طرحت بحوث شركة “مباشر لتداول الأوراق المالية” تساؤلاً في ورقة بحثية حصلت “المال” على نسخة منها، بـ”هل إقترتبت أزمة كورونا على الإنتهاء ؟”، معددة في الوقت ذاتهُ تأثير تداعيات كورونا العالمية على سوق الأسهم المحلية .
وفي تقريرها البحثي أعتقدت “مباشر” أن حقيقة أن أزمة كورونا قد تكون قريبة جدًا على الإنتهاء، موضحةً أن سوق الأسهم بطبيعة الحال Leading indicator بمعني أنه رائد ولديه قدرة على إستيعاب الصدمات و سيسبق الحقائق بمسافة .
وأشارت الورقة البحثية، بأن ما حدث من تخارجات من إستثمارات الأجانب من أدوات الدين الحكومية المصرية أو من سوق الأسهم المصرية في الأيام الماضية لم يكن بسبب أمور لها علاقة بالداخل المصري بل كان بسبب موجة عالمية أصابت أسواق الأسهم بصفة عامة و أسواق الديون و أسواق الأسهم بالدول النامية بصفة خاصة بسبب المخاوف من تداعيات إنتشار و تداعيات إجراءات الحد من إنتشار فيروس كورونا .
وأستشهدت “مباشر” بمجموعة من البيانات الرسمية التى أستشعرت من خلالها أن أزمة “كورونا” أوشكت على الإنتهاء، فوفقا للبيانات الرسمية إن ذروة الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا كانت بتاريخ 31 مارس 2020 مما يعني أن منحنى الإصابات الجديدة أخذ في الهبوط منذ ذلك التاريخ .
و وفقا للبيانات الرسمية فإن ذروة الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية من المفترض تحققها بمنتصف شهر إبريل 2020
و وفقا لتقرير صادر من البنك الدولي إلى وزارة الصحة المصرية فإن ذروة الإصابات بفيروس كورونا في مصر ستتحقق بحلول مايو 2020
و وفقا لخبير أوبئة صيني فإن ذروة الإصابة بفيروس كورونا عالميا ستتحقق بعد أسبوعين من تاريخ 13 إبريل 2020 أي بنهاية إبريل 2020
و بالفعل أعلنت جامعة أوكسفورد البريطانية بأن اللقاح الفعال ضد فيروس كورونا سيكون متاح بحلول سبتمبر 2020 و من قبل ذلك أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن شركة كيورفاك الألمانية وعدت بأن اللقاح الفعال المضاد لفيروس كورونا سيكون جاهز بحلول سبتمبر 2020
و وفقا للتقارير العالمية فإن الدواء الفعال ضد فيروس كورونا تقريبا أصبح معروف حاليا ما بين دواء أفيجان الياباني و دواء هيدروكسي كلوروكين المستعمل أساسا لعلاج الملاريا و الروماتويد.
وأعلن وزير التعليم العالي و البحث العلمي المصري أن أإحدى مصانع الأدوية في مدينة العاشر من رمضان سيبدأ إنتاج جرعات من دواء أفيجان الياباني الذي تم التوافق عليه عالميا و محليا لعلاج فيروس كورونا.
وبناء عليه تابعت “مباشر” : قائلة ” الآن أصبح العلاج معروفا و في طريقه ليصبح متوافرا و تاريخ تداول اللقاح معروفا و تواريخ ذروة الإصابات معروفة و رؤية منحنيات الإصابات الجديدة و هي تتراجع أصبحت واقع بل و الأهم من ذلك أعلنت الدول المتقدمة و الدول النامية عن حزم من الإجراءات النقدية من خلال البنوك المركزية مثل خفض الفائدة و تيسيرات القروض و خلافه كما أعلنت الدول النامية و المتقدمة عن حزم من الإجراءات المالية و حزم التحفيز مثل الإنفاق الحكومي الموجه لقطاعات معينة و لمساعدة الفئات الأشد تضررا و حزم من الخفض الضريبي و الإعفاء الضريبي و هكذا و كل تلك الإجراءات النقدية و المالية للحد من تداعيات فيروس كورونا على الاقتصادات”.
بعد أن أصبحت كل تلك الحقائق موجودة و بعد تراجع سوق الأسهم المصري ممثلا في مؤشر EGX30 المقوم بالجنيه المصري بنسبة 26% من بداية 2020 إلى تاريخ هذا التقرير و تسجيله مضاعف ربحية 7.05 مرة وفقا لحسابات البورصة المصرية و هو الأقل في مضاعفات الربحية للسوق المحتسبة لنهاية كل عام خلال الفترة من 2008 إلى تاريخ اليوم، فإن أزمة “كورونا” على الإنتهاء وتعافي السوق المصرية أيضًا .
وأشارت أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية كان قد أنهى تعاملات 2019 عند 13961 نقطة، بينما هو الآن عند مستوى 10345 مما يعني أنه منخفض بنسبة 26% منذ بداية 2020 و حتى تاريخ 13 إبريل 2020.
وأوضحت “مباشر”، إن إستثمارات الأجانب إنخفضت في أدوات الدين الحكومية المصرية من مستوى 28 مليار دولار أمريكي إلى مستوى 13-14 مليار دولار أمريكي وفقا لتصريحات وزير المالية المصري يوم 9 إبريل 2020.
و بشكل عام بلغت تخارجات الأجانب من إستثماراتهم في أدوات الدين الحكومية و أسواق الأسهم بالدول النامية حوالي 92.5 مليار دولار أمريكي بدءا من 21 يناير 2020 و لمدة 70 يوم فقط وفقا لمعهد التمويل الدولي.
كما فقدت الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي المصري حوالي 5.4 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2020 لتبلغ كما في نهاية مارس 2020 حوالي 40.1 مليار دولار أمريكي.
و خفضت الحكومة المصرية توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري من 5.7% في 2019/2020 إلى 5.1-4.5% بسبب تداعيات أزمة كورونا.