جاءت جائحة «كورونا» بمثابة عاصفة أطاحت بصادرات الكثير من الشركات المحلية، بسبب حالات الإغلاق التى فرضت سيطرتها على كافة الأسواق الخارجية، لتُظهر بذلك تأثيرًا سلبيًا على نتائج أعمال تلك الشركات.
وخلال الشهور القليلة الماضية وتحديدًا بنهاية النصف الأول من العام، بدأت الشركات فى استعادة عملياتها التصديرية للأسواق الخارجية محل التعاقد، فيما لايزال بعضها الآخر تحت هيمنة ضغوط الفيروس الجديد لأسباب متنوعة.
تواصلت «المال»، مع شريحة عشوائية من الشركات العاملة بمجالات متنوعة، والتى تقوم بتصدير جزء من إنتاجها للأسواق الخارجية، لمعرفة أوضاع صادراتها حاليًا، وأوضح رصد «المال» أن شريحة من الشركات إستعادت صادراتها بقوة بل ونجحت فى رفع حصتها وفتح أسواق جديدة، فيما لا تزال شريحة آخرى تحت وطأة تأثيرات الفيروس.
«روبكس»
بدايةً قال المهندس مجدى الطاهر رئيس مجلس الإدارة بشركة «روبكس العالمية لتصنيع البلاستيك والأكريلك»، إن صادرات شركتهُ تحسنت بشكل واضح منذ يونيو الماضى ومستمرة حتى الفترة الحالية.
وأوضح، أن الأسواق التصديرية التى تقوم الشركة بتصدير منتجاتها لها، فتحت أبوابها منذ يونيو الماضى، مشيرًا أن الصادرات ارتفعت بذلك الشهر لتصل إلى 4 ملايين جنيه.
روبكس : إرتفعت إلى 4 ملايين خلال يونيو الماضى وآخذة فى التطور
وأوضح الطاهر أن «روبكس» تُخصص حوالى %15:20 من إجمالى إنتاجها للسوق الخارجية، وتتواجد فى 30 سوقا خارجية، بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، مضيفاً أن الشركة تستهدف رفع صادراتها لنحو %40 من إجمالى إنتاجها بنهاية العام الجارى.
ولفت إلى أن «روبكس» تعتزم المنافسة فى أسواق أوروبا وخاصة فى ظل مساعى الأخيرة بتقليل اعتمادها على المنتجات الصينية وحاجتها للاعتماد على اسواق بديلة، مشيرًا إلى أن السوق المصرية ستكون أحد أهم الأسواق المستهدفة.
وأشار رئيس مجلس الإدارة بـ«روبكس»، أن الجائحة كانت قد أطاحت بمبيعات الشركة المحلية فى الشهور الأولى للأزمة وخاصة عقب قرارات الإغلاق وحظر تجوال المواطنين وأيضًا إغلاق المحال التجارية فى وقت مبكر، ما دفع الشركة لخفض إنتاجها أكثر من %50.
ولفت إلى أن شركتهُ تكبدت خسائر كبيرة بتلك الفترة، بقيمة بلغت 12 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام منها 8 ملايين جنيه خسائر تكبدتها الشركة بالربع الأول فقط من العام الحالى.
وتجدر الإشارة إلى أن «روبكس» كانت قد تحولت للخسارة فى 6 أشهر الأولى من العام الجارى، وسجلت خسائر بقيمة 12.2 مليون جنيه بتلك الفترة، مقارنة بأرباح بلغت 7 ملايين جنيه بالفترة المماثلة من العام الماضى، وأظهرت القوائم المالية المرسلة للبورصة المصرية عن تلك الفترة تراجع الإيرادات التى سجلت 57.2 مليون جنيه مقارنة مع 103 ملايين جنيه بالفترة المماثلة.
كانت «روبكس» قررت وقف العمل بمصانعها منذ منتصف شهر مارس الماضى، وعاودت العمل ببداية شهر إبريل، وذلك بسبب مخاوفها من الفيروس الجديد بذلك الوقت.
وأضاف الطاهر أنهُ خلال شهر يونيو بدأت حركة البيع فى الإنتعاش على الصعيد المحلى وبلغت المبيعات بذلك الشهر حوالى 18.5 مليون جنيه، مقارنة بمتوسط بلغ 5.5 مليون جنيه بالشهور السابقة له.
وأشار الطاهر إلى أن ذلك قلل خسائر الشركة بالنصف الأول من العام، موضحًا أن حركة البيع على الصعيد المحلي والصادرات مستمرة فى تحسنها، تزامنًا مع قرار فتح الأنشطة الإقتصادية تدريجيًا وخطة التعايش مع الفيروس.
