضبط إنذار محدد لتنبيه المالك عند قيادة السيارة بسرعة كبيرة أو خروجها من نطاق المنطقة التي تم تحديدها مسبقا.
وتوفر هذه التقنية مستويات مميزة من الراحة والسهولة للسائقين، حيث تم إعدادها بشكل يمكنها من التواؤم مع تغير طبيعة التنقل وملكية السيارة بشكل عام، والذي يظهر في برنامج مشاركة السيارات الذي بات يحظى بشعبية متزايدة في الفترة الأخيرة.
وعند انتشار هذا البرنامج بشكل أوسع وأكثر شمولاً، يمكن إضافة المزيد من البرمجيات والوظائف على المفتاح الرقمي للوصول إلى نظام تأجير للسيارات يوفر أعلى درجات السهولة، عندما يمكن للمالك والمستخدم، مشاركة السيارة دون الحاجة إلى لقاء بعضهم البعض شخصياً.
وستستمر الشركة بتقديم المفتاح التقليدي لاستخدامه في الحالات التي يمكن أن يكون بها استخدام المفتاح الرقمي غير ممكن، مثل ترك السيارة في ورشة الصيانة أو خدمة صف السيارات.
وتعتبر تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) شكلاً من أشكال تحديد الموجات والترددات الراديوية، المزودة بمستويات عالية جداً من الأمان، ويمكن انتقال البيانات عبرها حصراً عندما لا تتجاوز المسافة بين المستقبل والمرسل بضعة سنتيمترات وهي نفس التقنية المستخدمة بخدمات الدفع بالهواتف الذكية.
من جهته قال هو يو، مدير تطوير التقنيات الالكترونية لدى مجموعة هيونداي موتور: “سيستفيد من المفتاح الرقمى مجموعة واسعة من عملاء هيونداي، فضلاً الدور الذي سيقدمه للمساعدة في ابتكار انظمة جديدة لبرامج مشاركة السيارات “. وأضاف: ما زلنا بصدد دراسة طرق جديدة تمكننا من تحقيق الفائدة القصوى لهذا النموذج من تقنيات السيارات المتصلة، بهدف تعزيز وإثراء تجربة قيادة وملكية مركبات هيونداي”.
وأرست شركة هيونداي خططا طموحا تمكنها من أن تكون أول شركة سيارات تطرح تقنية البصمة الذكية التي تتيح للسائق فتح السيارة وتشغيلها، وأعلنت في العام الماضي 2018، أنها ستوفر هذه التقنية في أسواق محددة على الجيل الجديد من سيارة هيونداي سانتافي خلال الربع الأول من العام 2019.