أصدرت هيئة ميناء الإسكندرية الخطوط الارشادية لإدارة الحشف البيولوجي، والذي يعد تراكما ونموا غير مرغوب فيه من الكائنات الدقيقة والحيوانات والطحالب على الأسطح المغمورة في مياه البحر.
وحسب منشور ملاحي صادر عن هيئة الميناء “اطلعت عليه المال”، على ضرورة تنظيم عمليات الصيانة للتحكم في المخلفات الناتجة عنها من دهانات ومواد صلبة ومخلفات سائلة، والتخلص منها بشكل آمن وعدم القائها في البيئة المائية.
كما نص المنشور على إتمام عمليات الصيانة والتنظيف في الأماكن المخصصة لها خاصة القزق البحري والحوض الجاف، وذلك لتلافي حدوث أي تلوث في البحر، كما يتم تجهيز أماكن الصيانة بأدوات وحاويات لاستيعاب الملوثات والسيطرة عليها لتفادي حدوث التلوث.
وذهبت التعليمات الى ضرورة دهان السفن بمواد تمنع التصاق بعض الكائنات الحية بها ” الحشف ” على ان يتم استخدام بدائل لا تحتوي على مركبات القصدير العضوي ولا تؤثر على الكائنات الدقيقة، كما يجب أن تتم عمليات ( الطلاء / إزالة الطلاء ) بالحوض الجاف لتفادي حدوث التلوث البحري.
ونصت التعليمات على أنه يجب عدم استخدام أنواع الطلاء التي تحتوي على مذيبات ضارة بالبيئة واستخدام الدهانات صديقة البيئة .
وأوضحت التعليمات على أن يتم تطبيقها عبر نظافة وتفريغ التانكات من الزيوت والمياه في الأماكن المخصصة لذلك ( الحوض العائم – الحوض الجاف – القزق) عن طريق الجهة المتعاقد معها لقياس نسبة الغازات قبل البدء في أعمال الصيانة والطلاء وإصدار شهادة خلو غازات، كما يتم تجميع المخلفات الناتجة عن أعمال الصيانة والطلاء وفصل كل مخلف على حده ومنها المخلفات الصلبة مثل الاتربة والخشف والرمال على ان يتم تجميعها في الصناديق المخصصة لها حتى يتم التخلص النهائي الآمن عن طريق الجهة المتعاقد معها، والمخلفات الزيتية مثل الزيوت، والجاز ، والسولار، ومياه ملوثة بالزيت، على أن يتم تجميعها في التانكات بجهة التخلص الآمن على الأرصفة ويتم تسليمها الى الجهة المتعاقد معها.
وذهبت التعليمات إلى أن يتم الالتزام بالتنظيف المستمر لمكان العمل (الحوض الجاف – القزق) لتجنب سقوط أي نوع من المخلفات بالسطح المائي وأحداث تلوث بحري، كما يتم الالتزام باستخدام الطلاء صديق البيئة الخالية من مادة القصدير، كما يتم الالتزام بإعداد سجل لمخلفات اعمال الصيانة والطلاء محدث بصورة دورية مع تحديد أنواع وكميات المخالفات ووقت تسليمها لجهة التخلص النهائي الآمن.
وكانت قد أصدرت هيئة ميناء الإسكندرية خطة بشأن إدارة المخلفات، والتي جاءت بناءً على الاتفاقية الدولية لمنع التلوث الناتج عن السفن والمعروفة باتفاقية ماربول والتي تضع تعد مصر منضمة إليها، ومنها التزام الدول الأطراف بتوفير مرافق استقبال كافية وفقا لاحتياجات السفن التي تستخدم موانئ وأرصفة أو موانئ الإصلاح بتلك الدول، بما يضمن عدم قيام السفن بإلقاء أو تصريف مخلفاتها بمياه البحر.
وذهبت الخطة إلى أنها تستند أيضا إلى ما حددته المنظمة البحرية الدولي ( IMO ) بقرارها بخصوص الخطوط الإرشادية الخاصة بضمان كفاية مرافق استقبال مخلفات السفن، والتي نصت على أن تطوير خطة لإدارة مخلفات السفن بالميناء أمر حيوي، كما انها تأتي تطبيقا لمدونة الصكوك الصادرة عن المنظمة البحرية العالمية وتعديلاتها الصادرة في أغسطس الماضي.
وأكدت هيئة ميناء الإسكندرية، إلى أن الخطة تهدف إلى ضمان امتثال كافة الجهات المعنية بإدارة كافة الأنشطة والخدمات المتعلقة باستقبال مخلفات السفن بدءا من استلامها من السفن وتداولها في الموانئ، ونقلها حتى مرحلة التخلص النهائي الآمن منها أو إعادة تدويرها لأحكام واشتراطات الاتفاقية الدولية لمنع التلوث من السفن، بالإضافة إلى أنها تحدد هذه الخطة مسئوليات كافة الجهات المعنية بإدارة كافة الأنشطة والخدمات المتعلقة باستقبال مخلفات السفن ومن ضمنها ربابنة السفن والوكلاء الملاحيون ومقاولي الأشغال البحرية والشركات العاملة في مجالات تجميع المخلفات ونقلها والتخلص الآمن منها أو إعادة تدويرها.
وأوضحت ميناء الإسكندرية أن الخطة تهدف أيضا الى ضمان استقبال كافة مخلفات السفن المترددة على الموانئ المصرية لحماية البيئة البحرية بالمياه الإقليمية المصرية وتقديم الخدمة في وقت مناسب وعدم تعطيل السفن، والتقييم الدوري لمدى كفاية مرافق استقبال مخلفات السفن المترددة على الميناء، علاوة على ضمان التخلص النهائي الآمن من مخلفات السفن.