وافقت هيئة مكتب البرلمان برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس ، على الاعتذار المقدم من المستشار محمود فوزي، أمين عام مجلس النواب، اليوم، الأربعاء، عن عدم الاستمرار في مهام منصبه.
وتقدمت هيئة مكتب البرلمان بالشكر والتقدير للأمين العام السابق على المجهود الذي بذله خلال ترأسه للأمانة العامة لمجلس النواب.
وكان المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، تقدم باعتذار عن عدم الاستمرار في منصبه، للمستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان ، إيمانًا منه بأن لكل إدارة متطلباتها في ضوء أهدافها التي وضعتها لنفسها.
جاء ذلك فى خطاب رسمي تقدم به للمستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، مؤكدًا أنه يفسح المجال لرئيس مجلس النواب الجديد، لاختيار فريق عمله الجديد، مهنئا المستشار حنفي بثقة نواب الشعب الذين حملوه أمانة قيادة المؤسسة التشريعية العريقة، في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل العمل الوطني، وهي مسئولية جسيمة هو أهل لها.
وتضمن خطاب الاعتذار تأكيد المستشار محمود فوزي، أنه عمل في مجلس النواب على مدار فصل تشريعي كامل في أكثر من موقع، كان آخرها منصب الأمين العام للمجلس، وحاول أثناء هذه الفترة – قدر استطاعته – أن يقوم بواجبه في ظل ظروف عمل دقيقة، وفي سياق استثنائي، وتوقيتات زمنية ضاغطة، متابعا: “أحسب أنني لم أدخر جهدًا أو أبخل بفكرة، وكان هدفي دائمًا الصالح العام والمصلحة الوطنية، ووضع صورة أفضل لمؤسستنا العريقة في المكان الذي تستحق والذي يجب أن يكون”.
وقال الأمين العام لمجلس النواب، إنه سعي في حدود اختصاصاته والوقت الذي أتيح له الارتقاء بالأمانة العامة على الصعيدين: الإداري والفني، فاقترب من الجميع أعضاءً وعاملين، وكانوا جميعًا بالنسبة له إخوة أعزاء، ووجد منهم كل دعم ومساندة.
وأضاف: “أحسب أنني أديت الأمانة وسلمت المجلس إلى قيادته الجديدة بعد انتهاء جلساته الإجرائية الأولى بالشكل والمظهر والإجراءات التي كانت محل التقدير والاهتمام”.
وواصل حديثه قائلا: “إيمانًا مني بأن لكل إدارة متطلباتها في ضوء أهدافها التي وضعتها لنفسها، فإنني أفسح لسيادتكم المجال لاختيار فريق عملكم الجديد متقدمًا باعتذاري عن عدم الاستمرار كأمين عام لمجلس النواب، متمنيًا لسيادتكم ولجميع اعضاء المجلس الموقرين التوفيق والسداد”.
وشغل “فوزي” على مدار أدوار الانعقاد الماضية، عددا من المناصب المهمة والمؤثرة في منظومة العمل النيابي، بداية من كونه المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب، ومستشار رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، وقبلها كعضو ضمن فريق وزير العدالة الانتقالية الأسبق المستشار الراحل محمد أمين المهدي، كما عمل مستشارا للوزيرين السابقين للشئون القانونية، المستشار إبراهيم الهنيدي والمستشار مجدي العجاتي، وأيضا شغل مستشار لجنة القيم وقدم العديد من الاستشارات للجان النوعية المختلفة.
وذلك قبل أن يشغل فوزي منصب الأمين العام لمجلس النواب، وهو يعد في الأساس أحد أبرز القضاة الشباب بمجلس الدولة، حيث تدرج في العمل بعدد من أقسام المجلس، وكانت له إسهامات كبيرة من خلال العمل بقسم التشريع.
كان رئيس مجلس النواب حنفي جبالي، وجه تحية خاصة للأمانة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار محمود فوزي على ما بذله وما يبذله من جهد في تنظيم الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، وعلى التنظيم الدقيق الذي مكنهم من إجراء الجلسة في ظل هذه الظروف الدقيقة.