بعد غياب بعض نجوم السينما المصرية عن الجمهور لفترة طويلة، قرروا العودة مرة أخرى في نهاية عام 2020 بأعمال سينمائية مختلفة ومتنوعة تعيدهم لشاشة السينما بعد سنوات.
ويعود الفنان محمد هنيدي للسينما بعد سنوات بفيلم جديد “النمس والأنس”، وتعود معه أيضا الفنانة منة شلبي التي قدمت العديد من الأفلام السينمائية الناجحة في مسيرتها الفنية، والفيلم الجديد إخراج شريف عرفة، وتأليف كريم حسن بشير، وتشارك في بطولته صابرين وبيومي فؤاد وغيرهم.
كما يعود أيضا الفنان أكرم حسني بفيلم سينمائي جديد بعد آخر عمل قدمه للجمهور “البدلة” مع الفنان تامر حسني، والفيلم الجديد له بعنوان “العميل صفر” إخراج محمد سامي.
كذلك بعد سنوات يعود الفنان هاني رمزي للسينما المصرية بفيلم جديد “نيزك الدكروري”، تأليف خالد الشيباني، وإخراج طارق عبد المعطي، وذلك بعد آخر فيلم قدمه رمزي للسينما “قسطي بيوجعني” منذ سنوات، وشاركه فيه الراحل حسن حسني، ومايا نصري، والإعلامي معتز الدمرداش.
أيضا يعود بعد 9 سنوات غياب الفنان هاني سلامة للسينما بفيلم “تحت تهديد السلاح”، ويتعاون فيه مع المخرج ماندو العدل.
خالد الشيباني: هاني رمزي يصعب أن يقتنع بسيناريو فيلم جديد بسهولة
قال السيناريست خالد الشيباني إن غياب هؤلاء الفنانين عن السينما لفترة طويلة، يرجع لأن السوق فيه حالة من التخبط منذ فترة، بالإضافة إلى أن الأعمال السينمائية طيلة الوقت تعتمد فقط على الأبطال الذين يقدمونها بشكل أساسي وليس السيناريو هو الأهم، وحينما لا توجد لهم موضوعات خاصة بهم تقل فرصة وجودهم في السينما المصرية.
وأشار إيضا إلى أن هاني رمزي غاب عن السينما لسنوات، ويصعب أن يقتنع بسيناريو فيلم سينمائي بسهولة لأنه يحترم جمهوره كثيرا، ويحب تقديم شيئا مختلفا ومميزا له.
ولفت إلى أن أي فنان من هؤلاء له قاعدة جماهيرية كبيرة، وبالطبع سينتظره الكثيرين في عودته للسينما خاصة لو قدم أي فنان فيهم عملا سينمائيا جديدا ومختلفا عن أعماله السابقة في مسيرته الفنية.
أحمد سعد الدين: غيابهم لسنوات عن السينما أثر عليهم سلبا
وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين أن أي فنان يقدم فيلما سينمائيا جديدا ، فذلك شيء إيجابي لأنه يدر دخلا للموزعين السينمائيين ودور العرض ويشاهده الجمهور بعد فترة.
وأضاف أن مدى درجة تأثير هذا الفنان عن غيره في السينما لها معيار، بأنه لا يمكن أن يكون هناك فنان صف أول ويغيب عن شاشة السينما لسنوات مثل هاني سلامة وهاني رمزي ومحمد هنيدي، لأنهم تراجعوا سينمائيا كثيرا السنين الماضية وظهر بدلا منهم جيل جديد من نجوم الشباك في السينما مثل أمير كرارة ومحمد رمضان.
ولفت إلى أن منة شلبي لها جمهورا لكن لا تستطيع أن تقدم بطولة فيلم سينمائي بمفردها، وهنيدي لم يعد رقم 1 في السينما مثل الماضي برغم أنه كان شرارة الانطلاق لجيل كامل في السينما في فترة التسعينيات.
وأكد سعد الدين ان هناك فرق كبير بين ممثل جيد ونجم يباع باسمه الفيلم السينمائي ، لذلك غياب هؤلاء الفنانون خاصة هاني سلامة ورمزي عن السينما المصرية اثرعليهم سلبا ، ولو تحدثنا عن حالة الفنان عادل امام وغيابه عن السينما لأنه ابتعد عنها تماما واهتم بالتلفزيون فقط .
وأوضح أن يوسف الشريف نجما في التلفزيون لكن حينما قدم فيلما سينمائيا العام الماضي، لم يحقق نجاحا يذكر .
فايزة هنداوي: تعاون هنيدي مع شريف عرفة مميز وعودتهم فيها أمل للسينما
وترى الناقدة فايزة هنداوي أن كثيرًا من الفنانين الذين غابوا عن شاشة السينما لسنوات مثل هنيدي وغيرهم لديهم جمهور كبير حتى لو حدثت لهم إخفاقات في بعض الأعمال السينمائية التي قدموها.
وتضيف أنهم لو عادوا الفترة المقبلة بأعمال سينمائية قوية فستكون جاذبة لجمهورهم بصورة كبيرة، منوهة أنهم قادرين على إعادة الجمهور لهم مرة أخرى في السينما لو قدموا سيناريوهات قوية.
وأكدت أن تعاون هاني سلامة مع المخرج ماندو العدل شيئا مميزا، خاصة أن الأخير حقق نجاحا كبيرا بفيلم صاحب المقام مؤخرا مع الفنان اسر ياسين الذي عرض على منصة شاهد الرقمية الحديثة.
واستطردت قائلة انه يمكن ان تحقق عودتهم انتعاشة واملا كبيرا للسينما المصرية، حتى لو كان غيابهم لسنوات اثر على جمهورهم وانصرف عنهم لكن حينما يكون للناس فنان معين قدم رصيدا فنيا مميزا في مشواره وغاب لفترة وعاد بعمل قوي مثل هنيدي فذلك سيكون جيدا وجاذبا للجمهور ، لاسيما انه يتعاون فيه مع المخرج شريف عرفة وهو يملك جمهورا كبيرا ايضا.