هموم الوطن والثقافة والأصدقاء في مناقشة مصر وأنا والفيس بوك

علي راشد: "أهمية كتاب مصر وأنا وثورة الفيس بوك تنبع من أهمية المنصة الاجتماعية ذاتها التى تجمع أكثر من 40 مليون مستخدم حول العالم وتشكل قوى محركة للتواصل المجتمعى على نطاق كبير".. تلك كانت الكلمات الافتتاحية التي بدأ بها محمد سيد ريان إدارة ندوة كاتب وتجربة بقاعة سيد حجاب (كاتب وكتاب) والتي ناقشت ك

هموم الوطن والثقافة والأصدقاء في مناقشة مصر وأنا والفيس بوك
noor

noor

3:32 م, الثلاثاء, 30 يناير 18

علي راشد:

“أهمية كتاب مصر وأنا وثورة الفيس بوك تنبع من أهمية المنصة الاجتماعية ذاتها التى تجمع أكثر من 40 مليون مستخدم حول العالم وتشكل قوى محركة للتواصل المجتمعى على نطاق كبير”.. تلك كانت الكلمات الافتتاحية التي بدأ بها محمد سيد ريان إدارة ندوة كاتب وتجربة بقاعة سيد حجاب (كاتب وكتاب) والتي ناقشت كتاب “مصر وأنا وثورة الفيس بوك ” للكاتب أشرف البولاقي، حيث شارك بها كل من د. علي الشعيني والشاعر عمرو الشيخ،ومؤلف الكتاب.

بداية ناقش د. على الشعينى تتويج فكر أشرف البولاقي الذى ينتقد التراث الذى نقلته الألسنة دون تفكير، ووصفه بأنه يحير الكثيرين ولا تملك إلا خيارين أمام المؤلف هما أن تحبه أو أن تكرهه. وبينما يضع أشرف البولاقى نصب عينيه هموم الوطن والثقافة، فإن كلمة فيس بوك أثارت حيرة الشعيني قبل أن يقرأ الكتاب، ولكنه استطرد وقال إنه بعد قراءته للكتاب أدرك كيف تعمق الكاتب في مكونات “أصدقائه” وقارنها بعظماء العالم. ووصف المؤلف بأنه يعي كثيراً كيف يخاطب القارئ ويخاطب العقل، حتى وإن كانت كتابته عبر “الفيس بوك” فقط.

وتناول الشاعر عمرو الشيخ الكتاب من العنوان، مستشهداً بأن العنوان هو نص موازٍ  لأنه لا يعبر عن العمل بل إنه جزء من العمل، وإن المؤلف أبدع في العنوان على الرغم من أنه لم يكن يدرك أنه كان يكتب مقالاته عبر الفيس بوك من أجل أن يجمعها في كتاب. وركز الشيخ في العنوان على حروف العطف، والتي تضيف متغيرات متباعدة عن بعضها ليفصل الكاتب نفسه عن مصر وعن الثورة والتي ليست بالضرورة ثورة الوطن بل وصفها بأنها ثورة الفيس بوك. ووصف المقدمة بأنها رائعة وتزداد روعتها لمن يعرفون الكاتب مثله.

وتناول أجزاء الكتاب الثلاثة التى لم يجد لها ترتيباً أو نسقاً، ويقول عمرو الشيخ إن عدم ترتيب الكتاب يكشف عن روح المؤلف الساخرة، الجزء الأول منها هو “على الجدار” المستوحى من جدار الفيس بوك. أما الجزء الثاني تناول 28 مقالاً، وقام بتحليلها من منظور ثقافي وسياسي أيضاً لما تعرضه من قضايا تمس الواقع الثقافي والسياسي والديني في مصر، ولم تقتصر المقالات على آراء الكاتب فقط، بل احتوت على سرد لخبراته الذاتية من خلال عمله في قطاع الثقافة. ثم يقول إن الجزء الثالث مكتوب بلغة إنسانية تبتعد عن الكتابة الساخرة التي يتميز بها المؤلف.

من جانبه قال المؤلف أشرف البولاقي إنه يتصور أن الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أهم من الكتابة في الصحف والكتب، وأصبح الفيس بوك منبراً يتعامل معه أكثر ممن يقرأون الكتب. ثورة فيس بوك بالنسبة للمؤلف هي اهتمامه بوسائل التواصل الاجتماعي والفيس بوك. وأكد البولاقي أنه لم يكن يقصد نشر تلك الكتابات بل كانت كتابات تلقائية عبر موقع التواصل الاجتماعي.

وأنهى البولاقي حديثه قائلاً إنه سيسعى إلى تصحيح أي أخطاء تعثر بها في كتاباته طبقا لرد فعل القراء.

noor

noor

3:32 م, الثلاثاء, 30 يناير 18