هل تساهم خطة إنتاج التقاوى محليا في استقرار أسعار الخضروات؟.. مستثمرون يجيبون

تسابق وزارة الزراعة الزمن لتنفيذ خطة إنتاج التقاوي محليا

هل تساهم خطة إنتاج التقاوى محليا في استقرار أسعار الخضروات؟.. مستثمرون يجيبون
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

3:44 م, الأحد, 13 ديسمبر 20

توقع عدد من المستثمرون الزراعين، أن تساهم خطة وزارة الزراعة في إنتاح تقاوي الخضر محليا في القضاء على ظاهرة التذبذب في سعر السوق لا سيما لأنها ستعمل علي تخفيض سعر التقاوي في مصر.

وأكد عدد من المزارعين، أن سبب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية خصوصا الطماطم يرجع إلى ارتفاع أسعار التقاوي الطماطم بنسبة 200%، ووصل سعر التذكرة (باكو بذور) به من 3000 إلى 5000 بذرة (حبة تقاوي) من 1000 إلى 2000 جنيه حسب نوع البذور.

وأوضح المزارعون أن هذا يمثل عبئا جديدا على كاهل الفلاحين والمواطنين، وأن ارتفاع أسعار تقاوى الطماطم سوف يؤثر بالسلب على المزارع والمواطن، وذلك بعد أن زادت الأسعار 200% في أصناف التقاوي الخاصة بالخضر.

وأكد محمود جواد مستثمر في وادي النطرون وصاحب مزرعة، أنه بين الحين والآخر ترتفع أسعار الخضروات حتي وصلت أسعار الطماطم حوالي 15 جنيها للكيلو الواحد قبل أن تنخفض وقبل ذلك ارتفعت اسعار البطاطس والفول والعدس، مما يدفعنا إلى الدخول بجدية في إحياء مشروع إنتاج التقاوي وتحقيق الأمن الغذائي المصري ففي مصر نستورد تقاوي خضر بما يزيد علي مليار دولار.

وأوضح جواد أن أسعار الألف شتلة تبلغ حاليا 1000جنيه ومع وصول سعر التذكرة إلى 2000 جنيه يساهم في رفع أسعار المشتل لكي يبيع الـ 1000 شتلة بـ 800 جنيه.

وأوضح جواد أن الفدان يحتاج من 7 إلى 10 آلاف شتلة في حالة الترقيع، حيث إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى موت كثير من الشتلات.

وكشف أن تكلفة الفدان تتراوح من 25 إلى 30 ألف جنيه وينتج الفدان حوالي 20 ألف طن مما أدي إلي عزوف كثير من المزارعين عن زراعة الطماطم وفي الطريق البطاطس.

وطبقا للإحصائيات حديثة منشورة، فإنه يوجد أكثر من 100 شركة قطاع خاص ووكلاء لشركات أجنبية يعملون في إنتاج وتطوير واستيراد التقاوي وهناك 10 شركات دولية تسيطر علي سوق التقاوي والبذور في العالم وتستحوز 3 شركات أمريكية علي 42% من إنتاج وتصدير التقاوي في العالم ثم شركة سويسرية بنسبة 9% تليها شركة فرنسية بنسبة 6% وهناك شركتان ألمانيتان بنسبة 5% وشركتان يابانيتان بنسبة 4% وشركة دنماركية بنسبة 2% .

وتشير الإحصائيات كذلك إلى أن الشركات الأمريكية الثلاث تربح أكثر من 9 مليارات و181 مليون دولار من هذه التجارة كمتربح الشركات السويسرية أكثر 2 مليار دولار وتصدر فرنسا بحوالي مليار و226 مليون دولار، أما ألمانيا تنتج وتصدر حوالي مليار و226 مليون دولار واليابان 743 مليون دولار من إجمالي هذه التجارة العالمية والدنمارك نحو 400 مليون دولار.

وأكد محمد الأمير مستثمر زراعي في المنيا، أن الارتفاع الجنوني في تكلفة الانتاج وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من تقاوي وأسمدة ومبيدات وعمالة أدي لزيادة أسعار الخضروات.

وأوضح الأمير أن دخول بذور جديدة على السوق المصرية، مهندسة وراثيا وغير مناسبة للتربة المصرية والمناخ أحيان تضر المزارعين وتسبب لهم خسائر كثيرة وكان هذا واضحا مع أصناف الطماطم 023 وصنف 714 .

وأشار محمد الأمير مستثمر زراعي في المنيا، أنه في الآونة الحالية تفاقمت الخسائر التي تعرض لها الكثير من مزارعي الطماطم والبطاطس بعد تلف محصولهم نتيجة الفساد في التقاوي وتهرب الشركات من تعويض المزارعين المضارين وعدم وجود صندوق خاص لدعم المزارعين كما هو حادث في كل دول العالم.

وأكدت وزارة الزراعة في تقرير لها إنه يجرى حاليا اقتحام انتاج تقاوي الخضر وتوقيع بروتوكول تعاون بين معهد بحوث البساتين، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي في مجال إنتاج وإكثار تقاوى الخضر الناتجة من البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي وأن ذلك البروتوكول يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم المزارع وتقليل فاتورة استيراد تقاوى الخضر، كما انه يتم توفير تقاوى معلومة المصدر للمزارع المصري، وفي الوقت نفسه منتقاه وعالية الجودة .

 ووفقا للبروتوكول يقوم معهد بحوث البساتين بتوفير العمالة الفنية المدربة لإتمام عملية إنتاج التقاوي المسجلة المعتمدة من الأصناف والهجن المستنبطة بالمعهد، فضلا عن توفير مستلزمات الانتاج والصوب والأراضي الزراعية اللازمة في إنتاج التقاوي، كذلك الإشراف الفني على زراعة وإنتاج الأصناف والهجن المعبأة ومطابقتها للمواصفات المعروفة للصنف أو الهجن.

ولفت التقرير إلى أنه يتم تسليم البذور أو التقاوي الناتجة من الأصناف المتعاقد عليها للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والتي تتولى طرحها للمزارعين من خلال منافذها.

 وأوضح التقرير أنه من المقرر أن يقوم معهد بحوث البساتين بتدريب عدد من المهندسين التابعين للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي على زراعة الآباء للهجن التي يتم تسويقها بغرض الإنتاج فيما بعد.