هبوط مؤشر بورصة إيران 2080 نقطة بعد استقالة وزير الخارجية

استقالة وزير خارجية إيران وتداعياتها السلبية على سوق المال فى طهران

هبوط مؤشر بورصة إيران 2080 نقطة بعد استقالة وزير الخارجية
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

5:12 م, الثلاثاء, 26 فبراير 19

هبط مؤشر تدبيكس العام لأسهم كبرى الشركات الإيران فى بورصة طهران اليوم الثلاثاء بحوالى 1.3 % أو ما يعادل 2080 نقطة بعد الإعلان عن استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وكانت بورصة طهران للأسهم والأوراق المالية قد أنهت تعاملات يوم الاثنين، على ارتفاع المؤشر العام تدبيكس 762 نقطة ليتجاوز مستوى 166030 نقطة.

ودفعت استقالة وزير الخارجية الإيراني إلى تراجع في مؤشر بورصة طهران، اليوم الثلاثاء، ليتكبّد خسائر موجعة في ظل حصار اقتصادي تفرضه الإدارة الأمريكية على النظام في إيران، منذ عدة أشهر.

وكان ظريف أعلن استقالته من منصبه، وأكّد عبر حسابه على “إنستجرام” أنه لن يستطيع مواصلة مهمته وزيراً للخارجية، دون أن يوضح سبب الاستقالة، لكن الرئيس حسن روحاني لم يؤكد قبوله الاستقالة كما أن بلاده تمرّ بأزمة سياسية واقتصادية خانقة، وتواجه طهران ضغوطات دولية بسبب برنامجها النووي وتدخّلها بشؤون دول المنطقة.

قال حليف مقرب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لرويترز يوم الثلاثاء إن الخلافات الداخلية في إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية أجبرت ظريف على إعلان استقالته.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن محمود واعظي مدير مكتب رئيس الجمهورية قوله يوم الثلاثاء إن الرئيس حسن روحاني يدعم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي استقال مساء يوم الاثنين وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها سوي سياسة خارجية واحدة فقط ووزير خارجية واحد

وفي حالة قبول الاستقالة، فإنها ستزيد من ضعف روحاني البراجماتي الذي يواجه ضغطا متصاعدا من منافسيه المحافظين بشأن أسلوب التعامل مع مشاكل إيران الاقتصادية..

وأضاف واعظي على حسابه بإنستجرام ”خطاب الرئيس روحاني اليوم في الإشادة بوزير خارجيته، شهادة واضحة علي الرضا الكامل لممثل شعب إيران، من المواقف والأداء الذكي والفعال للسيد ظريف، ورد قوي علي بعض التحليلات الكاذبة والمنحرفة“.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض عقوبات واسعة على إيران، يوم 4 نوفمبر الماضي، في أعقاب انسحابها من الاتفاق الموقّع بين مجموعة 5+1؛ وهي: (بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والصين، وروسيا) مع إيران بشأن برنامجها النووي، في عام 2015.

وشملت العقوبات الأمريكية مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية، وعلى رأسها قطاع النفط، الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للعملات الصعبة التي تحتاجها إيران.

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية الإسلامية يوم الثلاثاء بعد يوم من إعلانه الاستقالة إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير ”السم القاتل“ على السياسة الخارجية.

ويتعرض ظريف والرئيس حسن روحاني لضغط هائل من كبار المسؤولين منذ مايو الماضي بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى والذى أدى إلى زيادة الخلافات الداخلية السياسية في إيران .

نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الرئيس حسن روحاني قوله يوم الثلاثاء إن الرئيس السوري بشار الأسد وجه الشكر لوزارة الخارجية الإيرانية أثناء زيارة قام بها لطهران يوم الاثنين.

وكتب على الصفحة ”أوجه جزیل شكري للشعب الإیراني الأبي الباسل والمسؤولین المحترمین لفضلهم خلال الأشهر السبعة والستين الماضیة، وأعتذر من صمیم القلب لعجزي عن مواصلة الخدمة ولجمیع النقائص وكل أوجه القصور خلال فترة الخدمة. أتمني لكم السعادة والشموخ“.ولم يذكر ظريف أسبابا محددة لقراره.

ولعب ظريف دور الريادة في الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المالية الدولية عنها.

وقد تعرض لهجوم من المحافظين المناهضين للغرب في إيران بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو الماضي وأعادت فرض العقوبات على اقتصاد إيران وصناعة النفط التي تعد شريان الحياة لاقتصادها والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني بأنهما ”واجهتان لمافيا دينية فاسدة“.

وقال ”لا تغيير في سياستنا.. على النظام أن يتصرف كبلد طبيعي ويحترم شعبه“.

عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء عن سعادته باستقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقال نتنياهو على تويتر ”رحل ظريف. إلي حيث ألقت. ما دُمتُ أنا هنا فلن تمتلك إيران أسلحة نووية“.