ما زالت الجهات المختصة تجري تحقيقاتها مع السائق المتهم بتعطيل حركة المرور والقيادة بسرعة متهورة وتعريض سلامته والآخرين للخطر.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيما بينهم مقطع فيديو لقائد سيارة متهور على طريق السويس، ممارسًا اللهو وهو يسير برعونة يمين ويسار الطريق، ساندًا باب السيارة بقدمه اليسرى.
وتلوح لنا شارة التساؤل في “المال”: “هل يستفيد قائد السيارة بمزايا التأمين عليها في تلك الحالة؟”.
وثائق تأمين السيارات لا تغطي أضرار السباق أو اختبار السرعة
قال “باسم وهيب”؛ مدير عام تأمينات السيارات والأفراد بشركة ثروة للتأمين، أن وثائق تأمين السيارات تصدر للمركبات الملاكي المستعملة في الأغراض المنزلية والاجتماعية والنزهة، فضلًا عن أعمال المؤمّن الخاصة، إلا إن الوثيقة لا تشمل استعمال المركبة للسباق أو قياس السرعة أو تجربة قوة الاحتمال، ويستثنى منها استعمال السيارة في جرّ مقطورة ما لم تكن مجهزة ومرخصة لذلك.
ولكنه عدّ شِق المسئولية المدنية من الأمور المختلف عليها بين شركة وأخرى، لأن بعض الشركات يمكن أن ترفض التعويض عن الخسائر اللاحقة بجسم السيارة، في حالة سائق طريق السويس، ولكنها يمكن أن تلتزم بتعويض الآخرين عما لحق بهم من ضرر في نفس الوقت، إلا أن بعض المؤسسات الأخرى قد ترفض الجانبين معًا.
ولكنه رجّح -والكلام ما زال لـ”وهيب”- أن يُرفض التعويض بشِقَيه، المادي والمدني، بسبب ضبط قائد السيارة وهو يقود برعونة يُستشفّ منها أنه خطأ عمدي مقترن ببعض ممارسات اللهو الأخرى.
وثائق تأمين السيارات.. تتغلب على الخطر وتحدّ من الضرر
ومما يُذكر أن تأمين السيارة في شِق المسئولية المدنية المادي يعمل على تعويض الغير عن الخسائر التي تلحق بممتلكاته، متى كان المؤمّن له هو المخطئ، بشرط إثبات ذلك في تحقيقات الشرطة، بالإضافة إلى التلفيات التي تلحق بالسيارة المؤمّن عليها، إذا كانت نتيجة حادث حريق أو سرقة، سواء كانت كلية أو جزئية.
ولا بد من ذكر أن المركبات المستخدمة في المنفعة غير الشخصية تتمتع بوثائق التأمين التجارية، كسيارات النقل والأجرة والباصات والمركبات المؤجرة، والأنواع الخاصة من آلات النقل، مثل الجرارات الزراعية وسيارات الإسعاف والمطافئ وغيرها.
وهكذا، فأشكال التغطية التأمينية للسيارات تتنوع حسب الشركات القائمة بالمجال، ولكنها -بشكل أو بآخر- تعمل على شمولية الأخطار التي تواجهها، وربما جاء ذلك حرصًا منها على مواجهة أضرار حوادث الطرق، لا سيما وأن عددها بمصر في 2021 قد بلغ أكثر من 51,5 ألف إصابة، حسب إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.