انتشرت ظاهرة مسلسلات الحكايات المنفصلة في الدراما المصرية منذ أن قدمت في مسلسل “نصيبي وقسمتك” للفنان هاني سلامة في الجزء الأول، وبعدها قدم المؤلف عمرو محمود ياسين حكايات منفصلة أيضا في الجزء الثاني والثالث للمسلسل نفسه كل حكاية عبارة عن 5 حلقات تقريبا.
بعد نجاح نصيبي وقسمتك قدم الكاتب يسري الفخراني مسلسل “إلا أنا” وضم حكايات منفصلة أيضا وحقق نجاحا كبيرا الفترة الماضية .
وتسير الفنانة هنا الزاهد في مسلسلها الجديد حلوة الدنيا سكر على نفس نهج نصيبي وقسمتك وإلا أنا بتقديم حكايات منفصلة ايضا خلال حلقات العمل دراميا .
فايزة هنداوي : ظاهرة إيجابية في الدراما المصرية وتجذب الجمهور
تقول الناقدة فايزة هنداوي ان هذه النوعية من المسلسلات التي اصبحت تعتمد في محتواها على تقديم حكايات منفصلة موضة في الدراما مثل السيت كوم حينما انتشر فجأة واصبح موجودا في العديد من الاعمال التليفزيونية الدرامية .
ولفتت الى انه منذ سنين طويلة كانت تقدم الحكايات المنفصلة في مسلسلات مثل اللقاء الثاني للمخرج يسري نصر الله وبطولة نور الشريف وبوسي لكن اختفت هذه النوعية من المسلسلات خلال السنوات الماضية واصبحت تقدم فقط الاعمال المكونة من 30 حلقة .
واشارت ايضا الى ان الجمهور لم يعد يحب مشاهدة حلقات متتالية تقليدية ، بل يرغب حاليا في رؤية حكايات منفصلة بصورة اكبر وهي ظاهرة ايجابية في الدراما المصرية .
أحمد سعد الدين: تحدث تشويقا للجمهور لمشاهدة جميع الحكايات
ويعلق الناقد الفني أحمد سعد قائلا : ان الحكايات المنفصلة في الدراما المصرية اختفت لسنوات طويلة منذ تقديمها في فترة الثمانينات في مسلسل اللقاء الثاني فقط وحققت نجاحا وقتها .
واكد ان هذه الظاهرة حينما بدات تعود في المسلسلات التليفزيونية حققت نجاحا كبيرا ، لاننا نشاهد حكاية جديدة كل حلقة في المسلسل ولو فاتت من المشاهد حلقة معينة سيعوضها .
ونوه إلى انها ظاهرة جيدة ولها ايجابيات كثيرة منها ان الجمهور اصبح يشاهد احداث درامية جديدة في كل حلقة من المسلسل ، فلو كان لدينا مسلسلا من 15 حلقة معنى ذلك اننا سنشاهد 15 حكاية منفصلة ومتصلة اي انه هناك رابط بينها .
معنى ذلك تشوق المشاهدين لمشاهدة جميع الحلقات لانها منفصلة عن بعضها .