هل سوق الميكروباص ممهدة لدخول لاعبين جدد؟

مع استمرار توابع «كورونا»

هل سوق الميكروباص ممهدة لدخول لاعبين جدد؟
أحمد عوض

أحمد عوض

6:20 ص, الأربعاء, 12 أغسطس 20

فى الوقت الذى تشهد فيه سوق السيارات حالة من التخبط واستمرار توابع جائحة «كوفييد – 19»، استقبلت سوق الميكروباص دخول عدد من اللاعبين الجدد فى نطاق المنافسة ومنها «جى لونج، وفهد، وزميكس ستار، وفوتون، سيجما، وإعادة تقديم مركبات نيسان URVAN للنقل الجماعى.

واستطلعت «المال» آراء عدد من خبراء ومسئولى شركات السيارات عن مدى فرص منافسة الماركات الجديدة التى تم تقديمها فى سوق الميكروباص، حيث إتفق البعض على أن مشروع التصنيع المحلى يعتبر سلاح الكيانات الجديدة خاصة مع التطورات التى تشهدها الساحة المحلية من إطلاق المبادرات والمشروعات القومية المتعلقة بمنظومة إحلال مركبات النقل الجماعى للفئات المجمعة محليًا.

وتوقعوا أن تشهد أسعار سوق الميكروباص انخفاضًا بنسب تتراوح بين 5 و%10 من جانب الوكلاء المحليين فى ضوء الحفاظ على عامل المنافسة والقدرة على تصريف المخزون لديهم.

 فى البداية، قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، ومدير عام شركة بريليانس البافارية، إن سوق الميكروباص تحظى باهتمام كبير للعديد من الشركات العاملة فى القطاع خاصة مع تزايد مبيعاتها وإقبال نسبة كبيرة من الوكلاء على إدراجها داخل منظومة النقل الجماعى.

وأضاف سعد أن آليات المنافسة داخل سوق الميكروباص تختلف عن باقى شرائح السيارات الأخرى من خلال إقبال المشترين على المركبات المزودة بالمواصفات الفنية والجودة العالية، بجانب توافر قطع الغيار بأسعار مناسبة.

رهن سعر فرص نجاح دخول الماركات الجديدة فى سوق الميكروباص على عدة عوامل ومنها آليات التسعير، ومدى انتشار مراكز الخدمة وتوافر قطع الغيار فى مختلف المناطق، قائلًا: «البقاء سيكون للأقوى من الشركات فى تحقيق متطلبات السوق» على حد تعبيره.

وأكد أن مشروع التجميع المحلى يعتبر أحد الوسائل التسويقية التى تمكن العلامات الجديدة من الاستمرارية والمنافسة بقوة وذلك على خلفية تمتع الفئات المنتجة محليًا بالحوافز الجمركية على المكونات المستوردة ولاسيما انخفاض التكاليف بما يمكنها من تسويق طرازاتها بأسعار مناسبة.

ألمح إلى أن التصنيع المحلى سيمهد الطريق أمام اللاعبين الجدد للمشاركة فى مشروع إحلال واستبدال مركبات النقل الجماعى وعلى رأسها «الميكروباص» وذلك على خلفية قصر الحكومة توريد الفئات المجمعة داخل المبادرات الحكومية، مشيرًا إلى أن المركبات المستوردة سيكون أداؤها ضعيفاً داخل السوق المحلية فضلا عن احتمال خروج ماركات من نطاق المنافسة خلال الفترة المقبلة.

كشف عن المباحثات التى تجريها وزارة التجارة والصناعة مع مصنعى السيارات عن مدى استعدادهم للمشاركة فى منظومة إحلال واستبدال المركبات بفئات مدعومة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى المزمع تطبيقها فى مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة.

ذكر سعر أن شركته تقوم بإعداد دراسة حول امكانية تنفيذ المبادرة والتوافق مع الاشتراطات الفنية المطلوبة بما يسهم فى المشاركة فى المبادرة الحكومية، قائلًا «بريليانس البافارية عرضت على الجهات المختصة المشاركة فى توريد ميكروباصات جنبى الصينية داخل منظومة الإحلال والاستبدال».

