«هيتاشى باور» تدرس المشاركة فى تنفيذ مشروع الضبعة النووى و«حياة كريمة»

تنافس حاليا على مركزين للتحكم الآلى تابعين للكهرباء

«هيتاشى باور» تدرس المشاركة فى تنفيذ مشروع الضبعة النووى و«حياة كريمة»
جريدة المال

محمد ريحان

عمر سالم

7:04 ص, الأربعاء, 17 نوفمبر 21

تدرس شركة «هيتاشى إيه بى بى باور» المشاركة فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، عبر تنفيذ وتوريد أنظمة التحكم، وتكنولوجيا وحلول الطاقة للمشروع.

وقال المهندس محمد الحسينى رئيس شركة «هيتاشى إيه بى بى باور جريدز مصر وشمال أفريقيا» – فى حواره لـ «المال» – إن مشروع الضبعة أحد أهم المشروعات القومية التى تنفذها مصر فى العقد الحالى بجانب العاصمة الإدارية ومشروعات أخرى.

وأضاف أن كل ما طُرح حاليا لمشروع محطة الضبعة النووية هى أعمال مدنية للمقاولين مثل الإنشاءات والمبانى وأعمال الخرسانة وغيرها وهو جزء لا تهتم به شركة «هيتاشى» ، مؤكدا أنه عند طرح مناقصات خاصة بمنتجات وتخصص عمل الشركة فإنها ستتقدم للمنافسة عليها.

وأشار إلى أن الشركة تشارك حاليا فى تنفيذ مراكز تحكم قامت وزارة الكهرباء بطرحها، وانتهت من تنفيذ مركز تحكم تابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بالتحالف مع شركة السويدى إلكتريك، وبتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولى «الجايكا».

وكشف عن أن الشركة تنافس حاليا على مركزين للتحكم الآلى تابعين لوزارة الكهرباء عبر التحالف مع شركاء آخرين وتسعى لاقتناص المركزين خلال الفترة المقبلة، ضمن خططها للتوسع فى مشروعات الطاقة.

وأضاف أن الشركة شاركت فى توريد محولات كهربائية وأكشاك لمشروعات داخل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة عبر شركات أخرى لتنفيذ مشروعات وكيانات داخل العاصمة نظرا لأهمية منتجات« هيتاشى إيه بى بى» فى دعم خطط الاقتصاد المصرى.

وقال «الحسينى» إن ارتفاع أسعار الطاقة عالميا وأسعار الشحن ومدخلات الإنتاج يسبب مشكلة وأزمة عالمية وقد يسبب ذلك خسائر كثيرة لبعض المصانع والشركات وقد يعرض البعض للغلق والتوقف حال عدم تحملها.

ولفت إلى أن «هيتاشى إيه بى بى» غير كثيفة استهلاك الطاقة مما يساهم فى عدم تعرضها لخسائر أو مخاطر بسبب أسعار الطاقة ، كما أن الشركة قامت بوضع دراسات وخطط مستقبلية بشكل مستمر ضد تلك المخاطر مثل أسعار الخامات والتكنولوجيا.

السوق المصرية واعدة جدا.. ونورد منتجاتنا لـ«المونوريل» و«القطار السريع»

وكشف عن أن الشركة تقوم حاليا بتوريد منتجاتها فى مشروعات النقل مثل المونوريل والقطار السريع وترام الإسكندرية وغيرها من مشروعات مبادرة «حياة كريمة» والتى أعلن عنها رئيس الجمهورية كما أن الشركة تمتلك التكنولوجيا والمنتجات المطلوبة وستقوم بالمنافسه عليها.

وأكد أن «هيتاشى» ستسعى بقوة لاستمرار تواجدها داخل السوق المصرية نظرا لأهميتها وستنافس بقوة على كافة المشروعات خلال الفترة المقبلة.

وأوضح «الحسينى» أن شركته لم تقم بزيادة أسعار منتجاتها وتسعى لامتصاص الزيادات فى مدخلات الإنتاج ، ووضع خطط بديلة عبر استغلال الطاقات الموجودة ووضع خطط تحوطية ضد تلك المخاطر حتى تستطيع المنافسه بقوة.

سننافس على مناقصة تطوير 19 محولا بكهرباء السد العالى عبر أحد الشركاء

وقال إن الشركة ستنافس على مناقصة تطوير السد العالى عبر أحد الشركاء والتى تتضمن تطوير محطة كهرباء السد العالى من خلال استبدال وتطوير 19 محولا بمحطات السد العالى وكهرباء خزان أسوان.

نسعى لإضافة معامل تجارب لاختبار الجودة ورفع كفاءة الخطوط

ولفت إلى أن الشركة تقوم حاليا بتوسعات فى مصنعها بمصر عبر إضافة معامل تجارب لاختبار جودة منتجاتها لرفع كفاءة الخطوط والإنتاج خلال الفترة الحالية.

وتنفذ الشركة أيضا عقودا فى مشروعات النقل التابعة لوزارة النقل فى خطوط مترو الأنفاق الثالث والرابع أو خطوط الترام بالإسكندرية والمقرر تنفيذه بأبوقير، كما تشترك الشركة فى مشروعات المونوريل الجار تنفيذها.

وأضاف «الحسينى» أن الشركة حصلت الشهر الماضى على عقد بمشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى، عبر تحالف مكون من 3 شركات عالمية هى «هيتاشى إيه بى بى السويد» – «هيتاشى إيه بى بى مصر» – «أوراسكوم للإنشاءات»، وتصل قيمة العقد إلى مئات الملايين من الدولارات، فيما يصل إجمالى قدرة المشروع التبادلية إلى 3000 ميجاوات.

وأكد أن السوق المصرية واعدة للغاية فى ظل مستهدفات قطاع الطاقة لأن تكون مصر سوقا محورية لتبادل وتصدير الطاقة من خلال مشروعات تصدير الغاز الطبيعى والربط الكهربائى لدول الخليج وأوروبا وأفريقيا عبر الشبكة الكهربائية المصرية، كما أن السوق المصرية ضخمة وكبيرة الاستهلاك فى ظل الاستثمارات الكبرى التى تنفذها الدولة بمشروعاتها القومية.

 وتمتلك شركة «هيتاشى إيه بى بى» مصنعين فى مصر بالمنطقة الصناعية لمدينة العاشر من رمضان على مساحة إجمالية حوالى 30 ألف متر مربع؛ أحدهما لإنتاج المحولات والآخر لمنتجات الجهد العالى والذى يغطى السوق المحلية وبعض الأسواق الخارجية.

وقال إن «هيتاشى إيه بى بى» تمتلك مصنعا هو الأقدم لإنتاج محولات توزيع الكهرباء للقطاع الخاص فى مصر منذ عام 1998 بخلاف مصنع «الماكو» والمملوك للقطاع العام، وقامت الشركة بتوسعات فى المصنع على مدار عشرين عاماً، ويقوم بإنتاج المحولات الزيتية والمحولات الجافة ويتم تصديرها إلى أفريقيا ودول الخليج.

وقال إن «هيتاشى إيه بى بى» تمتلك مصنعا آخر لإنتاج سكاكين المفاتيح للمشروعات الكبرى والتى تبدأ بجهد 66 كيلو فولت وحتى جهد 220 كيلو فولت.