أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، أنه فيما ما يتم تداوله في وكالات الأنباء خلال الساعات الأخيرة بشأن حدوث تسريب إشعاعي والانفجار النووي بروسيا، إلا أنه لم يتم رصد أية ارتفاعات في الخلفية الإشعاعية على مستوى مصر خلال الفترة الماضية حتى تاريخه 13/8/2019 خصوصاً المحطات الساحلية المواجهة لجنوب القارة الأوروبية.
وكانت روسيا أعلنت، زيادة مستويات الإشعاع في مدينة سفرودفنسك، شمال روسيا، من 4 إلى 16 مرة بعد الانفجار الذي وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود النووي، الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين واثنين آخرين مما أثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة.
وقال الدكتور سامي شعبان رئيس الهيئة في تصريحات لـ “المال”: إنه ورغم إعلان الجانب الروسي حدوث انفجار في أنظمة تحتوي على مواد مشعة، إلا أن هناك بيانات متضاربة حول ارتفاع مستويات الإشعاع في مناطق داخل روسيا.
واستدرك: “لكن من خلال المتابعة المستمرة لقراءات الشبكة القومية للرصد الإشعاعي التابعة لهيئة الرقابة النووية لم يتم رصد أي تأثر بمصر بتلك الاشعاعات”.
وأضاف شعبان أن الغرفة المركزية للطوارئ النووية والإشعاعية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، تعمل على مدار الساعة بالتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال موقع تبادل المعلومات في حالات الطوارئ والحوادث النووية والإشعاعية USIE، ولم يتم الإبلاغ عن أية زيادة في المستويات الإشعاعية.
التواصل مع الشبكة الدولية للرصد
وأوضح أنه لم يتم رصد أية بيانات مرتفعة للخلفية الإشعاعية في تلك الشبكة الدولية للرصد حتى الآن.
وأشار إلى أنه ذلك تم من خلال التواصل والتنسيق مع المركز الوطني للبيانات التابع لمعهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، والمتصل بنظام الرصد الدولي لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ولفت إلى أنه يحتوي على عدد (337) محطة للرصد المتنوع بين الرصد السيزمولوجي ( للهزات الأرضية) والرصد دون الصوتي، والرصد الصوتي المائي ، وكذلك عدد (80) محطة لرصد النويدات المشعة في الجو على مستوى العالم ، والتي تعمل على مدار الساعة،
وأكد أيضا أنه لم تعلن أية شبكة رصد في دول جوار روسيا رصد أية مستويات مرتفعة من الإشعاع.
وأوضح أنه يتم متابعة الموقف عن كثب من خلال مجموعات من العمل من كل من (الشبكة القومية للرصد الإشعاعي – الغرفة المركزية للطوارئ النووية والإشعاعية – المركز الوطني للبيانات) للوقوف على حجم وتداعيات الحادث.
لا علاقة بين الانفجار النووي بروسيا ومحطة الضبعة
وكانت وزارة الكهرباء قالت في، إنه بشأن ما أثير عن حادث الانفجار النووي الذي تم في روسيا وما صاحبه من تداعيات ومحاولة ربطه بمحطة الطاقة النووية بالضبعة، تؤكد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أنه لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي وبين محطات الطاقة النووية.
وكانت وكالة “روسيا اليوم” للأنباء قالت أمس: إن حادث الانفجار النووي وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي.
وأوضحت الوكالة أن الوقود انفجر وقد ألقى عصف الانفجار بعناصر في البحر.
وأكدت بلدية مدينة سفرودفنسك القريبة من القاعدة العسكرية أن أجهزتها للاستشعار “سجّلت ارتفاعا لوقت قصير في التلوّث الإشعاعي”، مما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا لشراء مادة اليود المضادة للإشعاعات.