وأشاد بالضوابط التى فرضتها الحكومة على قصر توريد المركبات المنتجة محليًا لمنظومة النقل الجماعى دون الفئات المستوردة؛ وهو ما سينعكس بالإيجاب على صناعة السيارات ومكوناتها، إضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات المرصودة فى القطاع وخلق فرص عمل جديدة فى السوق المحلية.

يذكر أن مبيعات سوق الميكروباص قفزت بنسبة 120% لتصل إلى 6 آلاف و309 مركبة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بـ2866 مركبة فى الفترة المقابلة من العام السابق، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».

من جانبه، اتفق عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» المتخصصة فى إنتاج وتجميع مركبات «كينج لونج» فى مصر، على أن فرص دخول اللاعبين الجدد فى سوق الميكروباص تكمن فى التجميع المحلي؛ وذلك للحصول على الامتيازات الجمركية والقدرة على المشاركة فى منظومة الإحلال واستبدال المركبات القديمة بفئات مدعومة بأنظمة التشغيل بالغاز الطبيعي.

ورجح سليمان أن اشتداد المنافسة داخل سوق الميكروباص ستدفع كافة الشركات إلى إعادة النظر فى سياستها التسويقية مع تحديد هوامش ربحية مناسبة فى ضوء الحفاظ على تنافسيتها وضمان استمرارية تحقيق المبيعات.

وتطرق بالحديث عن صعوبة الشركات فى الحصول على دعم من المصانع العالمية خاصة فى التسعير؛  قائلًا» آليات الدعم معتمدة على البيع والإنتاج الكمي».

كما استبعد امكانية تأثير دخول الماركات التجارية الجديدة على العلامة الصينية «كينج لونج» على خلفية تواجدها أكثر من 10 سنوات داخل السوق المحلية وكسب ثقة العملاء، بجانب استحواذها على الحصة السوقية الأكبر من المبيعات على مدار الأعوام الماضية.

بحسب «أميك» استحوذت العلامة التجارية «كينج لونج» على النصيب الأكبر من مبيعات «الميكروباص» بنسبة %45 بعد تمكنها من بيع وتسويق 2827 وحدة، من إجمالى مبيعات تلك الفئة من المركبات التى بلغت 6 آلاف و309 وحدات، خلال النصف الأول من العام الحالي.

فى ذات السياق، رجح محمود علام، مدير عام مبيعات الموزعين والجملة بشركة وسائل النقل «TVD- غبور والغلبان» المتخصصة فى بيع السيارات التجارية للعلامات التجارية «فوتون، وjmc» فى مصر، أن تسود حالة من التخبط داخل سوق الميكروباص خاصة مع دخول اللاعبين الجدد خلال الفترة المقبلة.

وتوقع علام أن يؤثر احتدام المنافسة بين الشركات العاملة فى سوق الميكروباص على تخفيض الأسعار بنسب تتراوح بين 5 و10% فى ضوء القدرة على تسويق طرازاتها لتحقيق المبيعات المستهدفة.

وأضاف أن السوق لا تتحمل دخول أى ماركات جديدة فى ظل انخفاض المبيعات الناتجة عن تداعيات جائحة «كوفييد – 19» والإجراءات الاحترازية التى إتخذتها الدولة فى مواجهة الوباء ومنها تعليق إصدار تراخيص المركبات فى وحدات المرور لمدة تجاوزت 45 يومًا، إضافة إلى قرارات حظر سير المركبات»/ مؤكدًا أن تلك القرارات كانت لها توابع سلبية على أنشطة العديد من القطاعات ومنها «السيارات» من خلال تكدس المخزون لدى الشركات.

وحدد علام العلامات التجارية التى ستصمد داخل سوق الميكروباص بأنها هى التى ستعمل على إعداد دراسات تسويقية جيدة بالتوازى مع الدخول فى مشروع التصنيع المحلى والإنتاج بإعداد كبيرة بما يمكنها من السيطرة على آليات التسعير.