قالت هيئة اتحادية بالإمارات العربية المتحدة إن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد تأتي في معظمها من سلالات أشد عدوى، ما أدى إلى زيادة عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتعد حملة التطعيم ضد كورونا بالإمارات التي يبلغ عدد سكانها نحو تسعة ملايين نسمة واحدة من أسرع الحملات في العالم.
لكن عدد الإصابات ارتفع خلال الشهر الماضي إلى أكثر من ألفي إصابة جديدة يوميا، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل من الذروة التي شهدتها البلاد في فبراير.
وسجلت الإمارات أمس الأول السبت عشر وفيات، في أعلى حصيلة وفاة يومية منذ مارس وذلك حسب رصد تجريه رويترز لكوفيد-19.
وقالت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن الزيادة في حالات الوفاة ناجمة عن انتشار سلالات بيتا ودلتا وألفا.
وأضافت أن سلالة بيتا التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا هي الأكثر انتشارا في الإمارات حيث تمثل 39.2 في المئة من الحالات.
وذكرت أيضا على تويتر في ساعة متأخرة من مساء الأحد أن السلالة دلتا التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند تمثل 33.9 في المئة من الإصابات، في حين تمثل السلالة ألفا التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا 11.3 في المئة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر من أن دلتا أصبحت السلالة الأكثر انتشارا في العالم بقدرتها الكبيرة على نقل العدوى.
وحظرت الإمارات دخول الأشخاص الذين زاروا جنوب أفريقيا أو الهند خلال الأربعة عشر يوما السابقة، مع إعفاء البعض مثل المواطنين والدبلوماسيين.
وحثت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث السكان على التطعيم قائلة إن 92 % ممن دخلوا العناية المركزة لم يحصلوا على اللقاح، بينما لم يتم تطعيم 94٪ ممن توفوا بسبب الفيروس.
وحصل كثيرون في الإمارات على لقاح سينوفارم الصيني كما توفر السلطات لقاحات فايزر-بيونتيك وأسترا زينيكا وسبوتنيك في للمواطنين والمقيمين.
وذكرت اللجنة أن 91.8 % من المؤهلين للتطعيم حصلوا على اللقاح وهو ما يمثل 71 % من السكان.
وقال بحث صيني الأسبوع الماضي إن الأجسام المضادة الناتجة عن لقاحين صينيين مضادين لكورونا كانت أقل فاعلية مع السلالة دلتا مقارنة باللقاحات الأخرى ولكنهما يوفران الحماية.