تخطط ، العاملة بمجال إدارة وحلول كفاءة الطاقة، لتحويل مصر إلى منصة عالمية لتصدير منتجاتها إلى 70 دولة فى الشرق الأوسط، وأفريقيا، ووسط آسيا، وتركيا، فى عدة مجالات أبرزها التعدين، والكهرباء، والمياه، والبترول، وغيرها من البرمجيات.
كشف كاسبر هيرزبرج، رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط بشركة شنايدر العالمية، فى حوار لـ«المال» عن أن الشركة تدرس الاستحواذ على شركات مصرية خلال الفترة المقبلة فى مجال البرمجيات والتكنولوجيا، لا سيما أن مصر لديها ما يؤهلها لأن تكون رائدة فى مجالات عدة، خاصة فى مجال التكنولوجيا وموقعها الاستراتيجي.
أكد أن التوسع الكبير الذى تشهده مصر فى البنية التحتية خلال الفترة الحالية من مشروعات عملاقة فى المجالات والمدن الجديدة، حقق نجاحاً كبيراً، وله أثر كبير مستقبلاً كما أنه يشهد تنافس كبير من الشركات العالمية، لافتاً إلى أن شنايدر تستطيع توفير الاحتياجات لهذا التوسع.
الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة جيدة وجاذبة للاستثمار الأجنبى
أضاف أن الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية جيدة بالنسبة للمستثمرين، لا سيما أنها ساهمت فى توفير بيئة جيدة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
أكد أن هناك 5 مليارات من السلع والأدوات الملموسة والمعدات والمبانى مرتبطة ببعضها البعض عبر الإنترنت والبرمجة، وتستحوذ مصر على جزء من تلك المبانى، وتقع الأغلبية من هذه الأجزاء فى أمريكا، والصين، وجزء من آسيا.
مصر الأولى بالمنطقة فى التحول إلى المدن الذكية واستخدام التكنولوجيا
كشف عن أن مصر تعد أكبر دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا فى التحول للمدن الذكية، والحلول الرقمية، والابتكارات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
قال إن شنايدر تقع فى المرتبة الأولى فى مجالات البرمجيات والابتكارات فى مصر والشرق الأوسط، نتيجة استحواذها على شركة aviva العالمية، التى تعد إحدى أهم شركات البرمجيات ساهمت فى تمكين الشركة للقيام بدور أكبر فى مجالات المدن الذكية والبرمجيات.
أكد أنه يمكن تحويل القاهرة إلى مدينة ذكية، لكن يتطلب وقتاً واستثمارات ضخمة ووعى كبير بأهمية ذلك، كما أن شنايدر لديها منتجات فى السوق المصرية يمكنها من تحويل المبانى إلى أخرى ذكية وتساعد على تخفيف العبء على المواطنين.
لفت إلى أن البرمجيات الخاصة وحلول المياه والطاقة التابعة لشنايدر متواجدة بمصر فى أغلب المحافظات، ويمكنها تخفيض هدر المياه والطاقة فى المبانى، والتجمعات الصناعية، وغيرها من منتجات لكيفية إدارة الطاقة.
أوضح أن إتاحة الطاقة للمواطنين أحد أهم حقوق الإنسان، كما أن حلول الطاقة الخاصة بشنايدر متاحة بتكلفة مختلفة، تناسب المستويات سواء الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل.
أكد أنه من الممكن أن يتم تحويل المستهلكين إلى منتجين للطاقة، محققين أرباحاً من وراء ذلك عبر عدة عوامل أبرزها الطاقات الشمسية وغيرها من الطاقات، كما أن الحلول توفر المزيد من الأموال للمواطنين لأنها تقلل الهدر.
أضاف أن شنايدر من الممكن أن تقوم بتدريب عدد كبير من المواطنين على كيفية استخدام الطاقة، وإدارة حلول الطاقة والترشيد وتقليل الهدر، ما يساهم فى التحول نحو الشبكات والمدن الذكية.
قال إن تحويل مدينة القاهرة إلى أخرى ذكية أمر مهم، فهناك فاقد كبير فى الموارد، ونحتاج إلى تحويل الفاقد إلى مكسب وليس خسارة، لأن المدينة الذكية ليست رفاهية إنما تكامل بين جميع مرافقها، موضحاً أن منتجات شنايدر تساهم فى تقليل معدل الفقد فى المياه حتى %10، بدلاً من %90 كما فى مصر، كما أنها توفر %30 من الفقد فى الشبكات وخطوط النقل، وفى المنازل حتى %50.
320 مليون يورو إجمالى استثماراتنا ومنتجاتنا تقلل هدر المياه 10 %
أكد حرص الشركة على التوسع بالسوق المصرية خلال المرحلة الحالية فى عدد كبير من المجالات تشمل إدارة الطاقة والتحكم الآلى وتطوير التقنيات والحلول المتصلة بإدارة الطاقة، لافتاً إلى أن الشركة قامت العام الحالى بضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية، تبلغ 20 مليون يورو، ليصل إجمالى استثمارات الشركة فى مصر إلى 320 مليون يورو.
قال إن فرع الشركة فى مصر يخدم السوق المحلية، وأسواق دول شمال أفريقيا ودول المشرق العربى كما يتم تصدير %30 من إنتاج الشركة فى مصر للأسواق الأفريقية، مشيراً إلى أن الشركة توفر ما يزيد عن 1500 فرصة عمل مباشرة بالسوق المصرية.
أضاف أن التحول الرقمى فى منظومة إدارة الطاقة أحد اهم أهدافنا، مرجعاً ذلك إلى تحقيق أعلى كفاءة تشغيلية، وتخفيض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة فى المدن.
يذكر أن محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، افتتح مؤتمر ومعرض قمة الابتكار «القاهرة 2019» تحت عنوان «التحول الرقمى»، الذى يعقد للمرة الثانية فى مصر خلال يومى 22 و23 سبتمبر الجارى، بحضور عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، وستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة، وعدد من كبار قيادات شركة شنايدر إلكتريك فى مصر وفرنسا، وممثلى كبريات الشركات العالمية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.