هددت هيئة الطيران المدني الصومالية، بمنع الخطوط الجوية الإثيوبية، من الطيران إلى البلاد وسط نزاع حول سيادة منطقة انفصالية، بحسب وكالة بلومبرج.
كان البلدان الواقعان في القرن الأفريقي على خلاف منذ وافقت أرض الصومال في يناير على السماح لإثيوبيا غير الساحلية بإنشاء قاعدة بحرية على شواطئها مقابل حصة في شركة الطيران الوطنية. كما تسمح الصفقة لإثيوبيا ببناء ميناء وممر نقل في المنطقة، التي تعتبرها الصومال جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
اشتكت هيئة الطيران المدني الصومالية من أن الخطوط الجوية الإثيوبية لجأت إلى إزالة الإشارات الدالة على المقاصد في الصومال، واستخدمت بدلا من ذلك أكواد المطار فقط للالتفاف على قضية السيادة.
وقالت الهيئة في رسالة إلى شركة الطيران: “إذا لم يتم حل هذه القضايا بحلول 23 أغسطس، فلن يكون أمام هيئة الطيران المدني الصومالية خيار سوى تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى الصومال”.
تسيّر الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى هرجيسا، المدينة الرئيسية في أرض الصومال، وغاروي في منطقة بونتلاند شبه المستقلة، ومقديشو، عاصمة الصومال.
ومن بين شركات الطيران الأخرى التي تسيّر رحلات إلى الصومال “فلاي دبي”، والخطوط الجوية الكينية، والخطوط الجوية التركية.
كانت أرض الصومال محمية بريطانية سابقة، واتحدت مع الصومال الإيطالي في عام 1960 بعد الاستقلال، قبل أن تنفصل في عام 1991 بعد اندلاع حرب أهلية.
تُجري المنطقة انتخابات منتظمة، وتصدر جوازات سفرها وعملتها الخاصة، وهي أكثر استقرارًا وتطورًا اقتصاديًا مقارنة ببقية البلاد.