قال المهندس محمد الحسينى رئيس شركة هيتاشى إيه بى بى باور جريدز مصر وشمال أفريقيا، إن شركته تنفذ حالياً نحو 8 مشروعات بقطاع الكهرباء والطاقة باستثمارات ضخمة.
وكشف الحسينى فى حوار لـ«المـال» أن الشركة تخطط لإقتحام السوق الليبية خلال الفترة المقبلة لاسيما فى ظل التوافق السياسى بين البلدين والاتفاق على مشاركة الشركات المصرية فى إعادة إعمار ليبيا.
وأضاف ان هيتاشى ايه بى بى تمتلك مصنعين فى مصر بالمنطقة الصناعية لمدينة العاشر من رمضان على مساحة إجمالية حوالى 30 ألف متر مربع؛ أحدهما لانتاج المحولات والآخر لمنتجات الجهد العالى والذى يغطى السوق المحلية وبعض الأسواق الخارجية.
وقال ان هيتاشى ايه بى بى تمتلك مصنعا هو الأقدم لإنتاج محولات توزيع الكهرباء للقطاع الخاص فى مصر منذ عام 1998 بخلاف مصنع «الماكو» والمملوك للقطاع العام، وقامت الشركة بتوسعات فى المصنع على مدار عشرين عاماً، ويقوم بإنتاج المحولات الزيتية والمحولات الجافه ويتم تصديرها إلى افريقيا ودول الخليج.
5500 محول سنويا الطاقة الإنتاجية لمصنعها وبحث تدشين معامل جديدة
ولفت الحسينى إلى أن المحولات الجافة يتم إنتاجها من قدرة 100 كيلو فولت إلى 3000 كيلو فولت أمبير، وتصل الطاقة الانتاجية لمصنع المحولات إلى 5500 محول سنوياً، وتقوم الشركة بالتصدير من المصنع إلى نحو 20 دولة مابين أفريقيا والخليج، حيث تعد مصر مركزاً رئيسياً لمنطقة شمال وغرب إفريقيا ولديها مكاتب فرعية وتمثيلية فى المغرب وكوت ديفوار.
وقال إن هيتاشى إيه بى بى تمتلك مصنعا آخر لإنتاج سكاكين المفاتيح للمشروعات الكبرى والتى تبدأ بجهد 66 كيلو فولت وحتى جهد 220 كيلو فولت.
وأشار الحسينى إلى أن الشركة تخطط لتنفيذ توسعات فى المصنع الخاص بها عبر اضافة معامل جديدة لمنتجاتها، كما تخطط لشراء ماكينات بتكنولوجيا أعلى وأفضل لزيادة الطاقة الانتاجية للمصنع.
تصدير %20 من إنتاج مصنع المحولات إلى أفريقيا والخليج واستهداف زيادته لـ%25
وأوضح الحسينى ان هيتاشى تقوم بتصدير نحو %20 من إنتاج مصنع المحولات الزيتية والجافة إلى الخارج، وتستهدف زيادتها إلى نحو %25، كما تصدر نسب ضئيلة من مصنع السكاكين إلى الخارج.
وأشار رئيس هيتاشى ايه بى بى إلى أن الشركة تدرس حالياً زيادة استثماراتها بالسوق المصرية، ومنها نقل التكنولوجيا إلى المهندسين والعمالة الوطنية والسوق المحلية.
وقال إن الشركة حصلت على عقد لتنفيذ محطات المحولات لمشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى، بعد توقيع البلدين بداية أكتوبر عقودًا نهائية للبدء فى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بينهما، بإجمالى استثمارات بنحو 1.8 مليار دولار، وتبادل قدرات بقدرة 3000 ميجاوات.
وأضاف انه تم التعاقد لتنفيذ مشروع توريد وتركيب أجهزة معوضات القدرة غير الفعالة من تكنولوجيا التعويض الاستاتيكى التزامنى STATCOM بسعة 200 ميجا فار، بالإضافة إلى محولات الطاقة، ونظم تحكم وحماية واتصالات عن بعد، ويعد أول نظام هندسى متكامل لرفع جودة الطاقة يتم تطبيقه فى الشبكة المصرية بمحطة محولات العوينات الرئيسية على الجهد الفائق 220 كيلو فولت.
وأكد الحسينى على أن شركته حصلت أيضاً على عقد من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، لتنفيذ مركز تحكم إقليمى بالدلتا، بالتحالف مع شركة السويدى اليكتريك والذى يخدم اكثر من 100 محطة محولات.
وأضاف رئيس هيتاشى إيه بى بى أن الشركة حصلت على عقد لصيانة مشروعات رياح بقدرة 200 ميجاوات بمنطقة الزعفرانة رأس غارب بخليج السويس، والمملوكة لشركة أوراسكوم للإنشاءات، بالمشاركة مع شركتى «إنجى أفريقيا» و«تويوتا تسوشو».
وتنفذ الشركة أيضا عقودا فى مشروعات النقل التابعة لوزارة النقل فى خطوط مترو الانفاق الثالث والرابع او خطوط الترام بالاسكندرية والمقرر تنفيذه بأبوقير، كما تشترك الشركة فى مشروعات المونوريل الجار تنفيذها.
وأضاف أن الشركة حصلت على عقد بمشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى، عبر تحالف مكون من 3 شركات عالمية هى هيتاشى ايه بى بى السويد – هيتاشى ايه بى بى مصر – أوراسكوم للإنشاءات، وتصل قيمة العقد إلى مئات الملايين من الدولارات، فيما تصل إجمالى قدرة المشروع التبادلية إلى 3000 ميجاوات.
وأكد الحسينى أن هيتاشى ايه بى بى تلتزم بتنفيذ المشروعات المشاركة فيها بأفضل جودة وكفاءة وفى وقت وجيز.
كما تقوم هيتاشى ايه بى بى بتوريد مهمات لمحطات تقوية المحمول المتنقلة، كما تنفذ مشروعات القطار السريع «السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الادارية»، والذى تشرف عليه وزارة النقل.
وأكد الحسينى أن السوق المصرية واعد للغاية فى ظل مستهدفات قطاع الطاقة لان تكون مصر سوقا محورية لتبادل وتصدير الطاقة من خلال مشروعات تصدير الغاز الطبيعى والربط الكهربائى لدول الخليج وأوروبا وأفريقيا عبر الشبكة الكهربائية المصرية، كما أن السوق المصرية ضخمة وكبيرة الاستهلاك فى ظل الاستثمارات الكبرى التى تنفذها الدولة بمشروعاتها القومية.
خطة لاقتحام السوقين الليبية والعراقية
قال الحسينى إن الشركة تركز على أربعة محاور لخدمة قطاعات النقل والمركبات خاصة تلك التى تعتمد على الكهرباء، والقطاع الصناعى، فضلاً عن قطاعى البنية التحتية والمرافق والمدن الذكية، هذا بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدامات الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة.
يذكر أن مصر تمتلك شبكة كهربائية كبرى بفائض يصل لنحو 20 ألف ميجاوات، من إجمالى إنتاج يبلغ 60 ألف ميجاوات حاليًا على الشبكة الكهربائية المصرية خلال يناير الماضى، بعد تنفيذ أكبر 3 محطات على مستوى العالم، بقدرة 14.4 ألف ميجاوات، من خلال شركة سيمنس الألمانية، كما تقوم مصر حاليًا بتصدير الطاقة إلى ليبيا والسودان والأردن وفلسطين.