وجه الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لمنتخب أسود الأطلسى، الشكر لملك المغرب محمد الخامس، عقب الاستقالة التى تقدم بها للجامعة المغربيه لكرة القدم، منذ قليل، عقب الخروج المخيب من دور الستة عشر لكأس الأمم الأفريقية، التي أقيمت في مصر مؤخراً، على يد منتخب بنين، بركلات الترجيح.
وقال رينارد فى بيانه: “لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص عبارات الشكر للملك محمد السادس، أعانه الله على مهامه، على ما يبذله من جهود لتطوير الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، كما لا تفوتني الفرصة لأشكر الأمير مولاي الحسن وباقي الأسرة الملكية”.
وأضاف: “سيبقى المغرب دائمًا بالنسبة لي بلدًا عشت فيه مشاعر لا تصدق، دامت طويلا واستمرت حتى الآن، حيث قضيت هنا نحو 3 سنوات ونصف، أي 41 شهرًا، شاركت فيها لحظات دقيقة ومكثفة مع اللاعبين الذين أحبهم بصدق، والموظفين المتفانين، وكذلك المشجعين المغاربة”.
وواصل: “لقد كانت مغامرة رائعة، بدأت من الرأس الأخضر إلى مصر عبر الجابون وروسيا، تقدم الفريق من المركز 81 في التصنيف العالمي في عام 2016، رفع سقف طموح شعب كامل، أنا فخور بما حققناه، وإلى أي مدى تمكنا من رفع كرة القدم المغربية إلى الأعلى”.
وأكمل: “بالإضافة إلى تصنيفنا الدولي (47) وصلنا مرتين إلى المرحلة الثانية من كأس الأمم الأفريقية، بما في ذلك ربع النهائي، وهو ما لم يتحقق منذ عام 2004”.
وأضاف: “أيضا شاركنا في كأس العالم 2018 في روسيا بعد 20 عاما من غياب المغرب عن تلك البطولة، وهي المرة الأولى لي في المونديال ولن أنسى ذلك أبدا”.
وقال رينارد: “نعم، لقد كنا جميعًا نتمنى الأفضل في الكان، لكن هذه هي كرة القدم، فهي تلد أعظم الآمال (بعد 3 انتصارات في الدور الأول، لأول مرة في البطولة)، وتجلب لنا الأحزان أيضا بالإقصاء”.
وتابع: “أيضا، لقد حان الوقت لإغلاق هذا الفصل الطويل والجميل من حياتي، مع بعض الانفعال والحزن، لكنه قرار لا مفر منه، تم اتخاذه قبل وقت طويل من كأس الأمم 2019”.
وأشار: “لقد اتخذت هذا القرار بعد دراسة متأنية، لذلك لا رجعة فيه، وقد تم إبلاغ فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي به بطريقة رسمية، وقد ألزم نفسه أيضًا بالامتثال لقراري، الأمر الذي أشكره عليه، واختتم قائلاً: شكراً للاعبين والموظفين والمعجبين والصحفيين ذوي الأخلاق، وكل من دعموني”.
وقد يكون رينارد أحد المرشحين لتدريب السعودية، حيث تؤكد التقارير الصحفية هناك اتفاقه مع اتحاد الكرة على تولى منصب المدير الفنى للأخضر السعودى، خلفا للأرجنتينى خوان بيتزي، الذى أقيل عقب المشاركة المهزوزه في كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات، وخرج الفريق من دور الستة عشر بالخسارة أمام المنتخب الياباني.
وينتظر المنتخب السعودي عدة ارتباطات دولية مهمة فى الفترة المقبلة، أبرزها المشاركة في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، وكأس آسيا 2023 اعتبارا من سبتمبر المقبل.