يُذكر أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أعلن خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضى، تنفيذ خطة الحكومة للتعايش مع فيروس كورونا، مع اتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية؛ لتجنب الإصابة بالفيروس وتضمنت تلك الخطة والتى بدأ العمل بها منذ 27 يونيو المنقضى، إلغاء حظر التجوال، وإعادة فتح المطاعم والكافيهات والسينمات والمسارح والنوادى الرياضية وصالات الجيم للعمل حتى العاشرة مساء.
«ريادة»
قال رامى سودان المدير التنفيذى بشركة «بورسعيد للتصنيع الغذائى ومنتجات الألبان – ريادة»، إن حركة التصدير بدأت فى العودة لمعدلات ما قبل الجائحة من شهرين تحديدًا.
وأوضح أن شركتهُ كانت تُصدر حوالى %25 من إجمالى منتجاتها إلى 12 سوقا خارجية، منها 7 أسواق منتظمة وهى المغرب وليبيا ولبنان والسعودية والإمارات والكويت والأردن، كما لفت إلى أن شركته لديها إجازة بتصدير منتجاتها للسوق الروسية من خلال عملاء لها هناك.
وأشار إلى أن عددًا من الأسواق الخارجية التى تعمل بها «ريادة» كانت أغلقت حدودها فى فترة الجائحة من بينها دولة الإمارات وبالتالى توقفت شحنات «ريادة» لها تمامًا.
وأضاف سودان، أن تلك الأسواق عاودت حركتها تحديدًا منذ شهر يونيو الماضى، وبدأت «ريادة» تصدير الشحنات لدولة الإمارات مجددًا وأيضًا بدأت إرسال شحنات آخرى لدولة لبنان وليبيا والسعودية.
ريادة : لمسنا تحسنا منذ يوليو حصتنا %10 مقارنة مع %25 قبل الجائحة
ولفت إلى أن كافة تلك الأسواق والتى تُعد من الأسواق المنتظمة التى تُصدر لها «ريادة» منتجاتها كانت متوقفة فى فترة الذروة للفيروس، موضحًا أن حجم الصادرات كان قد وصل لنحو %15 من إجمالى منتجات الشركة خلال شهر يوليو الماضى، مقارنة بنحو %10 خلال الفترة منذ مارس وحتى يوليو.
وأشار سودان، إلى أن «ريادة» تتطلع للعودة بصادراتها لنفس المعدلات السابقة بل وأكثر لحدود الـ %30 وذلك خلال الفترة المتبقية من العام الجديد.
وقال المدير التنفيذى بـ«ريادة»، إن كافة الشحنات المرسلة لأى من الأسواق الخارجية تتبع الإجراءات الإحترازية، وتتحرك للسوق المتجهة لهُ دون أى تأخيرات.
«جى إم سي»
قال محمد جنيدى رئيس مجلس الإدارة بشركة «جى إم سي»، إن حركة التصدير لدى كافة الشركات التى تُخصص جزءا من إنتاجها للأسواق الخارجيه، إضطربت خلال الفترة الأولى من الجائحة.
وأوضح، أنه بعد مرور فترة بدأت حركة التصدير فى العودة التدريجية، مرجحًا أن يستمر تحسنها بالفترة المقبلة تزامنًا مع إستقرار اوضاع الجائحة وإنحسار تفشى الفيروس الجديد.
جى إم سى: ارتفعت إلى %85 وتمكنا من فتح أسواق جديدة
ولفت إلى أنه على صعيد شركتهُ فإن حجم التصدير فى الفترة الراهنة بلغ حوالى %85 من إجمالى إنتاجها لمجموعة من الأسواق الخارجية الأفريقية والعربية.
وتابع أن «جى إم سي» تمكنت مؤخرًا من فتح أسواق جديدة كالسوق الجزائرية، وأيضًا دخلت دولة المغرب مما ساهم فى زيادة حجم الصادرات.
وعلى صعيد آخر لفت إلى أنهُ على الرغم من التحسن المحلوظ، إلا أن من الصعب الوصول لمستهدفات الحكومة بشأن التصدير بالعام المالى 2019-2020.
يُذكر أن الحكومة كانت أعلنت بموازنة العام المالى المنقضى، زيادة الإستثمارات الكلية للإنتاج الصناعى إلى 84.4 مليار جنيه بمعدل %14 عن العام السابق لهُ، فى إطار التركيز على برامج تعميق التصنيع المحلى وتحفيز الاستثمار الصناعى وتحسين جودة المنتجات الصناعية وتعزيز القدارات التنافسية للصادرات.
