شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية؛ وذلك للمساهمة في تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
ووفقًا لبيان صحفي حصلت “المال” على نسخة منه، فقد وقّع البروتوكول أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي ورئيس اللجنة التنسيقية لمبادرة حياة كريمة ممثلًا عن وزارة التضامن الاجتماعي، وهناء حلمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية ورئيس قطاع المسئولية الاجتماعية بالمجموعة المالية هيرميس القابضة ممثلة عن المؤسسة.
ويهدف البروتوكول إلى بذل الجهود المشتركة للمساهمة فى تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” فى الارتقاء بالمستوى الاجتماعى للأسر فى قرى الريف المصرى.
وسيتم ذلك عن طريق تنفيذ عدد من المشروعات التنموية المستدامة وتشمل تنفيذ إعادة تأهيل 120 منزلًا، والتي تم رصدها من خلال مبادرة “حياة كريمة” في منطقة الدير القديم بمركز اسنا بمحافظة الأقصر،
وكذلك تنفيذ خط طرد للربط بين محطة الرفع لمياه الصرف الصحى لمنطقة نجع الفوال والعمارات المجاورة لها التابعة لنفس المنطقة والتي تخدم 15 ألف نسمة حتى محطة المعالجة الثلاثية التي نفذتها المؤسسة بمنطقة الدير ضمن مبادرة “حياة كريمة”.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نهتم بجودة حياة المواطنين وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرة إلى أن الارتقاء بجميع مستويات الحياة يتلاقى مع أهداف مؤسسة المجموعة المالية هيرميس،
والتي تسعي لتحقيق التنمية المتكاملة، خاصة أن وزارة التضامن تهدف لتقديم خدمة متكاملة للمواطنين من الأُسر الأَوْلى بالرعاية.
وأضافت القباج أن المجتمع المدني شريك أساسي في تنفيذ جهود الوزارة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، خاصة المؤسسات التي تخرج من القطاع الخاص، حيث تعمل وفق محددات ثابتة.
وشددت علي أن هناك تعاونًا كبيرًا سيكون بين الوزارة ومؤسسة المجموعة المالية هيرميس في عدد من المجالات خلال الفترة المقبلة.
وقد عضدت منى ذو الفقار، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية ورئيس مجلس الإدارة للمجموعة المالية هيرميس القابضة، بأن هذا المشروع يجسد الإستراتيجية المتكاملة المستدامة التي تتبناها المؤسسة للعمل على جميع المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعربت ذو الفقار عن أهمية الشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي واعتزازها بالتعاون معها، مؤكدة ثقتها في الآثار الإيجابية لهذا المشروع على سكان قرية الدير والمناطق المحيطة من خلال توفير خدمات الصرف الصحي تماشياً مع الخطة الرئاسية 2030.
وذلك انطلاقًا من مسئوليتنا في حشد جهود الشركات لتبني الحلول المستدامة التي أثبتت أهميتها بشكل متزايد في تحقيق التنمية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتكاملة.
من جانبها أعربت هناء حلمي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية ورئيس قطاع المسؤولية الاجتماعية بالمجموعة المالية هيرميس القابضة، عن اعتزازها بالعمل مع وزارة التضامن الاجتماعي في إطار مبادرة «حياة كريمة» التي نجحت جهودها المتواصلة في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الأكثر احتياجًا من خلال تحسين البنية التحتية والعمل على توفير الخدمات الاجتماعية والإنسانية، والعمل على خلق فرص للمشروعات الإنتاجية لتسهم في تحقيق حياة كريمة لهم.
وأكدت أن هذه الشراكة ستتيح للمؤسسة أن تضطلع بدورها في إتاحة الفرص للأفراد ولمنظمات المجتمع المدني بالصعيد للتغلب على المشكلات الاقتصادية والتعليمية والصحية التي تواجه المجتمعات الأكثر احتياجًا.
وتعمل وزارة التضامن الاجتماعى على وضع سياسة استهداف الأسر والفئات الأكثر احتياجًا للتدخل بناء على البحوث الميدانية والزيارات الأسرية وتحديد معايير تقديم الخدمات بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية الشريكة.
وتعمل الوزارة أيضًا على توفير قواعد البيانات الصحيحة عن الأسر الأولى بالحماية والتنسيق بين الجهات الشريكة فى تنفيذ المبادرة من مكاتب المحافظين والجمعيات والمؤسسات الأهلية وفرق المتطوعين والقنوات الإعلامية وتقييم المبادرة مرحليًّا وقياس أثرها على حياة المواطنين بالمناطق المستهدفة.
وتقوم مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية بتوفير الموارد المالية للمشروع والمساهمة فى البحوث الميدانية ودراسة حالات الأسر ومشاركة الوزارة فى إعداد قواعد بيانات الأسر.
وأيضًا قواعد بيانات الفئات التي يتم تشغيلها أو توفير قروض متناهية الصغر لها من قبل المؤسسة وتنفيذ أنشطة مؤسسة سكن كريم،
والتي تشمل كل أعمال التصميم والرسومات وإعداد كراسات الكميات والمواصفات الفنية العامة والخاصة والطرح والإسناد للمقاولين المتخصصين والإشراف على التنفيذ والاستلام.
وتقوم المؤسسة أيضًا بالمساهمة في متابعة وتقييم الأنشطة التي يتم أو تم تنفيذها؛ وذلك لقياس أثر التدخلات على حياة الأسر المستفيدة،
وتقديم تقرير ربع سنوي عن مراحل التقدم في تنفيذ المشروع، وتكون مدة سريان هذا البروتوكول ستة أشهر تبدأ من أبريل، وتنتهي في سبتمبر 2022 ويتم التجديد بناء على تقييم نتائج التعاون قبل انتهاء المدة المذكورة.
جدير بالذكر أن مبادرة حياة كريمة هي مبادرة رئاسية تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الفقيرة فى الريف وبالمناطق العشوائية في الحضر من خلال مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية والإنتاجية.
وتتضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية فى إحداث التحسن النوعى فى معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد سواء،
وتؤكد المبادرة أهمية تعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين مع أهمية توزيع مكاسب التنمية بشكل عادل وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.
وتعمل مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية على مساعدة الأفراد والمؤسسات فى صعيد مصر على التغلب على معوقات الحياة من التحديات المالية والصحية والتعليم والتى تواجه مجتمعنا عامة وتزداد وتبلغ مداها فى قرى الصعيد.
وتركز على إنشاء برامج للتنمية المتكاملة والتوسع فيها بمصر، وذلك من خلال مكافحة الأمراض واسعة الانتشار بأنواعها المختلفة ودعم مبادرات التنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي والتمكين الاقتصادي.