أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن اعتراف بلاده بحكومة طالبان في أفغانستان لا يزال بعيدا.
وأفاد بيان للمجمع الصحفي، وزعته الدائرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي اقترب من التجمع بنية الإدلاء بتصريح معين، حسبما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
وقال بايدن: “أمامنا في الغد يوم كبير”، لكن الصحفيين قاطعوه بطرح أسئلة عن أفغانستان.
وسُئل الرئيس الأمريكي على وجه الخصوص عن الاعتراف بنظام طالبان، ليرد بقوله: “الطريق بعيد إلى ذلك.. الطريق بعيد”.
قبل شهر، صعدت حركة طالبان هجومها ضد القوات الحكومية ودخلت العاصمة الأفغانية كابل في الـ 15 أغسطس الماضي. وفي اليوم التالي أعلنت الحركة الإسلامية المتشددة أن الحرب قد انتهت وأن شكل الحكومة سيتضح في المستقبل القريب.
وفي ليلة الـ 31 من أغسطس المنصرم، غادر آخر جندي من الجيش الأمريكي مطار كابل، منهيا بذلك نحو 20 عاما من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
طالبان تعلن السيطرة على وادي بانشير
أعلن المتحدث باسم حركة طالبان السيطرة على وادي بانشير، بعد معارك استمرت عدة أيام. ونشرت الحركة صوراً لمقاتليها أمام مقر حاكم الولاية الشمالية، كما نشرت صوراً لعلمها منصوباً فوق مبنى المقرّ.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحافي “سيطرة الحركة بالكامل” على الإقليم الواقع شمال العاصمة كابل، من دون سقوط أي ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال ذبيح الله مجاهد في بيان “بهذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب”.
من جهته قال المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية في بانشير، علي ميسم، في تصريح لبي بي سي في وقت سابق إن “طالبان لم تسيطر على بانشير”، مضيفا أنه “يرفض مزاعم طالبان”.
وكتب في تغريدة على حساب الجبهة على تويتر: “الكفاح ضد طالبان وشركائها سيستمر حتى تسود العدالة والحرية”.
كما دعا قائد المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بانشير إلى “انتفاضة وطنية” ضد الحركة.
وقال قائد “جبهة المقاومة الوطنية” أحمد مسعود في رسالة صوتية أُرسلت إلى وسائل الإعلام “أينما كنتم، في الداخل والخارج، أحثّكم على بدء انتفاضة وطنية من أجل كرامة وحرية وازدهار بلدنا”.
وألقى مسعود، باللوم على المجتمع الدولي لإضفاء الشرعية على حركة طالبان ومنحها الثقة العسكرية والسياسية.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان إن خدمات الكهرباء، والهواتف النقالة والإنترنت ستعود في وادي بانشير بداية من اليوم، مضيفاً أن الحركة تمكنت من القضاء على “آخر بؤرة للإرهاب” في أفغانستان.
وطالب المتحدث الدول باستمرار تقديم المساعدات لبلاده، منوهاً بعودة العمل لرحلات الطيران الداخلية، وإلى أن الحركة تترقب استئناف العمل لرحلات الطيران الدولية.