هدنة جديدة لمدة 24 ساعة لتيسير النواحي الإنسانية تدخل حيز التنفيذ في السودان

يشار إلى أن محيط مقر القيادة العامة وسط العاصمة السودانية الخرطوم كان شهد انفجارات واشتباكات عنيفة

هدنة جديدة لمدة 24 ساعة لتيسير النواحي الإنسانية تدخل حيز التنفيذ في السودان
أيمن عزام

أيمن عزام

8:08 م, الأربعاء, 19 أبريل 23

وافق طرفا النزاع في السودان على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة لتيسير النواحي الإنسانية، وذلك بعد موافقة قوات الدعم السريع على الالتزام بهدنة جديدة في السودان، اليوم الأربعاء.

وأعلنت القوات المسلحة موافقتها على الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ لمدة 24 ساعة وبدأت من الساعة السادسة من مساء اليوم وتنتهي بتمام الساعة السادسة من مساء غد الخميس – بالتوقيت المحلي- وذلك بغرض تيسير النواحي الإنسانية على أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة.

ورغم الهدنة، سمع أصوات انفجارات ودوي إطلاق نار في محيط القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم.

هدنة جديدة لـ24 ساعة

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت قبل ساعات اليوم، الموافقة على هدنة لـ24 ساعة تبدأ من الساعة السادسة مساء الأربعاء (16.00 بتوقيت جرينتش) وحتى السادسة مساء الخميس.

كما قالت في بيان على تويتر: “نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار، ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن”.

انفجارات واشتباكات عنيفة

يشار إلى أن محيط مقر القيادة العامة وسط العاصمة السودانية الخرطوم كان شهد انفجارات واشتباكات عنيفة، في وقت سابق الأربعاء، فضلاً عن قتال في محيط المطار، ومقر مبنى التلفزيون الرسمي في أم درمان أيضاً، وسط ارتفاع أعداد القتلى منذ انطلاق الصراع العسكري يوم 15 أبريل إلى 300، فيما أصيب أكثر من 2600 حسب منظمة الصحة العالمية.

وبدأت تلك الاشتباكات العنيفة في العاصمة بعد ساعات قليلة من دخول هدنة الـ 24 ساعة المقترحة من واشنطن حيز التنفيذ مساء الثلاثاء، وسط تبادل الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات.

انطلق الأسبوع الماضي

يذكر أن هذا الاقتتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقاً، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

إلا أن مصادر مطلعة كانت قد أكدت سابقاً أن الطرفين بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع.