توقع خبراء التحليل الفنى هدوءًا نسبيًا لرحلة صعود مؤشرات البورصة المصرية خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع الحالي، فى ظل حالة انتظار قرار الفيدرالى الأمريكي، وتداعيات قرار رفع سعر الفائدة المرتقب على الأسواق العالمية وتحركات الأجانب وآثارها على السوق المصرية.
وفى جلسة مليارية، نجحت مؤشرات البورصة فى تسجيل صعود جماعى أمس –الثلاثاء- بدعم من مشتريات المتعاملين المصريين (الأفراد والمؤسسات)، ظهر فى ارتفاع إيجابى للأسهم القيادية، وعلى رأسها «التجارى الدولى CIB» و«المجموعة المالية هيرميس» و«طلعت مصطفى».
وأضاف الخبراء أن حالة الصعود التى سجلتها البورصة منذ الأسبوع الماضي، نتيجة عودة قوية للمؤسسات المصرية لسوق الأسهم، فى ظل التحركات الحكومية لدعمها عقب وصولها لمستويات متدنية، مما أسهم فى حركة تصحيحية دفعت المؤشر الرئيسى لتخطى مستويات 9000 نقطة.
وصعد المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة %1.22 عند 9350 نقطة، و«EGX70» للأسهم المتوسطة %1.16 ليسجل 1845 نقطة، وارتفع «EGX100» الأوسع نطاقًا بنسبة %1.2 مسجلًا 2704 نقطة.
وسجلت السوق تداولات على الأسهم بجلسة أمس –الثلاثاء- بنحو 1.120 مليار جنيه، واستقر رأسمال البورصة السوقى على مستوى 627.7 مليار، مرتفعًا بنحو 5 مليارات، مقارنة بإغلاق الاثنين الماضي.
واتجه المصريون والعرب نحو الشراء بصافى قدره 68.190 و49.287 مليون جنيه، مقابل توجه بيعى للأجانب بصافى 117.477 مليون.
من جهته، قال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن السوق وصلت لمستويات متدنية خلال الفترة الماضية، ما جعل الشراء أمرًا وجوبيًا، نتج عنه ارتدادة تصحيحية صاعدة بداية الأسبوع الحالي.
وأضاف أن تحركات الدولة لدعم سوق المال عبر تجميع مؤسساتها لزيادة استثماراتها فى البورصة، كان أحد أسباب حالة الصعود، مشيرًا إلى أن البورصة أداة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة.
وتوقع «فتح الله» أن تستمر حالة الصعود للسوق فى ظل توافر فرص النمو عبر أسعار الأسهم التى ما زالت فى مستويات غير معبرة عن قيمتها الحقيقية، مدللًا على ذلك بأن التقارير البحثية من كبرى المؤسسات تشير إلى أن قيمة سهم CIB تقدر بنحو 70 جنيهًا فى حين يتداول حول مستويات 37 جنيهًا.
من جهته، قال ريمون نبيل، خبير سوق المال المصرية، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن حالة الصعود الحالية تعد ارتدادة تصحيحية لموجة الهبوط القوية التى ضربت مؤشرات السوق.
وأضاف أنه رغم حالة الصعود فإنه لا يجوز وصفها بتحول المؤشرات نحو الاتجاه الصاعد على المدى البعيد، فى ظل توقعات بتأثيرات لقرار الفيدرالى الأمريكى على الأسواق العالمية وتحركات الأجانب فى السوق المحلية.
وتوقع «نبيل» أن يتحرك المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بشكل عرضى بين مستويات الدعم 9300 نقطة والمقاومة 9500 – 9700 نقطة، مرجحًا أن تحدث ضغوطات بيعية من قبل المتعاملين الأجانب كأحد تداعيات قرار الفيدرالى الأمريكي.
وأشار إلى أن EGX70 سيتحرك بشكل عرضى بين دعم 1820 نقطة، ومقاومة 1890 نقطة.