هل يتأثر استحواذ STC السعودية على حصة فودافون فى وحدتها المصرية بتداعيات «كورونا»؟

محللون: تقييم الصفقة مرجح أن يتغير

هل يتأثر استحواذ STC السعودية على حصة فودافون فى وحدتها المصرية بتداعيات «كورونا»؟
منى عبدالباري

منى عبدالباري

7:18 ص, الثلاثاء, 14 أبريل 20

قال محللون إن المستجدات على الساحة الاقتصادية العالمية، بجانب ما أُعُلن مؤخرا بشأن تأجيل شركة الاتصالات السعودية «STC» مفاوضاتها مع البنوك لتمويل صفقة الاستحواذ على حصة فودافون العالمية فى وحدتها المصرية مرجح أن يتولد عنه سيناريوهات جديدة عن آلية إتمام الصفقة.

تشمل السيناريوهات الجديدة احتمال تفاوض الشركة السعودية مع فودافون العالمية على سعر أقل لحصتها فى ظل تراجع تقييم جميع الكيانات الاقتصادية، أو شراء فودافون مصر بالكامل متضمنة حصة الشركة الأم، والمصرية للاتصالات.

أعلنت شركة الاتصالات السعودية نهاية يناير المنقضى عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع فودافون العالمية لشراء حصتها فى وحدتها المصرية بنسبة 55 %، بقيمة مبدئية 2.392 مليار دولار، وتمتلك المصرية للاتصالات الحصة المتبقية من فودافون مصر بنسبة 45 %.

نلقت وكالة بلومبرج الإخبارية عن مصادر منذ أيام، قولها إن شركة الاتصالات السعودية أجّلت محادثات الحصول على تمويل للاستحواذ بسبب الأوضاع الجديدة المرتبطة بفيروس كورونا، وأن عملية الاستحواذ لا زالت مستمرة، ومتوقع أن تستأنف المفاوضات مع البنوك للحصول على قرض يزيد على مليارى دولار بمجرد استقرار الأمور.

قال عمرو الألفى، عضو الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، إن التأجيل المؤقت للمفاوضات التمويلية للشركة السعودية مع البنوك يشير إلى احتمال أن تتفاوض الشركة السعودية مع فودافون العالمية على سعر أقل للصفقة فى ظل المستجدات الأخيرة.

لفت الألفى فى الوقت نفسه إلى أن عملية الفحص النافى للجهالة طالما لا زالت سارية، فإن ذلك يشير إلى احتمال كبير بإتمام الصفقة.

يرى أن قيمة القرض الذى توقفت الاتصالات السعودية عن التفاوض عليه يشير إلى احتمال أنها ربما كانت تسعى لشراء “فودافون مصر” بالكامل، لا سيما أن موقف المصرية للاتصالات غير واضح من الصفقة حتى الآن.

يشير الألفى إلى أن هناك أزمة اقتراف عالمى بينما تواجه السعودية هبوط سعر البترول، إلا أن قطاع الاتصالات لا سيما استخدام الإنترنت من المتوقع عدم تأثره فى ظل الاعتماد الحالى عليه.

قال هشام الشبينى، رئيس قطاع البحوث بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، إن الخطوة التى اتخذتها الشركة السعودية أمراً طبيعيا فى ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، التى تدفع جميع الكيانات الاقتصادية للتريث بشأن تنفيذ خططها الاستثمارية الموضوعة سابقا، وإعادة النظر فى استمرارية تنفيذها .

لفت إلى أن أزمة كورونا وما تبعها من تداعيات على الاقتصادات العالمية متوقع أن تؤدى لسعر جديد للصفقة لا سيما أن الأوضاع الراهنة يترتب عليها عملية إعادة تقييم لجميع الكيانات والأصول.

أشار الشبينى إلى أنه بجانب ذلك لا زالت السيناريوهات الموضوعة سابقا بشأن الصفقة صالحة وقابلة للتطبيق وهى إما أن تشترى الشركة السعودية حصة فودافون العالمية والمصرية للاتصالات فى فودافون مصر، ما يؤمن للمصرية حصيلة مالية جيدة تواصل بها توسعاتها فى شبكة “We”.

السيناريو الثانى أن تستغل المصرية للاتصالات حق الشُفعة وتدفع بعرض لفودافون العالمية لشراء حصتها المصرية، وحال تحقق ذلك ربما يتم دمج الوحدتين فى كيان واحد.