تبدأ الهيئة القومية للأنفاق – التابعة لوزارة النقل – خلال الفترة المقبلة، إعداد دراسات الجدوى التفصيلية، للمرحلة الثانية من مشروع تحويل خط سكة حديد أبو قير إلى مترو أنفاق بمحافظة الاسكندرية، ومده إلى مدينة برج العرب بطول 30 كم، بالتزامن مع قرب إعلان الفائز بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وفقا لمصادر مطلعة.
قالت المصادر لـ«المال» إن الهيئة تستهدف قبل نهاية العام الحالى إسناد إعداد الدراسات لأحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة لتحديد الجدوى الاقتصادية والمسار النهائى بشكل دقيق، فضلا عن تحديد التكلفة الإجمالية للمشروع، ليتم البحث فيما بعد عن مصادر التمويل والتى سيكون جزء كبير منها من الخارج، لتغطية الشق الأجنبى من الأعمال.
وأوضحت المصادر أن التقارير الأولية التى أعدتها الهيئة، تؤكد أهمية المرحلة الثانية من مترو الإسكندرية، خاصة أنه من المقترح أن تتلاقى الخدمة مع القطار الكهربائى السريع «السخنة – العلمين» فى منطقة برج العرب، ومن ثم ضرورة الاستفادة من الكثافة السكانية المتوقعة فى المنطقة، فضلا عن خلق وسيلة نقل حضرية تربط شمال الإسكندرية بقلب الثغر.
يشار إلى أنه خلال فترة قريبة، ستبدأ الهيئة أولى مراحل تحويل خط سكك حديد «أبو قير- الإسكندرية» إلى مترو أنفاق بطول 21.7 بطول كم، وعدد 16 محطة، متوسط المسافة بينها 1450 مترًا.
ورصدت وزارة النقل، مبلغًا بقيمة 500 مليون جنيه، لدفع التعويضات اللازمة لأصحاب الأراضى التى سيتم نزع ملكيتها لصالح المشروع فى مرحلته الأولى، كما قامت خلال الفترة الماضية بإسناد تشغيل 196 أتوبيس نقل جماعى لإحدى الشركات الخاصة لتوفير وسيلة نقل بديلة لخط سكة حديد قطار أبوقير خلال فترة تنفيذ ستصل إلى 4 سنوات.
وتسهم الدولة فقط بنسبة %15 من إجمالى تكلفة مشروع إنشاء خط مترو أنفاق الإسكندرية، البالغة نحو 1.71 مليار دولار.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد المستخدمين للخط فى الوقت الحالى يقدر بنحو 50 ألف راكب يوميًّا، وسيصل عدد المحطات فى التصميمات المقرر تنفيذها إلى 16 محطة سطحية، إلى جانب إنشاء ورشة لعمرة الوحدات المتحركة على الخط.