وأوضح أن قطاع الصادرات يحتاج لمزيد من الدعم، بمبادرات أكثر فاعلية وسرعة سداد مستحقات الشركات المتراكمة، مشيرًا إلى أن بعض الشركات لديها مستحقات لدى صندوق دعم الصادرات منذ عام 2016.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية كانت أطلقت العام الماضى برنامج «المساندة التصديرية» لسداد مستحقات الشركات المتأخرة، ووفقًا لنفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، فإنهُ يجرى حاليًا صياغة البرنامج بشكل جديد وذلك بدعم من مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
«مطاحن الخمس نجوم»
قال عبد البديع طاهر رئيس مجلس الإدارة بشركة «مطاحن الخمس نجوم»، إن شركتهُ تُصدر نحو %15 من إجمالى مبيعاتها، من خلال شحنه واحدة فقط شهريًا تُرسل لدولتى اليمن وإريتريا بشمال إفريقيا.
ولفت إلى أن صادرات شركتهُ كانت مستمرة دون توقف حتى خلال الفترات الأولى من الجائحة والإغلاق الواقع حينها.
مطاحن الخمس نجوم: صادراتنا كانت مستمرة حتى فى فترات الذروة للفيروس الجديد
وأشار، إلى أن السلعة التى تقدمها «مطاحن الخمس نجوم» تُعد أساسية وبالتالى كانت بعيدة عن تأثيرات الفيروس، موضحًا أن التدهور كان على الصعيد المحلى، والذى تسبب فى تراجع المبيعات المحلية بنحو %80.
ولفت طاهر إلى أن استمرار نسبة التصدير بذلك الوقت ساعد شركتهُ على الاستمرار إذ كانت الصادرات تُغطى على الأقل التكاليف الثابتة التى تتحملها الشركة.
وأشار رئيس مجلس الإدارة بـ»مطاحن الخمس نجوم» إلى أن التأثير السلبى مستمر على الصعيد المحلى، وخاصة فيما يتعلق بطرق تمويل رأس المال العامل، وهدوء حركة البيع على الرغم من عودة السياحة الداخلية وفتح المطاعم والكافيهات.
كانت «المال» نشرت مؤخرًا أن الشركة خفضت أسعار مبيعاتها بنحو 300 جنيه للطن الواحد رغبة منها فى دعم مبيعاتها على الصعيد المحلى.
«مصر للألومنيوم»
قال مصدر بشركة «مصر للألومنيوم» إن الشركة إستعادت منذ إبريل الماضى، حصتها التصديرية للأسواق الخارجية، عقب توقفها فى الفترة الأولى من جائحة الفيروس الجديد.
مصر للألومنيوم: بلغت %50 عقب توقفها تمامًا بالفترات الأولى للجائحة
وأوضح المصدر الذى فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن صادرات الشركة بلغت منذ بداية العام المالى الجديد 2020-2021 حوالى %50 من إجمالى إنتاجها، فيما يُخصص باقى الإنتاج للسوق المحلية.
يُذكر ان «المال» كانت نشرت سابقًا، أن صادرات «مصر للالومنيوم» توقفت تمامًا بضغط من تأثيرات الجائحة، كما كانت الشركة تدرس اللجوء إلى خفض طاقتها الإنتاجية تدريجياً لمنع حدوث حالة ركود للمنتجات فى ظل التطورات الخاصة بتعرض الصادرات لأزمة وصعوبة الأوضاع محليًا.
«يوروميد للصناعات الطبية»
وعلى صعيد آخر قال محمد إسماعيل رئيس شركة «يوروميد» للمستلزمات الطبية ورئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن شركتهُ تتواجد فى نحو 35 سوقا خارجية وتُصدر %35 من إجمالى إنتاجها.
وأوضح، أنهُ منذ جائحة «كورونا» التزمت الشركة بتخصيص كافة إنتاجها للسوق المحلية، وبناء عليه توقف تصدير %35 من انتاجها، وذلك وفقًا لقرار الحكومة المصرية بوقف تصدير الماسكات الجراحية والكمامات الطبية وكافة مستلومات الوقاية من العدوىٍ.
ولفت إسماعيل، إلى إن يوروميد» تُجرى تعاقدات دورية مع هيئة الشراء الموحد، وهو ما يعوض توقف حركة التصدير بالنسبة لشركتهُ.
كانت نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة أصدرت قرارًا منذ يونيو، باستمرار وقف تصدير الماسكات الجراحية والكمامات الطبية ومستلزمات الوقاية من العدوى وذلك لمدة 3 اشهر، بهدف توفير إحتياجات المواطنين والمؤسسات الطبية من هذه المنتجات على الصعيد المحلى.
