وقعت الهيئة القومية للأنفاق نهاية الأسبوع الماضى عقداً بقيمة 1.8 مليار جنيه مع 3 شركات مصرية، لتوريد بعض المستلزمات الإنشائية لمشروع القطار الكهربائى السريع «العين السخنة- العلمين».
وبحسب مصادر مطلعة، يتضمن العقد توريد 1.5 مليون فلنكة ومشتملاتها لصالح الهيئة، من شركات «المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية»، و«كونكورد»، و«ريكو مصر»، بواقع 500 ألف فلنكة بقيمة 600 مليون جنيه من كل شركة.
وأوضحت أن الشركات الموقع معها الاتفاق بدأت فى تجهيز نفسها لبدء التوريد عقب انتهاء شركات المقاولات الحالية من تسوية مسار المشروع فى مرحلته الأولى بطول 660 كيلومترا تبدأ من حلوان حتى السخنة.
وذكرت أن هذا العقد تم بعد تراجع وزارة النقل عن تأسيس شركة تضم «أوراسكوم، والرواد، المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية- سيجوارت، وهيئة الأنفاق» لتوفير المستلزمات الخرسانية للمشروع، وتفضيل الهيئة فكرة إبرام اتفاقات وفقا لاحتياجات القطار أثناء الإنشاءات.
وأعلن وزير النقل، الفريق مهندس كامل الوزير، أواخر نوفمبر الماضى، أن عقود المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع القطار الكهربائى ستوقع خلال فترة قصيرة، بالتوازى مع عمل الشركات حاليا بالمرحلة الأولى بطول 660 كيلومترا.
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد فى يناير الماضى مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة سيمنز العالمية؛ لتنفيذ منظومة القطار الكهربائى السريع فى مصر، بإجمالى أطوال حوالى 1000 كيلومتر على مستوى الجمهورية، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه، مع البدء الفورى فى تنفيذ الخط الذى يربط العين السخنة بالعلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويبلغ طول مشروع القطار الكهربائى السريع (العين السخنة العلمين) 460 كيلومترًا، ويشمل 15 محطة، وتبلغ السرعة التصميمية للقطار 250 كم/ ساعة، وسيسهم فى ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة.
ودخلت وزارة النقل مؤخراً فى جولة مفاوضات جديدة مع شركة سيمنز العالمية، لتوفير التمويل اللازم والدعم الفنى لهيئة الأنفاق، لتنفيذ مشروع سكة حديد (6 أكتوبر- أسوان) بطول 925 كيلومترًا، والذى يستهدف منه فى الأساس أن يكون مسارًا موازيًا وبديلًا لمرفق السكة الحديد الحالى.