«هيكلة» تستهدف تدبير 150 مليون جنيه تمويلات لشركات محلية

خلال العام الجارى.. وتنشئ ذراعًا للإدارة المالية

«هيكلة» تستهدف تدبير 150 مليون جنيه تمويلات لشركات محلية
شريف عمر

شريف عمر

6:52 ص, الثلاثاء, 19 نوفمبر 19

كحلة: نمثل البائعين فى 3 صفقات مرتقبة بأحجام تقارب 600 مليون جنيه

تستهدف شركة هيكلة المالية تدبير تمويلات بنحو 150 مليون جنيه لصالح مجموعة من الشركات العاملة فى السوق المحلية، من خلال الحصول على قروض بنكية، بجانب إدارة 3 صفقات تخارج لمساهمين رئيسيين بقيمة تقارب 600 مليون جنيه.

وتأسست شركة هيكلة فى يناير 2016، ويضم هيكل ملكيتها هشام كحلة، وكلا من محمد ممدوح، وشركة كريستون العالمية للاستشارات المالية، إحدى الشركات الإنجليزية، وتركز على استراتيجية التمويل الآنى للشركات، التى تعتمد على الدراسة الكلية للأوضاع المالية والتشغيلية بالشركات محل إعادة الهيكلة، وإيجاد آليات لتدبير تمويلات من النشاط التشغيلى.

وقال هشام كحلة، الشريك التنفيذى فى «هيكلة» إن شركته حصلت على قروض من مجموعة من البنوك على غرار قطر الوطنى الأهلى، والتجارى الدولى، والإمارات دبى، وتم توظيفها لعدة شركات محلية فى تمويل توسعات.

وأضاف كحلة فى تصريحات خاصة لـ»المال»، أن الشركة تجرى حاليا مفاوضات للحصول على قرض بقيمة 6 ملايين دولار لصالح إحدى شركات صناعة الفوسفات والتى تملك مصنعاً فى المنطقة الصناعية بالعين السخنة، ومن المرتقب إغلاق القرض قبل نهاية العام الجارى.

جدير بالذكر أن هيكلة قد دبرت تمويلات بقيمة 80 مليون دولار، خلال العام الماضى، لصالح شركات عاملة فى السوق المحلية، من خلال الحصول على قروض بنكية، أو مساهمين جدد بالشركات، العاملة فى قطاعات الزراعة والصناعة بجانب الاهتمام بشريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ولفت كحلة إلى أن هيكلة ركزت خلال العام الجارى على إضافة قسم جديد للإدارة المالية، وتعاقدت مع 3 عملاء لتقديم الخدمة، وتسعى لإضافة مزيد من العملاء خلال العام المقبل.

وأوضح أن فكرة عمل أقسام الإدارة المالية، تكمن فى استهداف مجموعة من الشركات التى تبحث عن مقدم خدمة فى مجال الإدارة المالية، يساعدها على النمو وزيادة حجم الأعمال، والاستغلال الأمثل للسيولة.

وتطرق كحلة إلى أن الشركة تتولى حاليا تمثيل البائعين فى 3 صفقات مرتقبة بالسوق المحلية فى شركات تعمل فى مجالات الطاقة، والأغذية، وأخيرا بمجال تكنولوجيا الاتصال، وتتراوح قيم الصفقات ما بين 60 إلى 500 مليون جنيه.

وفى مايو 2018 استحوذت شركة سلاسل التجارة نوك مارت «Knock Mart» على كامل أسهم شركة العربية للخدمات والتجارة، المالكة لسلسة محال «مزارع دينا» الشهيرة لتجارة التجزئة، مقابل تخارج شركة القلعة للاستشارات المالية، وتولت شركة هيكلة المالية تولت مهام المستشار المالى لنوك مارت فى الصفقة.

وفى سياق متصل، لفت إلى دخول هيكلة فى شراكة مع شركتى تارجت للاستثمارات المالية، وبراينز المالية؛ لإطلاق شركة تجارية برأسمال مبدئى 20 مليون جنيه، تعمل فى مجال منح تمويلات للكيانات الصغيرة والمتوسطة فى صورة تمويل رأس المال العامل، ومساندتها على النمو وزيادة حجم العمل.

وقال كحلة إنه من المرتقب الإطلاق الفعلى للشركة الجديدة – لم يتم تحديد اسم لها قبل نهاية الشهر المقبل، بعدما تم تدبير كامل رأس المال من المساهمين الرئيسيين.

وتأسست شركة تارجت فى عام 2014 من جانب عدد من خبراء الاستثمار، الذين استحوذوا على شركة جراند إنفستمنت لإدارة محافظ الأوراق المالية، وتخطط تارجت للتحول إلى بنك استثمارى متكامل، وتفوق قيمة أصولها المدارة حاجز المليار جنيه، وتتنوع محافظها المدارة بين الدخل الثابت، وحماية رأس المال، والمتوازنة، والأسهم.

فى حين تعمل شركة براينز فى مجال الاستثمارات المالية والاستثمار المباشر، وتأسست حديثا بالسوق المصرية.

وأوضح كحلة أن الفكرة الرئيسية لعمل الشركة الجديدة سيتركز فى تمويل الكيانات الصغيرة والمتوسطة فى شراء المواد الخام سواء من السوق المحلية أو الاستيراد، مع مساندة تلك الشركات فى كيفية الإدارة المالية الجيدة، بما يضمن نجاح العملية التصنيعية، وتحسن الربحية.

وتابع: تم الاتفاق على ألا تزيد مدة التمويل على 3 شهور، بجانب قصر تمويل الشركة الواحدة على عمليتين فقط خلال العام الواحد لضمان التنوع الكافى فى المخاطر، ومن المرجح استثمار كامل رأسمال الشركة خلال أول 6 شهور من العمل.

وأشار الشريك التنفيذى لشركة هيكلة إلى أن معدل العائد على تلك النوعية من الاستثمارات فى السوق المصرية تتراوح ما بين 15 إلى %25 وهى أرقام قريبة من معدلات العائد على الإقراض المحددة من جانب البنك المركزى، بجانب قربها من معدل العائد على أذون الخزانة.

وأكد أن الشركة الجديدة ستعتمد على خبرات المؤسسين فى مجال التمويل والاستثمار، لاختيار أفضل الفرص المتاحة، لافتاً إلى أن هيكلة تركز فى الأساس على استراتيجية التمويل الآنى للشركات، التى تعتمد على الدراسة الكلية للأوضاع المالية والتشغيلية بالشركات محل إعادة الهيكلة، وإيجاد آليات لتدبير تمويلات من النشاط التشغيلى.

ورأى أن الشركات المتوسطة من أكثر الكيانات قدرة على النمو بالسوق المصرية، شريطة الحصول على تمويلات بفائدة مخفضة، بجانب وجود كفاءات مالية قادرة على إدارة مواردها بشكل مثالى.

وأوضح كحلة أنه شركته كانت تفكر منذ سنوات فى إطلاق صندوق استثمارى لتمويل رؤوس الأموال العاملة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ولكنها فضلت إعادة الفكرة الاستثمارية، والاكتفاء بإطلاق الشركة التجارية بدلاً من الصندوق.

جدير بالذكر أن شركتى هيكلة وتارجت قد عقدت خلال العام الماضى، تحالفا استراتيجيا يهدف لتقديم خدمة متكاملة لعملاء الطرفين، تشمل دراسات الجدوى وإدارة المحافظ المالية، مع التركيز على شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما سيؤدى لتعزيز تنافسية الشركتين فى السوق المحلية من خلال توفير جميع الخدمات المالية والاستثمارية للعملاء.