«راميدا»
قالت ياسمين نجم مديرة علاقات المستثمرين بشركة « العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية – راميدا «، إن صادرات الشركة لا تزال متاثرة جراء ضغوط الفيروس الجديد «كورونا».
وأوضحت، أن حدة التأثير زادت خلال الربع الثانى من العام الجارى بسبب استمرار إغلاق بعض الأسواق التى تتعامل معها الشركة، مشيرة إلى أن الشركة تُصدر حوالى %8 من إجمالى المبيعات وتتواجد فى 13 سوقا خارجية.
يوروميد: الجائحة أجبرتنا على تخصيص إجمالى إنتاجنا للسوق المحلية
ولفتت نجم إلى أنهُ فى الفترة منذ يوليو وحتى الوقت الراهن، قد يكون حدث تحسن ولكن من الصعب قياسه حاليًا بشكل واضح، وقد يتضح بنهاية الربع الثالث من العام.
وأشارت مديرة علاقات المستثمرين بـ«راميد» إلى أنهُ على الرغم من الطفرة الربحية التى حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام، إلا أن قطاع الصادرات شهد تأثرًا سلبيًا، إذ تراجعت إيراداته بنحو %52 مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.
وقالت ياسمين نجم، إن حجم المبيعات التصديرية سجل تراجعاً بمعدل %47.7 ليصل 829 ألف وحدة بنفس الفترة.
يُذكر أن «راميدا» تمكنت من مضاعفة ربحيتها بفترة النصف الأول من العام الجارى، بنسبة بلغت %111 على أساس سنوى.
ووفقًا للقوائم المالية المرسلة للبورصة المصرية، فقد بلغت ربحية الشركة حوالى 43.4 مليون جنيه مقارنة مع 20.6 مليون جنيه بالفترة المماثلة من 2019، وارتفعت الإيرادات أيضًا وسجلت 437.4 مليون جنيه مقارنة مع 384.3 مليون جنيه بالفترة المناظرة.
يُذكر أن مبيعات قطاع التصدير بشركة «راميدا» خلال الربع الأول من العام الجارى، كانت قد انخفضت بمعدل سنوى %66.9 لتسجل 5.2 مليون جنيه.
«أسيك للصوف الصخرى»
وقال أمير نجيب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى شركة «جلاس روك للصوف الصخرى والزجاجي» – إحدى شركات «أسكوم للتعدين» الشركة الاستثمارية التابعة لمجموعة القلعة، إن صادرات الشركة لا تزال متضررة جراء «كورونا».
ولفت إلى أن بعض الأسواق فتحت منذ فترة قليلة ولكن، لا تزال مخاوف الموجة الثانية من كورونا تمثل عائقا أمام عودة الانشطة التجارية لطبيعتها، لافتًا إلى أنهُ على صعيد المنتجات التى تقدمها شركتهُ فإنها لا تزال متأثرة.
وأوضح نجيب أن الشركة تُصدر حوالى %50 من إنتاجها إلى 25 دولة، من بينها العراق والأردن ولبنان ومجموعة أخرى.
أسيك للصوف الصخرى: لا تزال متوقفة ونتواجد فى 25 سوقا خارجية
وقال رئيس مجلس الإدارة بـ«جلاس روك»، إن مبيعات شركتهُ متضررة أيضًا حتى على الصعيد المحلى، بسبب توقف المشروعات المستهلكة لمنتجاتها، أو تباطؤ وتيرة تنفيذها بسبب تأثيرات الجائحة.
ولفت إلى أن الأرقام التى حققتها شركتهُ منذ بداية العام وحتى الوقت الحالى غير مبشرة، وتشير إلى خسائر فادحة بنهاية العام، موضحًا أنهُ حتى وإن تحسنت الأوضاع خلال الفترة المتبقية من العام، فإن الشركة لن تتمكن من تعويض الفاقد الذى سجلته فى بداية العام.
تأسست «جلاس روك» للعزل عام 2012 لتقديم حلول لترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق أهداف القطاعين الصناعى والإنشائى فى الاستدامة، وتقدم منتجات الصوف الصخرى والزجاجى، التى تدخل فى العديد من تطبيقات العزل الحرارى والصوتى، إلى جميع المنشآت السكنية والتجارية.
كما تدخل منتجات الصوف الزجاجى والصوف الصخرى فى الأجهزة المنزلية والكبائن المتنقلة وأجهزة التبريد والعديد من التطبيقات الزراعية الحديثة مثل استخدامها كبديل للتربة فى زراعات الهيدروبونيك.