شاركت هيئة الدواء المصرية، في ندوة اليوم بالمعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الثالث، والتي ناقشت التعاون الأفريقي في مجال التصنيع المحلي، وتعزيز فرص الصادرات البينية.
وأكد يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة، خلال الندوة، أهمية مواءمة الأطر التنظيمية لإجراءات الدواء والمستلزمات الطبية بالدول الأفريقية لتتفق مع المعايير الدولية، مما يساعد في تعزيز سرعة نفاذ المستحضرات الدوائية والمستلزمات الطبية إلى الدول الأكثر احتياجا.
كما استعرض جهود هيئة الدواء المصرية في التعاون المشترك مع عدد من الدول الأفريقية، والاتفاقات القارية المنظمة لتوحيد إجراءات تنظيم الرقابة على الدواء، وفرص الاستفادة من الخبرات المصرية في التصنيع والرقابة بالدول الأفريقية؛ مما يسرع من نفاذ المستحضرات الدوائية ذات الجودة بدول القارة.
وأضاف أن التصنيع المحلي يُعد نهجًا استراتيجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية، وتحسين الرعاية الصحية عن طريق توافر الأدوية والأجهزة الطبية، مما يُسهم في تحسين صحة السكان.
وأشار المشاركون بالندوة إلى أهمية التصنيع المحلي في خلق فرص عمل، وتعزيز التنوع الاقتصادي، والحوافز الخاصة بقطاع صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، كما يضمن التصنيع المحلي توافر الإمدادات الأساسية من الأدوية والأجهزة الطبية خلال حالات الطوارئ والأوبئة.
وخلصت الندوة إلى أهمية العمل على توحيد الأطر التنظيمية للدواء والمستلزمات الطبية بين الدول الأفريقية، ودعم وتطوير القدرات التنظيمية الوطنية، والاعتماد على تبادل الخبرات من خلال مراكز التدريب الإقليمية والاستفادة من الشراكات الدولية، وتطوير مسارات مُتسارعة لإصدار الموافقات للمنتجات المحلية.
علاوة على إعطاء الأولوية للمنتجات المصنعة محليا، وتطبيق إجراءات صارمة لمراقبة الجودة، وتشجيع الجهود المشتركة في البحث والتطوير والاستفادة من الجهود والتوافق بين الحكومات في تيسير الإجراءات البينية للدول الأفريقية.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء على تطوير صناعة الدواء في أفريقيا، وتعزيز فرص القارة في النهوض بالمنظومة الدوائية، ومنافشة التحديات ومواجهتها.